عيون وآذانحكومة ذكية ترسم طريق المستقبل

عيون وآذان(حكومة ذكية ترسم طريق المستقبل)

عيون وآذان(حكومة ذكية ترسم طريق المستقبل)

 العرب اليوم -

عيون وآذانحكومة ذكية ترسم طريق المستقبل

جهاد الخازن

ثمة عباقرة بين القادة العرب. بعضهم عباقرة في البناء، وبعضهم عباقرة في الهدم. في الإمارات العربية المتحدة تابعت عبقرية البناء للمستقبل. والقارئ رأى عبقرية الخراب في سورية وليبيا واليمن وغيرها. كنت في دبي للمشاركة في القمة العالمية للحكومات، وشعرت وكأن الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء وحاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، استُنسخا، فهما هنا وهناك، وفي كل نشاط حتى أشكل الأمر عليّ. «المحمدان» واحد يفتتح مؤتمر دبي والآخر في الهند، والاثنان معاً يفتتحان «متحف المستقبل». كل منهما قابل رئيسي وزراء مصر والجزائر، وكلاهما شارك في تعديل حكومي كبير بهدف البناء للمستقبل، مع هذا وذاك حاولت أن أتابع مؤتمراً لطب الأسنان، وأضواء الشارقة، ولقاء للكشافة، وإعلان الفائزة بجائزة الإمارات للمعلم المبدع. التعديل الوزاري شمل استحداث منصب وزير دولة للسعادة، ووزير دولة آخر للتسامح، كما أسس مجلس شباب واستحدث منصب وزيرة دولة للشباب لا يتجاوز عمرها ٢٢ سنة. أيضا دُمِجت وزارات، وأصبحت هناك وزارة شؤون الوزراء والمستقبل، بزيادة «المستقبل» على اسم الوزارة. المستقبل اسم الحزب اللبناني المعروف فهذا علمه عند سعد الحريري وفؤاد السنيورة، المستقبل في الإمارات هو الدولة والشعب في عالم يتغير كل يوم. كانت هناك عشرات الجلسات في أيام المؤتمر الثلاثة. وتوقفت عند جلسة عنوانها «مستقبل المستقبل». أسهل شيء في العالم هو توقع المستقبل، لأن الذي يتكهن به قد يموت أو يموت المستمعون إليه قبل الوصول إلى الزمن الذي حدده. في الإمارات المستقبل شيء آخر، هو مواكبة العصر مع تركيز على التعليم فلا مستقبل من دونه، والشباب لأنهم عماد المستقبل. متحف المستقبل يشرح الموضوع كما لا يستطيع كاتب في عجالة صحافية، وقادة الإمارات جادون في العمل، فلعل «جرثومة» النجاح تصيب دولنا الأخرى، خصوصاً تلك التي يعصف بها الموت والدمار الآن. كانت هناك رسالة من الرئيس باراك أوباما يحيي فيها جهد الإمارات، إلا أنني فقدت الثقة فيه لأنه يعِد ولا يفي، ويفضّل معالجة الأزمات بالفرار منها. وسرّني أن أرى البروفسور كلاوس شواب، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، فقد رشحته دائماً، وأرشحه اليوم، لجائزة نوبل للسلام. وسرّني أن أرى الصديق محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الذي يرأس القمة العالمية للحكومات. هو قال في كلمته الافتتاحية إن الثورة الصناعية الرابعة ستجعل العالم الافتراضي يندمج مع الحقيقي والرقمي مع العضوي. المؤتمر، وهو الرابع في أربع سنوات، ضم مئة صديق وصديق. وسرني أن أرى الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، واتفقنا على اجتماع عمل قريب. على جانب أقل أهمية كانت هناك زميلة لبنانية عزيزة، أسميها «خالتي» لأن اسمها كاسم خالة لي. واتفقنا على أن نتناصف حضور الجلسات، ثم نتبادل معلومات عنها جميعاً. ما حدث أن الزميلة غابت اليوم كله، وعملت وحدي، ثم اكتشفت أنها «باعتني» بغداء مع أصدقاء مشتركين. قلت لها إن يهوذا الإسخريوطي باع السيد المسيح بثلاثين من الفضة، وهي باعتني بغداء. ضحكت وقالت: تعيش وتأكل غيرها. أعود إلى الأهم، فالقمة العالمية للحكومات جمعت بعض أبرز صنّاع المستقبل في العالم، والإمارات العربية المتحدة تشقّ الطريق لمواكبة الركب، وهو يتّسع للدول العربية الأخرى التي يريد قادتها البناء لا الهدم. أرجو أن أعيش لأرى نتائج طيبة.

arabstoday

GMT 12:10 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 12:08 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مصر واليونان وقبرص.. وتركيا

GMT 11:58 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

حفظ كرامة العمال الوافدين أولوية!

GMT 11:56 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 11:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 11:51 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 11:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 11:25 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذانحكومة ذكية ترسم طريق المستقبل عيون وآذانحكومة ذكية ترسم طريق المستقبل



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab