خفض الحرارة قضية للجمهوريين ضد اوباما

خفض الحرارة قضية للجمهوريين ضد اوباما

خفض الحرارة قضية للجمهوريين ضد اوباما

 العرب اليوم -

خفض الحرارة قضية للجمهوريين ضد اوباما

جهاد الخازن

كنت أذكر من مسرحية «بغماليون» لجورج برنارد شو، أن والدة البروفسور هيغنز نصحت ابنها بأن تقصر تلميذته إلايزا كلامها على الطقس وصحة الناس الآخرين. وحاولتُ أن أبحث عن الموضوع على الإنترنت، ووقعت على مقالات عدة تقول إن تغيير الطقس يؤذي صحة الإنسان.

الفيلم من المسرحية حمل اسم «سيدتي الجميلة»، والبحث عن الطقس والصحة كان هدفي منه أن أبدأ زاويتي هذه اليوم وأنا أتابع افتتاح مؤتمر المناخ في باريس في حضور أكثر من مئة زعيم عالمي أطلقوا مفاوضات مضنية تستمر أسبوعين أهدافها كثيرة، لكن يمكن أن أختصرها بالاتفاق المنشود لخفض حرارة الطقس درجتَيْن مئويتين.

ما أعرف هو أن إدارة المحيطات والمناخ الوطنية (الأميركية) تقول إن سنتنا هذه 2015، ستسجّل رقماً قياسياً في ارتفاع حرارة الطقس، بعد أن سجلت 2014 الرقم القياسي الحالي.

خبرتي في الطقس تقتصر على أنني أعرف الفرق بين الصحو والمطر، والبرد والحر. مع ذلك، أجازف بالقول إن قمة المناخ ستتوصل الى اتفاق، وإن هذا الاتفاق لن ينفَّذ لأن كل دولة ستسعى الى ضمان مصلحتها، لا مصلحة العالم، لذلك لا أنتظر خفض «المتَّهَم» ثاني أوكسيد الكربون بما يكفي للهبوط بالحرارة درجتين.

زيادة حرارة الطقس أو خفضها لا تهمني كثيراً، فعندي من قضايا الأمة المنكوبة ما يكفي ويزيد، إلا أنني تابعت الموضوع يوماً بعد يوم، وفوجئت بأنه قضية أميركية الى جانب أنه قضية عالمية. إقرأوا معي:

- الرئيس الأميركي باراك أوباما حذّر المؤتمر قائلاً إنه لا توجد مناعة من الطقس عند أي دولة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، ثرية أو فقيرة. وهو زاد أن الساعة حلَّت لمقاومة ارتفاع حرارة الطقس، وأن الولايات المتحدة تعترف بدورها في هذه الزيادة وتريد العمل لتغيير الوضع.

- أجرت «نيويورك تايمز - سي بي إس» استطلاعاً للرأي العام الأميركي أظهر أن ثلثي الأميركيين يريدون معاهدة دولية للحدّ من ارتفاع حرارة الطقس، ثم يختلفون على التفاصيل، فالمؤيدون من الحزب الجمهوري أقل من بقية الأميركيين.

- السيناتور ميتش ماكونيل، رئيس الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، كتب مقالاً في «واشنطن بوست» عنوانه: أوباما يأخذ خطته المتهوّرة للطاقة الى الأمم المتحدة.

ماكونيل حتماً ليس خبيراً في الطقس، ومع ذلك هو يقول إن رئيساً اقتربت ولايته من النهاية يبدي عدم مسؤولية بأن يجعل الأميركيين يلتزمون معاهدة دولية على أساس خطة داخلية للطاقة الأرجح أنها غير قانونية، ويعارضها نصف الولايات ويريد وقفها، وقد صوَّت الكونغرس ضدها.

هذا كلام سياسي يهاجم باراك أوباما، فهو والولايات المعارضة وجمهوريون كثر ضد اتفاقٍ لم يُعقَد بعد ولم يوقعه أحد. بكلام آخر، هم يعارضون من أجل المعارضة، وليس على أساس أي معلومات أكيدة عن نصّ الاتفاق المقبل.

هذه المعارضة وقحة، والمرشح الجمهوري المتقدّم للرئاسة هو دونالد ترامب، الذي أقرأ أن قادة الحزب لا يعرفون كيف يوقفون تقدّمه مع ما يُبدي من مواقف متطرفة وعنصرية وجهل وتزوير للتاريخ وقلبٍ للمعلومات.

الاتفاق على الطقس مهم ولا جدال، وماكونيل مهم في ولايته كنتكي فقط، أو هو «يجيب الهمّ» بمعارضة اتفاق تسعى إليه دول العالم كله. كان أفضل لو أن ماكونيل قصر كلامه على الطقس وصحّته كالإنكليز، فهو دونالد ترامب ولكن باسم آخر.

arabstoday

GMT 06:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 06:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 06:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفض الحرارة قضية للجمهوريين ضد اوباما خفض الحرارة قضية للجمهوريين ضد اوباما



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab