هل نام الأسد ليلتها

هل نام الأسد ليلتها؟

هل نام الأسد ليلتها؟

 العرب اليوم -

هل نام الأسد ليلتها

طارق الحميد

مثلما فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم بتدخله عسكريا في سوريا٬ فاجأهم مرة أخرى بإعلانه الانسحاب جزئيا من هناك٬ والسؤال هنا ليس لماذا أعلن الروس هذا الانسحاب الجزئي٬ فمن المبكر معرفة التفاصيل٬ خصوصا أن العالم انتظر مطولا لفهم الأسباب الحقيقية للتدخل٬ وإنما السؤال هو: هل نام بشار الأسد ليلة ذاك القرار؟

القراءة المتأنية لبياني الكرملين والنظام الأسدي تظهر فروقا جوهرية٬ البيان الروسي يبدأ بعبارة مختلفة عن البيان الأسدي٬ حيث يقول الروس٬ وبحسب «روسيا اليوم» إن بوتين أجرى اتصالا بالأسد: «ليبحث معه سير تطبيق الإعلان الروسي الأميركي حول وقف الأعمال القتالية في سوريا»٬ وهذا ما لم يشر له البيان الأسدي! وذكر البيان الروسي أن بوتين «أقر بأن القوات المسلحة الروسية قد نفذت المهمات الرئيسية التي كلفت بها٬ وتم الاتفاق على سحب الجزء الأكبر من مجموعة الطيران الحربي الروسي من سوريا٬ مع إبقاء مركز مكلف بضمان تحليقات الطيران في سوريا٬ وذلك بهدف مراقبة تنفيذ شروط وقف الأعمال القتالية». 

ونقلت «روسيا اليوم»: «كما أشار بشار الأسد إلى استعداد دمشق لبدء العملية السياسية في البلاد٬ بأسرع ما يمكن».

بينما استهل البيان الأسدي بالقول: «إن روسيا تعهدت بمواصلة دعم سوريا في مجال محاربة الإرهاب٬ وجاء ذلك بعيد إعلان موسكو عن بدء سحب القوات الرئيسية من هناك الثلاثاء».

مضيفا أنه: «بعد النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب٬ وعودة الأمن والأمان لمناطق كثيرة».

اتفق الجانبان خلال اتصال بين الأسد وبوتين «على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية»٬ مع تأكيد روسي على استمرار دعم سوريا.

ومن خلال البيانين٬ يتضح أن الروس يتحدثون عن أنهم قرروا٬ بينما الأسد يتحدث عن اتفاق٬ وتعهد بالدعم٬ مما يظهر أن الأسد يحاول تفسير القرار الروسي لتطمين أتباعه٬ وإخفاء قلقه٬ ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المتحدث باسم الكرملين قوله: إن بوتين «وبقرار من جانب واحد٬ ومن دون أي طلب من قبل الأسد» قرر سحب القوات٬ مضيفة٬ أي الصحيفة٬ أن قرار بوتين: «رسالة حادة مفادها أن دعم روسيا للأسد ليس بلا حدود».


ولذا فإن القلق لن يلازم الأسد وحده٬ بل و«حزب الله» الإرهابي٬ وإيران٬ وقادم الأيام سيحمل مزيدا من التفاصيل٬ سواء كان الانسحاب الروسي حقيقيا أو مناورة٬ أما الأكيد فهو أن الأسد مذعور٬ ومثله «حزب الله». كما أن إعلان بوتين أن قواته «نفذت المهمات» سيذكرنا مطولا بإعلان جورج بوش الابن «بأن المهمة قد نفذت»٬ بينما الدمار متواصل من أفغانستان للعراق. وعليه فإن القادم سيكون أكثر تشويقا٬ خصوصا مع كثرة التصريحات لمحاولة تفسير الانسحاب الجزئي٬ إن صدق٬ بينما الحاضر يقول إن ليلة الأسد وحسن نصر الله كانت سوداء كأفعالهما.

arabstoday

GMT 02:24 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

قراءة في مقابلة السيد بوتين

GMT 07:55 2023 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

الطبّاخ الذي مات بسُم الكراهية!

GMT 08:19 2023 الأحد ,13 آب / أغسطس

بوتين يكتب التاريخ...

GMT 13:53 2023 الجمعة ,04 آب / أغسطس

قنابل عنقودية لإقناع بوتين بهزيمته!

GMT 11:50 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

يخطبون ودَّ ليلى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نام الأسد ليلتها هل نام الأسد ليلتها



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab