عبدالله بن عبدالعزيز يشق طريق المستقبل

عبدالله بن عبدالعزيز يشق طريق المستقبل

عبدالله بن عبدالعزيز يشق طريق المستقبل

 العرب اليوم -

عبدالله بن عبدالعزيز يشق طريق المستقبل

جهاد الخازن

الملك عبدالله بن عبدالعزيز دخل المستشفى لإجراء فحوص طبية وصحته مستقرة. لا سرّ في أن صحة الملك تراجعت في السنوات الأخيرة، فأزعم أن سعوديين كثيرين مستعدون أن يعطوا الملك من صحتهم لو كان ذلك ممكناً فشعبية الملك عبدالله بين المواطنين زادت سنة بعد سنة، ولا أملك اليوم سوى أن أدعو له بالصحة وطول العمر.

الملك المؤسس عبدالعزيز لا يحتاج إلى شهادة مني إلا أنه سبق أيامي، ومثله الملك سعود الذي بدأ تعليم البنات في عهده. الملك فيصل بطل المواقف القومية الثابتة، والملك خالد بعده كان طالعه سعداً فزاد سعر النفط أضعافاً وعرف السعوديون طعم الرخاء. وجاء الملك فهد فعالج بعض أخطر الأزمات التي عصفت بالمنطقة مثل احتلال الكويت وتحريرها، والآن هناك الملك عبدالله منذ سنة 2005.

هو أدار الحكم بعد 1996 عندما تعرض الملك فهد لأزمة صحية أقعدته، وأستطيع أن أقول بثقة إنه سار ببلاده في طريق التقدم، وأرضى الجيل الجديد من دون أن يُغضِب محافظين يعتبرون التغيير بدعة أو ضلالة، هم انشغلوا بـ «سواقة النسوان» فيما كانت سياسة الملك تضمن تقدمهن سنوات ضوئية.

في سنوات حكم الملك عبدالله بُنيت 12 جامعة جديدة أكثرها للعلوم والتكنولوجيا، مع مستشفيات مرافقة، وجرى توسيع جامعات أخرى وتطويرها، مع تركيز على تعليم البنات، ومع فتح عضوية مجلس الشورى أمام النساء. التعليم العالي متوافر للجميع، وربما كان هناك 15 ألف طالب علم سعودي في الخارج بالاتفاق بين جامعات سعودية وغربية.

الملك عبدالله سعى إلى رفع نسبة العمالة السعودية في مشاريع بناء البلد، لتصبح ثلاثة أضعاف ما كان في السابق، وأطلق مشاريع طرق جديدة مع تطوير البنية التحتية. هناك مشاريع لقطار سريع يربط جدة والطائف بمكة والمدينة، كما أن هناك خططاً لبناء مترو أنفاق في المدن الكبرى. وطبعاً لا يمكن أن ينسى السعوديون والمسلمون حول العالم دور الملك وفضله في توسعة الحرمين الشريفين.

أزعم أنني أكتب عن معرفة، فعلاقتي بالأمير عبدالله ثم الملك عمرها ثلاثة عقود أو أكثر. هو كان كريماً معي، فجلست معه ونقلت عنه أخباراً مهمة، بعضها في حضور الشيخ عبدالعزيز التويجري، نائبه في الحرس الوطني وصديقه، وهو أعطاني أول مقابلة صحافية له بعد أن أصبح ملكاً.

أزعم أيضاً أنني أكتب بكل ما أملك من مهنية وموضوعية، فليس بيني وبين الملك عبدالله غير المحبة، وهو كان قال لي إنني شريكه «نص بْنص» إذا فاز بالمليون ريال في جائزة «مَنْ سيربح المليون» وكتبت عن الموضوع في حينه إلا أنه كان هذراً.

أذكر مع الملك عبدالله ولي عهده الأول الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رجل الخير رحمه الله، ثم الأمير نايف بن عبدالعزيز، صديقي الحبيب رحمه الله. والآن هناك الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي تعود علاقتي به إلى أيام كان يزور لبنان، ويجلس مع مؤسس «الحياة» كامل مروة في مكتبه حتى ينتهي من كتابة افتتاحيته «قلْ كلمتك وامشِ» ويخرجان معاً.

أقرأ في صحف غربية ومواقع بالعربية عن «أزمة حكم» بعد الملك عبدالله. أي أزمة هي؟ السياسة السعودية استمرت بين ملك وآخر من دون تغيير في الأساس، وإنما في الأسلوب بما يعكس شخصية الملك وطريقته في التعامل مع المواطنين وقضاياهم.

أقول هذا، ثم أدعو للملك عبدالله بالصحة وطول العمر مرة أخرى، فقد أحبَّهُ شعبه وأحببناه مع هذا الشعب. وكم تمنيت لو أن الملك عبدالله وصل إلى الحكم وهو في الستين من العمر مع صحة جيدة. معجزة الإنجاز في عهد عبدالــله بن عبدالعزيز كانت زادت أضعافاً.

المملكة العربية السعودية كانت في أيدٍ أمينة قبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهي في أيدٍ أمينة اليوم وغداً، وثمة بُعد عربي لهذه السياسة ففي آذار (مارس) المقبل يُعقد مؤتمر الدول المانحة في شرم الشيخ بعد أن أرجئ قرب نهاية 2014. والمؤتمر عن مصر المستقبل سيكون بإشراف السعودية والكويت والإمارات وسيستضيف مستثمرين عرباً وأجانب، وأتوقع له النجاح لأن الدول العربية الراعية مصرّة على نجاحه.

arabstoday

GMT 06:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 06:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 06:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله بن عبدالعزيز يشق طريق المستقبل عبدالله بن عبدالعزيز يشق طريق المستقبل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab