هل تُقدم إيران على الانتحار
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هل تُقدم إيران على الانتحار؟

هل تُقدم إيران على الانتحار؟

 العرب اليوم -

هل تُقدم إيران على الانتحار

بقلم : مأمون فندي

وقع النظام الإيراني في فخ نتنياهو عندما قال إن إيران تسيطر على أربع عواصم عربية، وصدق النظام نفسه وبدأ خطواته التصاعدية في عملية الانتحار السياسي.

الانتحار هو تدمير الذات، وهو لا يخص الأفراد فقط، فالأنظمة السياسية والمؤسسات والشركات أيضاً يمكن أن ترتكب جريمة الانتحار، والانتحار مختلف عن الـ(homicide) وهو قتل الشخص لشخص آخر أو لأشخاص آخرين. ما يرتكب من قبل أذرع إيران في المنطقة homicidal ولكن ما ترتكبه إيران في حق نفسها suicidal فهو عمل انتحاري.

وقد بدأ هذا العمل تدريجياً منذ 2018 عندما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو (أيار) 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي وإقرار عقوبات إضافية دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر (تشرين الثاني) في ذات السنة، يومها هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز. وزارة خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة في مايو 2019 استهدفت إيران أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات قرب ميناء الفجيرة الإماراتي، وبعدها أكد وزير الطاقة السعودي وقتها خالد الفالح، على تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي قرب الفجيرة كانت إحداهما في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء «أرامكو» بالنفط السعودي. ورغم كل هذه الاستفزازات التي تهدد أمن الطاقة وسلامتها، فإن الدول الكبرى أعطت إيران فرصة لمراجعة النفس من أجل أن تغير سياساتها.

ومع ذلك ارتقت إيران بعدها سلمة أخرى في سلم الانتحار إذ استهدفت ناقلات بترول في بحر عمان في يونيو (حزيران) 2019 وما زالت صور الدخان المنطلق من سفن في عرض البحر عالقة بالأذهان ليس في الإقليم، بل في العالم كله. وكأن رد إيران على إدارة ترمب هو «إن كنا لن يسمح لنا ببيع النفط فكذلك غيرنا»، ومع ذلك دعت فرنسا وزير خارجية إيران للقمة في فرنسا من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي وتغيير سلوك إيران العدواني.

ورغم ما ظنه العالم جزرة قدمت لإيران لتغيير سلوكها فإن إيران تقريباً قد وصلت للسلمة ما قبل الأخيرة في سلم الانتحار، باستهداف مباشر لمعامل تكرير النفط السعودي في أبقيق وخريص. هذا الهجوم الفج والمباشر والذي سماه وزير الخارجية الأميركي «إعلان حرب» قد يدفع بالنظام الإيراني إلى الانتحار.

وهنا لم أتحدث بعد عن دعم إيران لحركة الحوثيين في اليمن ولا احتجاز السفينة الإنجليزية في الخليج التي أطلقت سراحها إيران أمس، ولا ما تقوم به إيران من تخريب في العراق.

إن انتحار إيران لن يأتي بفرض نفوذ إقليمي، ولكن سبب الوفاة التي سيعلنها العالم فيما بعد، هو أن إيران هددت أمن الطاقة العالمي. وهكذا كتبت نهاية نظام صدام حسين، عندما احتل نظامه دولة الكويت وهدد بالاستيلاء على منابع النفط في السعودية.

مصير نظام الملالي في طهران لن يكون مختلفاً عن مصير نظام صدام ولو بعد حين، فسبب الانتحار واحد: تهديد أمن الطاقة.

قد ينظر البعض للاختلافات ما بين نظام صدام وبين نطام خامنئي وقوه الحرس الثوري مقابل قوة النشامة، إلى آخر المقارنات التي سيكون بعضها صائباً، إلا أن ما يهم القوى العالمية هو أمن وسلامة مصادر الطاقة بما فيها إيران.

استهداف إيران للمملكة بهذا الشكل المباشر يعجل من حتمية الحرب على إيران.

وللأسف عندما يدخل النظام الديكتاتوري ونظام حكم الفرد رقصة الانتحار وتأخذه سكرتها فلن تجد من يرده، ويستمر في ارتكاب الحماقة تلو الأخرى، وكما ذكرت في بداية المقال الأنظمة كالبشر يمكن أن ترتكب جريمة الانتحار، ولنظام طهران في نهاية نظام صدام لعبرة. ما يجب أن نتحسب له هو ليس انتحار النظام، ولكن تبعات هذا الانتحار، ولنا أيضاً في تبعات انتحار نظام صدام لعبرة.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تُقدم إيران على الانتحار هل تُقدم إيران على الانتحار



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab