كيف سيحارب العالم داعش

كيف سيحارب العالم "داعش"؟

كيف سيحارب العالم "داعش"؟

 العرب اليوم -

كيف سيحارب العالم داعش

طارق الحميد

اهتز المجتمع الدولي بعد بث «داعش» شريط فيديو يظهر عملية نحر الصحافي الأميركي جيمس فولي، وذلك انتقاما من الضربات الأميركية على التنظيم الإرهابي في العراق، وهو ما دفع إلى صدور مواقف دولية متعددة تطالب بضرورة التصدي لـ«داعش» الإرهابي الهمجي.

أبرز الدعوات الدولية كانت من فرنسا، حيث طالب وزير خارجيتها دول المنطقة، بما فيها إيران، بضرورة التعاون لمحاربة «داعش». والسؤال هو: كيف؟ وعلى أي مستوى؟ فالحقيقة الماثلة أمامنا هي أن المجتمع الدولي تأخر، وتلكأ، كثيرا في مواجهة هذا التنظيم، وأسباب ظهوره، حيث تجاهل المجتمع الدولي مطولا كل الدعوات التي كانت تصدر من عقلاء المنطقة بضرورة التحرك، ونزع فتيل الأزمة السورية التي من شأنها إحراق المنطقة، وأنه ستكون لذلك تبعات على المجتمع الدولي، إلا أن تلك الدعوات لم تكن تجد آذانا صاغية من الرئيس الأميركي تحديدا، وهو ما أثر كثيرا على العواصم الغربية المتحمسة للتحرك! وكلنا يذكر جيدا كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، للأمتين العربية والإسلامية في عيد الفطر الماضي، والتي أدان فيها الجرائم الحاصلة في المنطقة، وعمليات الذبح، وطالب الجميع بتحمل مسؤولياته، وها هو العالم يرى بأم عينه الآن خطر ما يدور في المنطقة، خصوصا بعد جريمة نحر الصحافي الأميركي الإرهابية!

اليوم، وبعد جريمة نحر الصحافي الأميركي الإرهابية، هب المجتمع الدولي لمواجهة «داعش»، علما بأن دماء أكثر من مائة وسبعين ألف سوري قتلوا على يد قوات الأسد لم تهز المجتمع الدولي، ولم يتحرك المجتمع الدولي جديا بعد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية ضد السوريين، إلا أن المجتمع الدولي قرر التحرك الآن، وهذا أمر ممتاز، لكن الأسئلة كثيرة، فكيف سيكون التعاون لمحاربة «داعش»؟ فإذا كان الجميع تحرك في العراق بعد رحيل المالكي، والشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، فكيف سيكون الوضع مع بشار الأسد أحد أبرز أسباب انتشار «داعش» مثله مثل المالكي؟

وهل سيسعى المجتمع الدولي للتعامل مع إيران الآن بجدية من أجل ضرورة وقف دعمها للأسد، وضرورة سحب الميليشيات الشيعية المتطرفة من سوريا؟ وهل سيتخذ الغرب الآن مواقف جدية وصارمة تجاه من يمولون التنظيمات الإسلامية بالمنطقة فقط للمناكفة، والأهداف الضيقة، خصوصا أن في مصر الآن حزنا عميقا أيضا بعد ظهور شريط فيديو على «اليوتيوب» يظهر نحر جنود مصريين من قبل إرهابيين؟ وهذا يدعو لسؤال آخر وهو: هل سيعمل المجتمع الدولي الآن بجدية لإعادة النظر في قواعد النشر على الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لمنع نشر صور وأفلام حز الرؤوس، ويحرم الإرهابيين من فرصة الدعاية والترويج؟

هي أسئلة كثيرة من شأن الإجابة عنها أن تظهر لنا مدى جدية المجتمع الدولي، وتحديدا الرئيس أوباما الذي حاول مطولا الهروب من استحقاقات ما يجري في منطقتنا، لكنها لاحقته إلى عقر داره!

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف سيحارب العالم داعش كيف سيحارب العالم داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab