كتب تستحق القراءة

كتب تستحق القراءة

كتب تستحق القراءة

 العرب اليوم -

كتب تستحق القراءة

جهاد الخازن

«السراب» كتاب جديد للدكتور جمال سند السويدي، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، موضوعه الوهم الذي تسوّقه الجماعات الدينية السياسية للشعوب العربية والمسلمة مستغلة الدين لمصالح سياسية أو شخصية.

الموضوع مهم في أي وقت، وهو أكثر أهمية الآن بالنظر الى الارهاب المستشري وتهديده كيانات عربية أصبحت تواجه خطر الانهيار.

الكاتب مرجع في موضوعه، والباب الأول في كتابه يعكس أكاديميته ومعرفة تكاد تكون موسوعية وهو يشرح للقارئ خلفيات الاسلام السياسي وصولاً الى اليوم. غير أنني إستفدت كثيراً من الجزء الثاني من الكتاب، وهو يعرض تاريخ الاخوان المسلمين، والجماعات الدينية السياسية مثل السلفيين. وكنت سمعت الاسم «السروريون» الذين يُنسَبون الى السوري محمد بن سرور زين العابدين، إلا أنني لم أرهم أصحاب شأن يستحقون معه إهتمام الدكتور السويدي الذي يقول قرب نهاية الفصل عنهم إنهم تراجعوا كثيراً، خصوصاً بعد أن خسر التنظيم قاعدته الشبابية.

تلقيت مع الكتاب كتيباً يضم بعض أفكار الدكتور السويدي المسجلة في «السراب» وأختار منها: تشابه مظاهر الحياة الفكرية بين القرنين الخامس عشر الميلادي والهجري يثير الخوف من وجود مسافة زمنية كبيرة تفصل العالمَيْن العربي والاسلامي عن الحداثة. وأيضاً: فشل جماعة الاخوان المسلمين يمثل إنعطافة مهمة في مسيرتها، وربما يسدل الستار على تاريخها.

لا أستطيع اليوم سوى الإيجاز لكثرة الكتب التي طلبتها أو تلقيتها هذا الشهر وأختار منها:

«خبز وخوف» للأخ فيصل الشبول، وهو رواية الخوف فيها أكثر من الخبز، وكابوس عمر مع الاستخبارات التي تحاسبه على أفعال صديق لم يره منذ المدرسة الثانوية، أو رامي مع مدرسيه لأنه رفض أن يفهم التاريخ العربي كما يقدمونه. وعندما خرج عمر من التوقيف بعد 163 يوماً بدأ كابوس زوجته سعاد وهو يتحول الى داعية إسلامي ويضطهدها.

على الأقل ما سبق رواية أما كتاب رجا شحادة «لغة الحرب، لغة السلام» فيتحدث عن فلسطين واسرائيل وطلب السلام. الكتاب بالانكليزية، والمؤلف له كتب أعتبرها مراجع عن القضية، فهو على مستوى عالٍ من القدرة الفكرية واللغة الأنيقة المعبرة. قرأت في فصل كيف أن 14 ألف فلسطيني جرّدوا من هويتهم المقدسية منذ 1967. ثم يذكّر المؤلف قارئه بما قد نسي فيستعيد كيف قال موشي دايان بعد حرب 1967 إن اسرائيل أصبحت امبراطورية ولا تحتاج بالتالي الى الخضوع للقانون الدولي. ثم هناك حكاية مستوطن في الخليل يتحدث عن اسرائيل الكبرى ويريد أن يرغم أحد أبناء المدينة على إنزال علم فلسطين عن بيته وكيف انتصر جنود الاحتلال للمستوطن.

عندي كتب كثيرة أخرى غير أنني بعد الجد حتى الإيلام في الكتب السابقة أنتقل الى كتاب شعر صغير جميل عنوانه «عتمة» أهدتنيه مؤلفته إسراء زاهر خلال يوم يتيم قضيته في المنامة هذا الأسبوع. هي تقول: أنا مَنْ ستبقى عليك / بعد قيامة / تتزلزل على الموسيقى / أحبك / إعتراف سأومئ به في غيابك / لأكون آخر العارفين. وأيضاً: لا أحب الحزن / يرهقني الحزن، يبكيني الحزن، يضعفني الحزن / ولكن هو كل ما يصيبني في غيابك.

إسراء تحكي عاطفة تتقلب بين الرجاء واليأس وتقول: في كل مرة ترحل / كنت تأخذ جزءاً من قلبي... مني / حتى لم يبقَ معي شيء / خذني لمكان لا يبكي فيه أحد / لا أبكي أنا.

وضاق المجال فأرجو أن يطلب القارئ القادر عدد هذا الشهر من مجلة «العربي» التي أقرأها منذ الستينات، فهو ممتاز في كل موضوع منشور، مثل «الثقافة الكويتية من الاستقلال الى التحرير» وهو تحقيق دقيق موسّع كتبه فؤاد حبيب، و»مغامرة اللغة عند أحمد شوقي» للدكتور مصطفى رجب. العدد كله من هذا المستوى الراقي.

arabstoday

GMT 13:39 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 13:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 13:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 13:31 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 13:28 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 13:26 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 13:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 13:23 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب تستحق القراءة كتب تستحق القراءة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab