الدفاع عن إسرائيل عبث يدين المدافع

الدفاع عن إسرائيل عبث يدين المدافع

الدفاع عن إسرائيل عبث يدين المدافع

 العرب اليوم -

الدفاع عن إسرائيل عبث يدين المدافع

جهاد الخازن

 أربع صفحات من القرآن الكريم بخط عربي قديم، جعلت أكاديميين في جامعة أوكسفورد يقولون أن الاكتشاف، في مكتبة جامعة برمنغهام، قد يغيّر المعلومات عن جمع القرآن الكريم.

الصفحات خضعت لفحص بالكربون، وتبيّن أن تاريخها يعود إلى السنوات 568 إلى 645 ميلادية.

أنقل باختصار عن الأستاذ علي أمين في «فجر الإسلام» ما لا خلاف عليه: نزل القرآن منجّماً على رسول الله في نحو عشرين سنة (حتى وفاته في سنة 632 ميلادية)، وتوفي رسول الله ولم يُجمَع القرآن في مصحف، بل كان في صحف متفرقة كتبها كتّاب الوحي، وفي صدور الحفّاظ من الصحابة... وفي عهد أبي بكر أمر بجمع القرآن، ولكن لا في مصحف واحد... وأودِعَت الصحف المختلفة التي فيها آيات القرآن عند أبي بكر... وانتقلت من أبي بكر إلى عمر، ثم إلى حفصة بنت عمر، حتى إذا تولى عثمان أخذ الصحف من حفصة، وعهد إلى جمعٍ من الصحابة بينهم زيد بن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص بجمعها في مصحف واحد، وكتِبَت منه نسخ كثيرة وزِّعَت على الأمصار... نزل القرآن بلغة العرب وعلى أساليب العرب في كلامهم.

أقول أن في القرآن: وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبيّن لهم.

ما سبق تاريخ صحيح سُجِّل في حينه وهناك ما يثبته، فأسأل كيف تغيّر أربع صفحات هذا التاريخ؟ لا أعتقد أن أساتذة أوكسفورد صهيونيون، وإنما هم يعملون بحافز أكاديميتهم، ورأيي أن كلاً من الإسلام والمسيحية دين صحيح سجِّل في حينه، وأن اليهودية دين كتِبَ بعد مئات السنين من أحداثه، وينقل عن خرافات بابلية وآشورية وكلدانية ويونانية وغيرها.

إن لم يكن الحديث عن الإسلام ونبيّه وكتابه فهو عن اللاساميّة القديمة العائدة، وأرى أن السبب الأهم، إن لم يكن الوحيد، هو صرف الأنظار عن جرائم إسرائيل اليومية.

قرأت تقريراً يزعم أن الاعتداءات اللاساميّة زادت في بلدان أوروبا، والتقرير يقول أن بريطانيا سجلت 141 اعتداء لا ساميّاً السنة الماضية مقابل 95 اعتداء عام 2013.

أدين كل اعتداء، ولكن أقول أن أمامي تقريراً آخر يسجل أن المسلمين في بريطانيا كانوا هدف 816 جريمة كره في اثني عشر شهراً حتى تموز (يوليو) الماضي، وبزيادة 70 في المئة على الاثني عشر شهراً السابقة.

بل إنني رأيت فيديو عن بنت محجبة في السادسة عشرة من العمر اسمها تسنيم كبير، تعرضت للضرب وهشمت أسنانها في شرق لندن. والمعتدي اعتُقِل وحُكِم عليه بالسجن أربع سنوات.

أنصار الحرب والشر من مؤيدي الإرهاب ضد الفلسطينيين، لا يشيرون إلى الاعتداءات على المسلمين في كل بلد أوروبي، بل أرى صورة لمهاجرين سوريين يرفعون أيديهم فرحاً احتفالاً بوصولهم إلى أوروبا، فيزعم موقع ليكودي أنهم يتحدّون ويعتدون.

جريدة «جروزاليم بوست» اليمينية المتطرفة التي يملكها يهودي أميركي ليكودي، تصف حملة الجامعات من أميركية وغيرها ضد إسرائيل بأنها لا ساميّة. أبداً، إطلاقاً، هي حملة إنسانية تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها ومعاقبتها بسبب جرائمها ضد الفلسطينيين، والذين يؤيدون المقاطعة هم شباب من الغرب، أو عماد المستقبل في بلادهم. أقول في النهاية أن كل مَنْ يدافع عن إسرائيل يدين نفسه معها.

arabstoday

GMT 06:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 06:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 06:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدفاع عن إسرائيل عبث يدين المدافع الدفاع عن إسرائيل عبث يدين المدافع



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab