بعض الصحف في الغرب نشر عشرات الصفحات، يوماً بعد يوم، عن الإرهاب المجرم في باريس. وعدت من سفر ووجدت أخباراً أخرى تستحق الاهتمام فأعرض مختارات منها على القارئ.
- صدمتُ بخبر وفاة الوطني اليمني البارز عبدالكريم الأرياني الذي عرفته عبر مؤتمرات في بلادنا والخارج، وكان دائماً نموذج التعقل والاعتدال والحكمة. لو كان السياسيون في اليمن مثله لما رأينا حرباً أو تنازعاً على السلطة يضحي بالمواطن اليمني لإرضاء طموحات شخصية أو خارجية.
كنت لا أزال أراجع ما أذكر عن عبدالكريم الأرياني عندما بلغني خبر موت صديق عزيز هو هشام ناظر الذي عرفته وزيراً للبترول، وسفيراً للمملكة العربية السعودية في القاهرة. كانت لي جلسات خاصة كثيرة معه، وحرصت على أن أبقى على اتصال معه وهو في مصر، ولا أملك اليوم سوى الحزن وتعزية قرينته الطبيبة الفاضلة التي درست في القاهرة، ورأى صورتها في حفلة التخرج فطلب من أهله أن يتصلوا بأهلها، لتنتهي الاتصالات بالزواج.
- هل يعرف القارئ أن أكثر شعوب العالم تبرعاً للمحتاجين هم أهل ميانمار، تلك الدولة الصغيرة في جنوب شرقي آسيا (بورما سابقاً).
مؤشر التبرع العالمي هذه السنة قال أن ميانمار تقدمت على الولايات المتحدة في التبرع الفردي، بعد أن كانتا في المركز الأول معاً السنة الماضية. هذه السنة القائمة تضم في المراكز العشرة الأولى على التوالي ميانمار فالولايات المتحدة وبعدها نيوزيلندا وكندا وأستراليا، وبريطانيا وهولندا وسريلانكا وإرلندا وماليزيا.
لو كان التبرع للمنظمات الإرهابية التي تدّعي الإسلام وتقتل المسلمين قبل غيرهم لاحتلت شعوبنا المراكز العشرة الأولى، وربما المراكز العشرين.
- قرأت استطلاعاً آخر عن المساواة بين الجنسين وأعترض على بعض نتائجه، ثم أسجل أن بعضاً آخر صحيح.
الدول العشر الأولى هي على التوالي آيسلندا، النروج، فنلندا، السويد، سويسرا، إرلندا، رواندا، الفيليبين، سلوفينيا ونيوزيلندا. والدول العشر الأخيرة هي بدءاً بآخر دولة: اليمن، باكستان، سورية، تشاد، إيران، الأردن، المغرب، لبنان، مالي، مصر.
أعرف أن في سورية حرباً أهلية وإرهاباً مجرماً، غير أنني أرفض تصنيف البلد في المركز 143، والأردن 140، ولبنان 138، ومصر 136.
المساواة حتماً موجودة لمَنْ تريد في مصر ولبنان والأردن، فهي بلاد أعرف أهلها وأعتبر نفسي من مواطنيها. وسورية لا تستحق أن تكون الثالثة من القعر. وبما أنني لا أعرف اليمن كما أعرف بلدان المشرق العربي، فلا أبدي رأياً في مدى المساواة بين الجنسين فيها.
عندنا ألف علة وعلة ولا يحتاج أحد إلى اختراع العلل لنا.
- رجل اعتُقِل في لندن لأنه حاول دفع امرأة مسلمة أمام قطار تحت الأرض. كنت أتمنى لو كان في بلد لم يلغِ حكم الإعدام ليعلّق على حبل المشنقة.
- شيء لم أكن أعرفه. تمثال الحرية الذي يستقبل الناس في نيويورك من صنع النحّات الفرنسي فردريك أوغست بارتولدي الذي كان يريد نصبه أمام مدخل قناة السويس، لذلك فالمرأة التي تحمل الشعلة نحتها على شكل فلاحة مصرية مسلمة، إلا أن التمثال انتهى في نيويورك.
هناك كتب ووثائق عن الموضوع لمَنْ يرغب.