المناظرة التلفزيونية بين متنافسين ديموقراطيين على الرئاسة الأميركية انتهت بالعناوين التالية:
- كلينتون وساندرز يتصادمان في أول مناقشة للديمقراطيين (واشنطن بوست).
- مناقشة حادة وكلينتون تحرج ساندرز (نيويورك تايمز).
- في مناقشة الديموقراطيين، كلينتون تبدي قوتها وساندرز يخاطب قاعدته (لوس أنجليس تايمز).
ما سبق في أهم ثلاث صحف أميركية أمس، وكانت هناك عناوين أخبار ومقالات وتعليقات أخرى بينها:
- كلينتون وساندرز يسيطران على أول مناظرة متلفزة للديموقراطيين.
- كلينتون تظهر ثقة بالنفس في المناظرة.
- في المناظرة ساندرز يظهر ومضاً من العاطفة إلا أنه كان في موقع الدفاع أكثر الوقت.
- المناظرة الديموقراطية تسير لمصلحة كلينتون بعد أشهر من الصعوبات.
مع فارق الوقت، المناظرة انتهت بعد طبع صحف أوروبا والشرق الأوسط، وراجعت على امتداد ساعات بدأت صباح أمس نص المناظرة، وما كتب عنها معلقون بارزون أميركيون وغيرهم، وأستطيع أن أقول إنهم قرروا فوز هيلاري كلينتون.
هي بدت حسنة الاستعداد، وهاجمت بيرني ساندرز الذي زاحمها على الشعبية بين الناخبين في الأسابيع الأخيرة، فلم تترك فرصة إلا واستغلتها لمهاجمة عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت. أعتقد بأنه لن يفوز بالرئاسة مهما حصل لاحقاً فهو يصف نفسه بأنه ديموقراطي اشتراكي، وغالبية الأميركيين تكره الاشتراكية وتعتبرها صنو الشيوعية.
هي انتقدت قيمه وسجلّه في التصويت في مجلس الشيوخ، مثل موضوع الحد من السلاح في أيدي المواطنين، وموقفه من الهوية الأميركية والنظام الصحي بعد أن امتدح ساندرز يوماً النظام هذا في الدنمارك. كلينتون قالت: أحب الدنمارك، إلا أننا الولايات المتحدة الأميركية، وردّ الحاضرون بعاصفة من التصفيق.
وكان ساندرز قال عن الحرب الأهلية في سورية إنها مستنقع داخل مستنقع وعارض إرسال قوات اميركية، وقالت له كلينتون: لا أحد يريد إرسال قوات اميركية يا سناتور ساندرز.
على الأقل، هي وساندرز اتفقا على نقطة واحدة، فهو قال إن الحديث عن «إيميلاتها» المتعلقة بليبيا مبالغ فيه كثيراً، وردّت بابتسامة وشكره ومصافحته.
كان لافتاً في المناظرة التلفزيونية الأولى بين الديموقراطيين المتنافسين على الترشيح عن حزبهم للرئاسة أن كلينتون وساندرز كانا نجمي الحوار وحدهما، والآخرون لم يقدموا شيئاً يُذكر لهم. مع ذلك أسجل أن الحاكم السابق لولاية ماريلاند مارتن أومالي أحرج كلينتون بالإشارة الى أنها صوتت تأييداً للحرب على العراق، عندما كانت عضواً في مجلس الشيوخ. هو قال إن تلك الحرب كانت «بين أسوأ أخطاء التاريخ الأميركي».
ولعل السناتور السابق لنكولن شافي غمز من قناة كلينتون وما تواجه من تهم بالقول إنه يفتخر بأن سجله خلا من أي فضيحة. كذلك فعل السناتور السابق عن ولاية فرجينيا جيم ويب وهو يقول إن الشعب يريد مرشحاً جديداً وليس من «ماكينة الحزب» ويقصد كلينتون.
هيلاري كلينتون ليست معصومة حتماً وانتقادها سهل، إلا أن أداءها كان راقياً وتقدّمت بوضوح على الرجال المنافسين.