رحيل الأسد يبدأ من دمشق

رحيل الأسد يبدأ من دمشق

رحيل الأسد يبدأ من دمشق

 العرب اليوم -

رحيل الأسد يبدأ من دمشق

طارق الحميد

جددت الولايات المتحدة، في بيان لوزارة خارجيتها، تأكيدها على ضرورة إتمام انتقال العملية السياسية في سوريا دون وجود بشار الأسد، وهو الأمر الذي أعلنه أيضًا قبل أيام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ومن لندن، حيث قال الجبير أمام نظيره البريطاني إن رحيل الأسد تحصيل حاصل، ولا مكان له في أي عملية سياسية، وإن الموقف السعودي هو أن لا مساومة فيمن تلطخت أيديهم بالدماء السورية، وهذه المواقف مهمة بالطبع، ولافتة، خصوصًا في ظل المباحثات الحالية مع روسيا حول الأزمة السورية، لكن هل هذا يكفي؟
بالتأكيد لا، خصوصًا وأن بيان الخارجية الأميركي قد أوضح بشكل مهم أن «استمرار الأسد في السلطة يزيد التطرف، ويذكي التوترات في المنطقة. لهذا فإن الانتقال السياسي ليس فقط ضروريًا لصالح الشعب السوري بل ويعد جزءًا مهمًّا في القتال من أجل هزيمة المتطرفين». وهذا هو نفس الرأي الذي تقوله الأطراف العربية المعتدلة، والمهتمة بحل الأزمة السورية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، فبقاء الأسد، ووجوده، هو المغذي الرئيسي للتطرف، والإرهاب، سواء بجرائمه المرتكبة ضد السوريين، أو بألاعيبه، أي الأسد، المكشوفة في سوريا، أو غيرها بدول المنطقة، وذاك ليس وليد اليوم، أو نتاج الثورة السورية، بل منذ وصول بشار الأسد إلى الحكم.

وجود الأسد، واستمراره، يعني أن لا حرب حقيقية ضد الإرهاب، فالأسد و«داعش» وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن القضاء على أحدهما ببقاء الآخر، ولا يمكن أصلا محاربة «داعش» جويًا عبر الطائرات في سوريا، مثلا، بينما يواصل الأسد قصف السوريين بالبراميل المتفجرة، أو أن يترك حزب الله يصول ويجول مع الميليشيات الشيعية الأخرى في سوريا. فهذا أمر لا يستقيم، خصوصًا وأن محاربة الإرهاب تستلزم كسب القلوب والعقول، وهذا ما لن يتم طالما أن هناك إرهابًا مسكوتًا عنه، وهو إرهاب الأسد.

ولذا فإن البيان الأميركي، وقبله التصريح السعودي، حول ضرورة إتمام الانتقال السياسي في سوريا دون الأسد نفسه، مهم، لكنه غير كاف؛ حيث لا توجد أفعال حقيقية على الأرض إلى اللحظة تجعل الإيرانيين، أو الروس، يستشعرون خطورة مصالحهم هناك، أو في المنطقة. صحيح أن الأسد لا يسيطر على أراض كافية في سوريا، وأنه يخسر، وكذلك حلفاؤه من حزب الله، لكن للآن لا يستشعر الأسد خطورة الأوضاع في دمشق تحديدًا، وما لم يكن هناك عمل جاد في دمشق فإن التعنت الروسي سيستمر، والتجاهل الإيراني سيطول، وحالة الإنكار ستكون مستمرة لدى مجرم دمشق. فطالما أن العاصمة السورية بعيدة عن العمل النوعي فلا شيء جديدًا سيتحقق الآن.. هذا ما يجب أن يعيه الجميع، وخصوصًا الثوار السوريين، فالحل في دمشق، وليس على الأطراف الحدودية، ولا من خلال التصريحات السياسية. ملخص القول هو أنه إذا قلق الأسد في دمشق سيفيق حلفاؤه في كل مكان، وسيأتون مهرولين بحثًا عن حل، ودون الأسد نفسه.

arabstoday

GMT 07:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 06:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 06:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 06:46 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الأسد يبدأ من دمشق رحيل الأسد يبدأ من دمشق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab