جيم ماتيس وإدارة ترمب
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

جيم ماتيس وإدارة ترمب

جيم ماتيس وإدارة ترمب

 العرب اليوم -

جيم ماتيس وإدارة ترمب

بقلم : مأمون فندي

هل هناك من بصيص أمل في إدارة رئيس أميركا الخامس والأربعين دونالد ترمب فيما يخص منطقة الشرق الأوسط؟ أيام إدارة الرئيس جورج دبليو بوش كتبت مقالا في هذه الصحيفة (8 مارس/آذار 2004 (بعنوان «إدارة الرجل الثاني» في إشارة إلى أن الرجل الأول حينها جورج دبليو بوش لم يكن هو من يمسك بعجلة القيادة٬ بل كان رجله الثاني ديك تشيني هو المحرك الرئيسي للأحداث. يومها كتبت ما نصه «إذا كانت هناك نصيحة واحدة أسديها للزعماء العرب حول طريقة التعامل مع إدارة الرئيس بوش٬ فهي التعامل معها على أنها (إدارة الرجل الثاني). أقصد بذلك أن الرجل الأول في كل أركان الإدارة هو مجرد واجهة٬ أما جوهر السياسات والقرارات الفعلية فهي غالبا ما تكون في يد الرجل الثاني»٬ هذا كان حال إدارة جورج دبليو بوش٬ أما في حالة إدارة الرئيس دونالد ترمب فهي ليست إدارة الرجل الثاني٬ بل إدارة النسق الثاني٬ وهنا أعني من هم تحت الرئيس من التنفيذيين٬ خصوصا في وزارتي الخارجية والدفاع.

وسأركز في هذا المقال على وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس (جيم) ماتيس٬ على أن أخصص المقال المقبل للتعرف إلى تفكير وزير الخارجية ريكس تليرسون والمفاهيم الحاكمة لشخصيته. يعتبر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس من أهم وزراء الدفاع الأميركيين الذين يفهمون منطقة الشرق الأوسط٬ ومن أكثرهم احتكاكا ومعرفة بقادة المنطقة العربية٬ وذلك من خلال الفترة التي عمل فيها قائدا للمنطقة المركزية التي تُعنى بشؤون الشرق الأوسط الكبير من أفغانستان حتى المغرب. الشرق الأوسط من دون تركيا وإسرائيل اللتين تقعان ضمن تخصص المنطقة الأوروبية. جيم ماتيس كان القائد رقم 11 في قيادة المنطقة المركزية٬ وصمت سلسلة من الجنرالات المتميزين٬ مثل جون باتريوس٬ وجون آبي زيد٬ وتومي فرانكس٬ وأنتوني زيني٬ ومن قبلهم الجنرال نورمان شوارتسكوف الذي قاد حرب تحرير الخليج. كل هؤلاء القادة العسكريين كان لهم احتكاك مباشر بقيادات المنطقة العربية٬ ولكن أكثرهم فهما لأهلها كان آبي زيد وباتريوس ووجيم ماتس٬ حيث ثلاثتهم كانوا يتميزون بجانب أكاديمي وليس مجرد تدريب عسكري. خدم جيم ماتيس قائدا لتلك المنطقة في الفترة من 2010 إلى ٬2013 واحتك كثيرا بالقيادات فيها٬ وخصوصا في أبوظبي والأردن والسعودية ومصر٬ وكان يسمع باهتمام شديد لبعض هؤلاء القادة فيما يخص رؤيتهم لنوعية التهديدات الإقليمية. من هذه الحوارات وغيرها٬ طور الجنرال جيم ماتيس رؤيته حول إيران بصفتها مصدرا رئيسيا لتهديدات أمن المنطقة.

في كلمته أمام معهد الدراسات الاستراتيجية بواشنطن في أبريل (نيسان) ٬2016 رسم جيم ماتيس ملامح تفكيره الاستراتيجي فيما يخص منطقة الشرق الأوسط من حيث نوعية التهديدات ونوع الأعداء٬ وكذلك طبيعة الحلفاء.

ماتيس يرى إيران أَّم المشكلات في المنطقة من حيث الإرهاب والتهديد التقليدي٬ وأيضا التهديد النووي والصواريخ الباليستية٬ ومع ذلك هو ليس مع تفكيك اتفاق خمسة زائد واحد مع إيران رغم أن الرئيس دونالد ترمب قد يرى ذلك. بالنسبة لجيم ماتيس تفكيك الاتفاق يعني عزلة أميركا عن القوى الكبرى الأخرى الموقعة على هذا الاتفاق٬ وخصوصا الدول الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا). ومع ذلك هو مع ردع إيران وحصارها.

تمثل إيران بالنسبة للتفكير الاستراتيجي لوزير الدفاع الأميركي الجديد عقدة عدم الاستقرار في المنطقة من سوريا حتى اليمن ولبنان مرورا بدول الخليج٬ وربما كانت أسباب استقالة جنرال المارينز المعروف بلقب «الكلب المسعور» أنه كان دائ ًما يسعى لمواجهة عسكرية مع إيران. ولم يقبل بطريقة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في تعامله مع نظام الملالي في طهران؛ ولذلك ترك ماتيس منصبه عام 2013 .استقال من منصبه قائدا للقيادة المشتركة.

لا يتميز جيم ماتيس فقط بأنه الكلب المسعور الذي لم يخسر معركة في حياته منذ أن كان قائدا صغيرا في قوات المارينز حتى الآن٬ بل يتميز أيضا بعقل صاف بصفته مفكرا استراتيجيا؛ لذا بعد أن ترك عمله في البنتاغون أصبح أستاذا زائرا في جامعة ستانفورد وعضوا في معهد هوفر بالجامعة ذاتها٬ وهو معهد يميني أسسه وزيرالخارجية الأسبق جورج شولتز. إذن٬ نحن لسنا أمام رجل عسكري فقط٬ بل أمام مفكر استراتيجي من الطراز الرفيع.

وهب جيم ماتيس حياته للقوات المسلحة الأميركية؛ فحتى الآن وهو فوق سن الستين لم يتزوج٬ ويقضي أيامه بين الكتب٬ وفي مكتبته الخاصة ما يزيد على ستة آلاف كتاب من الاستراتيجية إلى التاريخ إلى الآداب العالمية٬ فالرجل ليس مجرد «قاتل محترم» كما يسمي المارينز أنفسهم٬ بل هو عقل كبير أيضا. ومع ذلك٬ هو قائد من نوع غريب يعظ أعضاء فرقته من جنود المارينز بأن يكونوا أكثر أدبا٬ ومع ذلك لا يترددون في قتل حتى من يظنون أنهم أصدقاؤهم. يقول ماتيس لأفراد فرقته «كن مؤدبا وكن حازما ومحترفا٬ ثم بعد هذا اقتل كل من يقابلك».

وزير الدفاع الأميركي سيفرض على دونالد ترمب أن يفكر بشكل استراتيجي في تحديات الشرق الأوسط. فهو٬ كما قلت٬ يعرف قيادات المنطقة جيدا٬ وفي حديثه في معهد الدراسات الدولية في واشنطن تحدث عن لقاءاته بالملك عبد الله الثاني وبالشيخ محمد بن زايد وبالقيادات السعودية والقيادات المصرية٬ وتعلم الكثير عن رؤية العرب لطبيعة التهديدات وما تمثله إيران من كارثة على الإقليم. ما زال ماتيس يرى أنه لا حل للسلام الإقليمي إلا بتغيير نظام الملالي في طهران٬ والسؤال الآن هو هل سيؤثر ماتيس على سياسة ترمب تجاه إيران٬ أم أنه سيتبع سياسة الرئيس؟

بالنظر عما نعرفه عن دونالد ترمب حتى الآن٬ هو أنه ربما يترك العمل التنفيذي في الخارجية والدفاع لرجال محترفين٬ مثل ماتيس وتليرسون. هنا٬ نحن لا نتحدث عن إدارة الرجل الأول في حالة الرئيس ترمب٬ ولا حتى إدارة الرجل الثاني في حالة نائب الرئيس مايك بنس٬ كما كنا نتحدث عن ديك تشيني في إدارة بوش الابن٬ بل نحن نتحدث عن إدارة النسق الثاني أو الصف الثاني من الوزراء والتنفيذيين المحترفين٬ ومن هنا ستكون سياسة أميركا تجاه الشرق الأوسط هي سياسة النسق الثاني ممهورة بتوقيع دونالد ترمب. ترمب لن يكون تنفيذيا٬ ومن هنا سيكون النسق الثاني هو من توكل إليه سياسة أميركا في الداخل والخارج. ومن هنا أيضا سيكون لرجال مثل جون ماتيس القرار الرئيس في قضايا الحرب والسلام؛ ولهذا على الإيرانيين أن يربطوا الأحزمة قبل إقلاع مليء بالمطبات الهوائية في أحسن الأحوال

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

arabstoday

GMT 00:04 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

هل ينقسم الحزب الديمقراطي؟

GMT 00:09 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

إعادة إعمار العقول والقلوب

GMT 00:09 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثلاثة أحداث فارقة ومستقبل الدولة الفلسطينية

GMT 00:01 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

البطيخة: العنصرية والمقاومة

GMT 00:51 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

الكويت: بين المشروع وإعادة النظر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيم ماتيس وإدارة ترمب جيم ماتيس وإدارة ترمب



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab