أربع طرق في النظام الانتخابي الإسرائيلي يمكن أن تُحسّن الولايات المتحدة.
ما سبق، عنــوان مقـــال كتبه إيشان ثارور في «واشنطن بوست». إسرائيل لم تخترع نظام القوائم الانتخابية، بــل هي بلد مُختَرَع يحتل أرض فلسطين وحكـــومته الإرهابية تقتل الأطفال، أما الولايات المتحدة فبلد رائـــد في الديموقراطية وحقوق الإنسان، لا ينكـر العالم فضلها حتـــى بعد أن اشترى لوبي إسرائيل الكونغرس.
في مصر هناك عبارة «هو أنا هندي؟» بمعنـــى أن قائلـها ليــــس أحمــق، فـــلا أستعملها للعنصــــرية فيها، والهند بلد عظيم، وإنما أشكـــر الهنــــدي كاتـــب المقال لأنه أوحى إليّ أن أختار نتفاً على هامـش انتخـابات الكنيســـت وفوز ليكود وبنيامين نتانياهو. وهكذا:
- المستوطن الأميركي نفتالي بنيت الذي يرأس حزباً عنصرياً دينياً كان شعار حملته الانتخابية «توقفوا عن الاعتذار». وعندما سئل عن معنى ذلك، قال أن إسرائيل وطن اليهود منذ 3800 سنة. هو كذاب، كان هناك يهود في فلسطين ولكن لا دولة إطلاقاً، وفي فلسطين المحتلة الآن ستة ملايين من نوع بنيت، يعني ستة ملايين مستوطن.
- موقع إلكتروني إسرائيلي نشر مقالاً عنوانه «إسرائيل شوكة في خاصرة السيسي». والاعتراض لأن إسرائيل لم تدعَ إلى القمة الاقتصادية في شرم الشيخ رغم إلحاح حكومتها. لو دعي نتانياهو واللصوص في الحكومة مثله لحمل كل منهم قبعته ودار بين الحاضرين يشحذ. عبدالفتاح السيسي عسكري مصري أصيل له ثأر شخصي ووطني على دولة الاحتلال.
- بنيامين نتانياهو يتفوق على نفسه في الكذب والتدجيل، وتوقفت خلال حملة الانتخابات عند قوله أنه إذا انتخبَ لن تقوم دولة فلسطينية، كان تعهد بالتفاوض عليها سنة 2009. المَثل العربي يقول: إذا كنت كذوباً فكن ذكوراً.
- هو قال في تصريح آخر أن قرار زيادة بناء المستوطنات «استراتيجي» حتى لا تزحف بيت لحم على القدس. لا أحتاج إلى تعليق.
- هاجم نتانياهو الفلسطينيين لأنهم أقبلوا على التصويت بكثافة.
- جامعة ساوثامبتون في إنكلترا نظمت مؤتمراً يبحث إذا كان لإسرائيل حق في الوجود.
أقــول عـــن نفسي إسرائيل لم توجد يوماً ولا حق لها في الوجود، ثم أعارض حرباً يقتَل فيها إسرائيليون وفلسطينيون. المطلوب قيام دولة فلسطينية في بعض فلسطين، وعملية السلام أفضل طريق.
- في جريدة «هآرتز» الليبرالية ناشد الحاخام إريك يوفي رئيس وزراء إسرائيل المقبل عدم الإذعان لطلبات الأحزاب الدينية المتطرفة.
كتبت غير مرة وأسجل اليوم أن بين اليهود أفراداً وجماعات تعمل للسلام، ويجب أن نقدر موقفها ونشكرها عليه، فليس كل يهود العالم بنيامين نتانياهو أو إيغان ألون.
- السفير الإسرائيلي السابق في موسكو زفي ماغن نقل عن لسانه في مقابلة إسرائيلية أن غياب فلاديمير بوتين «علامة انقلاب». المقابلة مع هذا «الديبلوماسي» لم تنشر حتى كان بوتين يعود إلى العمل، ويبدو أن ماغن خريج مدرسة الكذب نفسها التي تخرج فيها نتانياهو.
- الكذاب التسعيني شمعون بيريز قال: «إن التصويت دليل على ديموقراطية إسرائيل». أقول أن لا دولة تحتل وتدمر وتقتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال، يمكن أن توصَف بكلمة «ديموقراطية». إسرائيل دولة جريمة محتلة زانية.
- قادة المخابرات السابقون في إسرائيل دانوا نتانياهو. يعرفونه أكثر منا.