تركيا بعد الانتخابات أطلسية بامتياز لا أوروبية بالتفاوض
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

تركيا بعد الانتخابات أطلسية بامتياز لا أوروبية بالتفاوض!

تركيا بعد الانتخابات أطلسية بامتياز لا أوروبية بالتفاوض!

 العرب اليوم -

تركيا بعد الانتخابات أطلسية بامتياز لا أوروبية بالتفاوض

بقلم:هدى الحسيني

في تغريدة لجاكوب ريس موغ وزير الطاقة والأعمال في الحكومة البريطانية الحالية، وهو من اليمين المحافظ حتى التطرف، قال إنه معجب بتوق الشعب التركي إلى «ممارسة حقه الديمقراطي، حتى لو انتخب مَن هو ليس ديمقراطياً بل هو شمولي وقمعي في أدائه»، ويعني طبعاً الرئيس رجب طيب إردوغان الذي حصل على 49.24 في المائة من أصوات الأتراك الذين أقدم 89 في المائة من المقترعين على ممارسة حقهم الديمقراطي، وعلى الأغلب سيعاد انتخاب إردوغان في الدورة الثانية.

ريس موغ يمثل معضلة الغرب الحقيقية التي تنادي بممارسة الديمقراطية حقاً أساسياً للشعوب وتشن حروباً ضروساً لإزالة أنظمة لا تمارسها، ومن بعدها تتعامل مع النتائج بحسب مصالحها، والتاريخ يشهد على كثير من خيارات الشعوب التي انتخبت من يمثلها ديمقراطياً وتم إقصاؤهم بالحصار الاقتصادي والترهيب والاغتيال من قبل الغرب نفسه الذي دعا إلى ممارسة الديمقراطية، وما مثالُ اغتيال سلفادور الليندي في تشيلي، وصولاً إلى تجويع فنزويلا، إلا مثلان لما سلف ذكره مع الفارق الكبير بين الليندي وهوغو شافيز، فضلاً عن غض النظر والتعايش مع أنظمة ديكتاتورية قامعة ومذلة لشعوبها.

بالعودة إلى الخيار الديمقراطي للشعب التركي، فإن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومعهما الأخ الأكبر الولايات المتحدة سيرضيهم انتخاب إردوغان إلى ولاية ثالثة، لعدد من الأسباب؛ فالرجل وفى بالتزاماته تجاه حلف «الناتو»، وفي الوقت نفسه لم يقطع شعرة معاوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو سيكون حتماً جسر عبور لأي حل لقضية أوكرانيا مما ليس مضموناً مع كمال كليتشدار أوغلو. وفي القضية السورية كان إردوغان عنصراً مؤازراً للقوات الغربية الموجودة على الأراضي السورية، واستوعب أعداداً كبيرة من المهجرين مانعاً لجوأهم إلى أوروبا ولو تقاضى أثماناً كبيرة لذلك. وحافظ إردوغان على علاقة سوية مع إسرائيل، القاعدة المتقدمة في المنطقة للولايات المتحدة، ما عدا العروض المسرحية في المؤتمرات بين الحين والآخر. ولكن الميزة الكبرى لتفضيل إردوغان على سواه أنه استوعب الإسلام المتطرف في تركيا وخارجها؛ فهو الإسلامي الذي لا يمكن لأي من الأصوليين المزايدة عليه، وفي الوقت ذاته هو منفتح ومتعاون مع الغرب، وهذا أمر لا ينطبق على أوغلو الذي تقول تقارير دبلوماسية غربية إنه لو انتُخب فسيعود التطرف الديني إلى الظهور.

على كلٍ لا يزال مسؤولو الاتحاد الأوروبي يهضمون النتيجة المفاجئة للدورة الأولى للانتخابات العامة التركية يوم الأحد قبل الماضي، في حين أن عداء إردوغان تجاه الاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو» قد أكسبه عدداً قليلاً من الأصدقاء في بروكسل. يتساءل كثيرون أيضاً عن صحة المثل الشهير: «الشيطان الأفضل هو الذي تعرفه»، بالنظر إلى أن التغيير في الحكومة يمكن أن يواجه الاتحاد الأوروبي بأسئلة صعبة ليس مستعداً تماماً للإجابة عنها.

يأمل العديد من الأتراك الليبراليين الذين يفضلون العلاقات الوثيقة مع أوروبا بمعجزة في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 28 مايو (أيار). لكن إردوغان يظهر في طريقه للفوز بالنظر إلى عرضه الأفضل مِن المتوقع في الجولة الأولى وتأييد سنان أوغان، المرشح الثيوقراطي اليميني المتطرف له.

كانت هذه الانتخابات، من نواحٍ كثيرة، الفرصة الأخيرة لتركيا لعكس المسار والاقتراب من الاتحاد الأوروبي - أو على الأقل تطوير شراكة قوية معه. في العقدين الماضيين، وجه إردوغان أنقرة بشكل متزايد بعيداً من أوروبا وقاد بلاده إلى طريق الشعبوية الإسلامية.

ربما أيد 45 في المائة من الناخبين الأتراك رؤية أوغلو لمستقبل أوروبي، ولكن في ديمقراطية الفائز يأخذ كل شيء، ستمثل النتيجة الرئاسية اختيار تركيا «للنظر إلى الشرق» نحو أنظمة مثل روسيا والصين.

بالنسبة إلى حلفاء أنقرة في حلف «الناتو» في أوروبا والولايات المتحدة، من الواضح تماماً أن نتيجة يوم الأحد ذاك كانت نكسة مخيبة للآمال، لأنها تعني إعادة انتخاب إردوغان المرجح أن يستمر في العمل معرقلاً داخل التحالف، حيث لا يزال يمنع محاولة السويد للانضمام، ويستمر في مقاومة الضغوط الأوروبية لدعم العقوبات الغربية ضد روسيا، والمساعدة في تسليح أوكرانيا. في الوقت نفسه، يمكن اكتشاف مسحة من الارتياح هذا الأسبوع لدى بعض كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين اعتمدوا وجهة نظر عملية مفادها أن «الشيطان» الذي يعرفونه قد يكون أفضل من أوغلو، وهو «كيان» غير معروف.

عندما سُئِلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن نتيجة الانتخابات في مؤتمر صحافي، يوم الاثنين قبل الماضي، تحدثت على نطاق واسع عن «الأخبار السارة» التي يمثلها الإقبال الكبير: أكثر من 90 في المائة، في الانتخابات، مضيفة أنها «علامة على أن الشعب التركي ملتزم بممارسة حقوقه الديمقراطية».

ولكن عندما سألها صحافي تركي عن رغبة كليتشدار أوغلو المعلنة في انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، تجنبت فون دير لاين السؤال، مشيرة فقط إلى أن «تركيا شريك مهم بالنسبة إلينا».

يعكس رد فون دير لاين الحبل المشدود الذي كان على مسؤولي الاتحاد الأوروبي دائماً السير عليه فيما يتعلق بمستقبل تركيا الأوروبي. في الواقع، تعرف بروكسل أن عملية انضمام تركيا، التي بدأت في عام 1999 ليس لديها سوى القليل من الدعم اليوم بين أعضاء الكتلة، ولديها فرصة ضئيلة للنجاح. كان أبطالها الأكثر حماسة هم المملكة المتحدة - التي انسحبت من الاتحاد - والولايات المتحدة، التي تخلت في الغالب عن مستقبل تركيا داخل المدار الأوروبي. لكن عرض عضوية تركيا لا يزال مفتوحاً من الناحية الفنية ولا يمكن إلغاؤه واقعياً من دون تكبد خطر الانتقام من إردوغان.

ببساطة، تركيا كبيرة جداً وفقيرة جداً وبعيدة جداً «نفسياً» عن أوروبا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. إذا انضمت تركيا إلى الاتحاد اليوم، فستكون أكبر عضو من حيث عدد السكان، وبالتالي ستحصل على أكبر عدد من الأصوات في مجلس الاتحاد والبرلمان الأوروبيين.

إذا كان عرض تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بالفعل على أرض هشة، فإن ترشيح أوكرانيا، بدافع من الغزو الروسي، يؤكد أن عملية انضمام تركيا ستستمر في المماطلة.

من المحتمل أن يبدأ قادة الاتحاد الأوروبي مفاوضات بين كييف وبروكسل - وهي خطوة رئيسية - في ديسمبر (كانون الأول) 2023. وراء الكواليس، تنطبق مخاوف مماثلة بشأن توسيع عضوية الاتحاد الأوروبي لتشمل تركيا على أوكرانيا - أي حجمها وجغرافيتها وفقرها. ولكن مع ترشيحها لن تتحرك تركيا إلا إلى أسفل قائمة الأولويات.

وقال مسؤول أوروبي كبير هذا الأسبوع: «في مرحلة ما، سيتعين علينا توضيح أن أوكرانيا وغرب البلقان هي التوسيع الأخير. من غير المتصور أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من استيعاب كل من تركيا وأوكرانيا».

كانت آفاق تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي دائماً بعيدة، لكن إردوغان بالتأكيد جعلها ما لا يمكن تصوره. سيمثل فوز كليتشدار أوغلو في الجولة الثانية الأمل الأخير لتركيا في الالتفات أوروبياً. إذا صوت الأتراك لإبقاء إردوغان في السلطة في 28 مايو، كما يبدو مرجحاً، فإن قصة تركيا الأوروبية تكون قد انتهت بشكل أساسي.

ويكتفي إردوغان بالاستمتاع بمقعد تركيا المميز جداً في حلف «الناتو».

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا بعد الانتخابات أطلسية بامتياز لا أوروبية بالتفاوض تركيا بعد الانتخابات أطلسية بامتياز لا أوروبية بالتفاوض



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab