المدافعون عن اسرائيل يدينون انفسهم معها

المدافعون عن اسرائيل يدينون انفسهم معها

المدافعون عن اسرائيل يدينون انفسهم معها

 العرب اليوم -

المدافعون عن اسرائيل يدينون انفسهم معها

جهاد الخازن
جهاد الخازن

عصابة الحرب والشر الليكودية الأميركية تدين نفسها مرتين، وهي تدافع عن جرائم حكومة الإرهاب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، المرة الأولى عندما تنشر مواقف ومقالات واحتجاجات ضد إسرائيل، والثانية عندما تقدم دفاعاً مفضوحاً يدين دولة الجريمة وأنصارها كما لم يفعل الموقف الأصلي.

أقرأ أن الجمعية الوطنية لدراسات المرأة (في الولايات المتحدة) صوتت على قرار يدعو إلى مقاطعة إسرائيل. كان هذا الموقف بدأ سنة 2014 عندما طالبت بالمقاطعة جماعة «نساء من أجل العدالة في فلسطين»، ووقف 2500 من الأعضاء انتصاراً لحرية الفلسطينيين. جماعة إسرائيل يقولون إن عدد اللواتي صوتن من أعضاء الجمعية هبط إلى 35 في المئة هذه السنة، هو قد يكون هبط لأن النتيجة مضمونة، أو قد تكون النسبة تمثل عدد الأنصار في السنة الماضية. إلا أن عصابة الحرب والشر تكاد تعتبر إدانة إسرائيل انتصاراً لها، ونساء أميركا بعد طلابها ينضمون إلى المقاطعة.

أحقادهم تطفو إلى السطح يوماً بعد يوم فأقرأ أن «حكومة كندا اليسارية طردت جنوداً لإفساح مكان للاجئين». طبعاً لا حكومة تطرد جنودها، وإنما تجد لهم أماكن إقامة بديلة، غير أن الليكوديين يفضلون أن يتحدثوا عن حكومة «يسارية» رئيس وزرائها هو جستن ترودو إبن بيار ترودو، وشعبيته كبيرة وصلت إلى أوروبا حيث عومل كأنه نجم سينما.

عطفاً على ما سبق، أقرأ مقالاً حقيراً يسأل كاتبه «هل أنا عنصري» لمعارضته دخول 25 ألف لاجئ من سورية كندا. الجواب: نعم أنت عنصري ككل عضو في حكومة إسرائيل وأحزاب الائتلاف الإرهابي. في المقابل اللاجئ السوري يرفع من قدر كندا عندما تحتضنه.

أكثر ما أثار غضب العصابة في الأيام الأخيرة خبر عن أن تمثال الحرية في البحر عند مدخل نيويورك نحته الفرنسي فردريك أوغست بارتولدي على شكل فلاحة مصرية. هم ينكرون معلومات غربية عن الموضوع، فلا يفعلون سوى إدانة أنفسهم. عندما كانت مصر تصنع حضارة العالم أين كانوا هم؟ يعيشون في الشجر؟

أوقح من كل ما سبق تعامل إسرائيل وأنصارها مع الإفراج عن الجاسوس اليهودي الأميركي جوناثان بولارد بعد 30 سنة في السجن لتقديمه أسراراً رسمية أميركية إلى إسرائيل. صحيفة «جيروزاليم بوست» اليمينية المتطرفة تقول إن شروط الإفراج عنه قاسية جداً. أقول إنها لا تُقاس شيئاً بخيانته بلاده، فهو يستحق الشنق لا مجرد السجن.

أكمل بوقاحة أخرى عن «الإرهاب» الفلسطيني خلال عملية السلام في مقال يبدأ بالإرهاب في باريس قبل أن ينتقل إلى الفلسطينيين.

الإرهاب الوحيد في الشرق الأوسط هو من إسرائيل والجماعات الإرهابية من نوع «داعش» و»النصرة» و»القاعدة» وغيرها. الفلسطيني الذي يحمل السلاح، حتى لو كان سكيناً، مناضل من أجل الحرية فبلده محتل والإرهاب الإسرائيلي يقتل الرجال والنساء والأطفال كل يوم. مقاومة الإرهاب الإسرائيلي واجب. السكوت عنه خيانة من حجم خيانة اليهودي الأميركي جوناثان بولارد الولايات المتحدة.

أختتم بالرئيس باراك أوباما فهو لم يسلم من سهامهم بعد قوله في قمة المناخ في باريس إن القيَم الإنسانية واحدة، هم قالوا «لا يا سيادة الرئيس القيَم ليست واحدة». وأنا أؤيدهم لأن إسرائيل خارج قيم الإنسانية العالمية الواحدة.

arabstoday

GMT 06:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 06:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 06:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدافعون عن اسرائيل يدينون انفسهم معها المدافعون عن اسرائيل يدينون انفسهم معها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab