عيون وآذان أوباما والتحريض على سورية

عيون وآذان (أوباما والتحريض على سورية)

عيون وآذان (أوباما والتحريض على سورية)

 العرب اليوم -

عيون وآذان أوباما والتحريض على سورية

جهاد الخازن

لوبي اسرائيل (إيباك) خطط لإرسال 300 من أنصاره الى الكونغرس أمس للضغط على الأعضاء لاقرار ضربة عسكرية ضد النظام السوري، غير ان الاميركيين ضد الضربة واستطلاع للرأي العام أجرته شبكة سي ان ان أظهر ان 60 في المئة من الاميركيين يعارضونها، في حين ان استطلاعاً لمؤسسة غالوب وجد ان 51 في المئة من الاميركيين ضدها. والآخرون لا يؤيدون الضربة فغالبية منهم لا رأي لهم. وأظهر استطلاع أجرته «نيويورك تايمز/ سي بي اس» نتيجة مماثلة. من يريد الضربة؟ لوبي اسرائيل والمحافظون الجدد وعصابة الحرب والشر، وهؤلاء لا يكتفون بضربة على سورية، بل يريدون ان تكمل الولايات المتحدة بإيران. ودنيس روس، الذي عمل لاسرائيل خلال مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، يقول في «واشنطن بوست» ان منع الضربة لسورية يزيد احتمال توجيه ضربة الى ايران. في حين ان ستيفن هادلي يقول في الجريدة نفسها ان على اوباما تنفيذ خطوطه الحمر ضد سورية اذا كان يريد وقف ايران. الاسرائيلي المتطرف الليكودي الميول بن- درور يميني يقول في «معاريف» ان «جريمة ضد الانسانية ارتكبت في سورية» وينسى ان اسرائيل نفسها جريمة ضد الانسانية، فأوروبا المسيحية قتلت اليهود، ثم ساعدتهم على احتلال فلسطين وقتل أهلها أو تشريدهم. وقتل المدنيين من اطفال وبالغين جريمة في سورية وكل بلد، وعلى سبيل التذكير، اسرائيل قتلت 1500 ولد فلسطيني في العقد الاول من هذا القرن (مقابل 135 ولداً اسرائيلياً) ولا أدري هل القتل بالجملة اسوأ من القتل بالمفرق او ان الاثنين واحد. جرائم اسرائيل ضد الفلسطينيين والجيران من مستوى نازي لا مجرد مستوى النظام السوري. «اقتراح بسيط: اضربوا الجانبين في سورية» هو عنوان مقال كتبه جون واينر الذي يشير اسمه الى ليكوديته، فهو يهاجم الذين يعارضون ضرب نظام الاسد بسبب المعارضة الارهابية ويقول ان الحل ضرب طرفي النزاع. الولايات المتحدة ليست شرطي العالم وسياستها الخارجية بيد اسرائيل والمحافظين الجدد واللوبي إياه، ما يعني انها في بلادنا ضد العرب والمسلمين جميعاً. والكاتب يقترح تدمير النظام والمعارضة ثم يسأل من يحكم سورية بعدهما ويرد: ببساطة الولايات المتحدة. اقول: فَشَر. الكاتب من البذاءة ان يتحدث عن المعارضة السورية كأنها كلها من أنصار القاعدة، وينسى المعارضين الوطنيين الشرفاء وسجلهم المعروف في خدمة بلدهم. ثم هناك دانيال بايبس الذي كان بين دعاة الحرب على العراق، وهو لا يزال يكتب بدل ان يحاكم. وآخر ما قرات له تمنيات اكثر منه واقع فعنوان مقال له كان «النهاية المحتملة للاسلاميين» في كل البلدان العربية وحتى تركيا وايران. هذا ما يريد بايبس ولكن الواقع على الارض هو ان للإسلاميين شعبية في كل بلد عربي، بما في ذلك مصر ورغم مسلسل اخطائهم في سنة واحدة من الحكم هناك. احد رموز المحافظين الجدد في الولايات المتحدة هو فردريك كاغان الذي ينتمي الى اسرة ليكودية تعمل لصالح اسرائيل. وقرأت له أخيراً مقالاً بعنوان «ماذا نفعل في سورية» وتحته بحرف أصغر «مصالح أميركية حيوية في خطر». حتماً لا مصلحة أميركية في خطر من الثورة في سورية، والكاتب يتحدث عن خطر وقوع الاسلحة الكيماوية في ايدي انصار القاعدة مع ان هؤلاء يقاتلون النظام لذلك فهو يريد تدميرهم، ويحذر أيضاً من وقوع الاسلحة الكيماوية في أيدي حزب الله. في سوء من سبق او اسوأ وليام كريستول، ابن ابيه ارفنغ في التطرف والاسرائيلية، الذي وقّع على رسالتين الى بيل كلينتون وجورج بوش الابن تطالب بحرب على العراق ولعب دوراً بارزاً في التحريض على قتل مليون عربي ومسلم. هو كتب مقالاً في مطبوعته الليكودية «ويكلي ستاندارد» بعنوان «التصويت الصحيح» يطالب فيه الكونغرس بتأييد طلب باراك اوباما الموافقة على ضرب سورية. اعتقد ان الاسباب لضرب اسرائيل وهي تحتل وتقتل وتدمر وتهجّر، اكثر من كل الاسباب الاخرى. وكنائس أميركا وطلابها ضد اسرائيل ولكن اللوبي يدير السياسة الخارجية بتأييد اعضاء في الكونغرس اشتراهم بالمال. نقلا عن  جريدة الحياة 

arabstoday

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:38 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 06:36 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:35 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:34 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:31 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان أوباما والتحريض على سورية عيون وآذان أوباما والتحريض على سورية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab