المطلوب من القمة قوة مشتركة

المطلوب من القمة: قوة مشتركة

المطلوب من القمة: قوة مشتركة

 العرب اليوم -

المطلوب من القمة قوة مشتركة

جهاد الخازن

مؤتمر القمة العربية اليوم وغداً في شرم الشيخ سيكون ناجحاً إذا اتفق القادة العرب على تشكيل قوة مشتركة تشن حرباً على الإرهاب والإرهابيين في كل بلد عربي، وسيكون فاشلاً إذا اتخذت القمة مئة قرار ليس بينها قرار القوة المشتركة.

لا أحتاج الى وصف الأخطار التي تحدق بالأمّة، فكل مواطن عربي يعرف مدى الانهيار في سورية والعراق واليمن وليبيا وغيرها. الإرهابيون في سورية والعراق يسيطرون على أراضٍ بحجم دولة، ويسكّون عملة ويبيعون النفط، ويصدِّرون معه الإرهاب الى البلدان الأخرى، حتى أن بوكو حرام في غرب أفريقيا أعلنت الولاء لـ «داعش»، وكذلك الإرهابيون في سيناء.

القوة المشتركة يجب أن تضم مصر ودول الخليج، وكنت أتمنى قوات من بلدان المغرب العربي، إلا أن لدوله مشكلات داخلية وأولويات قد تحول دون ذلك. وإذا كان النجاح يعتمد على العمل المشترك فإنه لن يتحقق من دون دور قيادي مصري، ليس فقط لأن مصر نصف الأمة، بل لأنها مستهدَفة بالإرهاب، فاذا دافعت عن الأمة تدافع عن نفسها. وقد لاحظت أن القوات المصرية أجرت مناورات مشتركة مع قوات سعودية، وأخرى إماراتية، وكان هناك مثل ذلك مع قوات روسية، فأرجو أن تنتقل القوات العربية بسرعة من مرحلة التأسيس والتدريب الى مرحلة التنفيذ.

الحوثيون يهددون عدن، وهم على الأبواب حتى أن الرئيس فرَّ من بيته. إذا نجحوا في اجتياح المدينة يصبحون في وضع قد يغلقون معه باب المندب، ليوقعوا أكبر خسارة ممكنة بالاقتصاد المصري عبر قناة السويس. لا يكفي أن تضرب طائرات حربية سعودية وحليفة مواقع الحوثيين في اليمن بل أطلب أن يشترك كل القادرين في العمليات. ومصر تقول إنها قد ترسل قوات برية، وأرجو أن تفعل وبسرعة. دولنا تملك بعض أحدث الطائرات الحربية في العالم من أميركية وغيرها، وتستطيع أن تتدخل في شكل مؤثر.

سلاح الطيران من بلدان عربية عدة شنّ غارات على الإرهابيين في شمال غربي العراق وشمال شرقي سورية، ونفذت الطائرات المصرية عمليات قرأت أنها لم تستشر الاميركيين فيها. أيضاً أرحب باستقلال القرار العربي عن أي إدارة اميركية لأن هذه تخدم اسرائيل لا أي وضع عربي.

إطلاقاً لا أحد منا يريد قمة عربية تقصر جهدها على وضع خطة عسكرية لحرب على الإرهاب وتهمل قضايا أخرى في مثلها أهمية، وعلى رأسها قضية فلسطين. هل لا تزال قضيتنا الأولى؟ ثم هناك الاقتصاد. هل تبني مصر عاصمة جديدة لسبعة ملايين نسمة (مثل مدينة الملك عبدالله شمال جدة) بكلفة 45 بليون دولار؟ أرجو ذلك فالنجاح يجرّ النجاح.

القمة الاقتصادية في شرم الشيخ كانت ناجحة بكل المقاييس، وأعتبر القمة العربية جهداً مكملاً، يتجاوز حاجات مصر الى الدول العربية الأخرى وشعوبها، فنصف السوريين لاجئون داخل بلادهم أو في الخارج ومساعدتهم واجب وطني لا منّة أو هبة.

الحلف غير المعلن المصري - الخليجي يشجع على تفاؤل محدود في زمن قتل فيه الإرهاب أسباب التفاؤل. والرئيس عبدالفتاح السيسي يعرف المطلوب منه ومن بلده كما يعرف قادة الخليج المطلوب منهم. ويظل وضع مصر أصعب كثيراً لما تواجه من إرهاب مباشر في شمال سيناء وفي وسط القاهرة وكل مكان.

منظمة العفو الدولية، ومثلها جماعة مراقبة حقوق الانسان، لا تريان الإرهاب وإنما تتحدثان عن «أزمة» حقوق الإنسان. الكل هاجم قتل الناشطة شيماء الصباغ، وأنا أدين قتلها وأطالب بمعاقبة الفاعل أو الفعَلة أشد عقاب. إلا أن الفارق بيني وبين أنصار الحريات أنني أرى أيضاً الإرهاب، وأرى التحريض والتآمر، وأتابع قتل عسكري هنا أو مدني هناك يوماً بعد يوم.

عندما يتوقف الإرهاب سأكون أول مَنْ يطالب بإطلاق الحريات المدنية في مصر بلا قيد أو شرط. في غضون ذلك، أسجل شيئاً شخصياً هو ترحيبي بترشيح الصديق العزيز أحمد أبو الغيط أميناً عاماً لجامعة الدول العربية بعد نبيل العربي. أقول عن معرفة بالرجلين: خير خلف لخير سلف.

arabstoday

GMT 06:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 06:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 06:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطلوب من القمة قوة مشتركة المطلوب من القمة قوة مشتركة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 01:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف
 العرب اليوم - "حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab