إرهاب إسرائيل ضد الفلسطينيين مستمر

إرهاب إسرائيل ضد الفلسطينيين مستمر

إرهاب إسرائيل ضد الفلسطينيين مستمر

 العرب اليوم -

إرهاب إسرائيل ضد الفلسطينيين مستمر

بقلم : جهاد الخازن

قتلت إسرائيل عشرات الفلسطينيين الذين تظاهروا داخل قطاع غزة في ذكرى النكبة ولا سلاح معهم سوى الحجارة، والبيت الأبيض اتهم حماس بالمسؤولية وقال أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.

خلال حملة انتخابات الرئاسة سنة 2016، قال دونالد ترامب في خطاب أمام التحالف اليهودي الجمهوري أنه الوحيد بين 14 مرشحاً جمهورياً للرئاسة الذي لم يعِد بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

ترامب فاز بالرئاسة بعد أن أيّده أنصاف المتعلمين من الأميركيين ولا يزالون يفعلون، وأصبح عميلاً لإسرائيل وحليفاً لمجرم الحرب بنيامين نتانياهو، ويتهم القتلى الفلسطينيين بالمسؤولية عن موتهم لا حكومة أقصى اليمين الإسرائيلية التي تضم أمثال أفيغدور ليبرمان ونفتالي بنيت وأرييه درعي.

«واشنطن بوست» التي لا تزال إسرائيلية التوجه نشرت مقالاً لسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة رون ديرمر عنوانه «توقفوا عن تشويه إسرائيل لدفاعها عن نفسها». هو سفير الإرهاب الإسرائيلي لذلك يتهم حماس بأنها وراء قتل الفلسطينيين، وبالتعاون مع ميديا ضد إسرائيل. أقول أن كل مَنْ يدافع عن قتل إسرائيل فلسطينيين غير مسلحين إرهابي من نوع نتانياهو، ويستحق أن يمثل معه أمام محكمة جرائم الحرب الدولية.

أيضاً، قرأت مقالاً كتبه شمويل روزنر، المحرر السياسي لمطبوعة «جويش جورنال»، عنوانه «إسرائيل تحتاج إلى حماية حدودها بكل الوسائل اللازمة». أقول أن إسرائيل لم تكن تحمي حدوداً يستحيل أن يهددها متظاهرون غير مسلحين، بل إن حكومتها الإرهابية وجدت فرصة لقتل مزيد من الفلسطينيين بتأييد من الرئيس الأميركي والكونغرس. إسرائيل قتلت المتظاهرين من قطاع غزة بسلاح أميركي ومال، وأنصار الإرهاب الإسرائيلي يدافعون عنه وعنها.

وأعود إلى التاريخ، فبعد مجزرة دير ياسين حيث قتِل أكثر من مئة مدني فلسطيني بدأ الفلسطينيون يفرون من أماكن سكنهم خوفاً من العصابات الإرهابية الصهيونية مثل آرغون وستيرن اللتين ارتكبتا مجزرة دير ياسين. أول مندوب أميركي داخل إسرائيل، واسمه جيمس ماكدونالد، زعم أن الفلسطينيين يفرون بسبب غزو الجيوش العربية. وزير الخارجية الأميركية جورج مارشال صححه، وقال: «مشكلة اللاجئين العرب بدأت قبل القتال بين إسرائيل والجيوش العربية. نسبة كبيرة من اللاجئين العرب فرت من بيوتها بعد احتلال اليهود حيفا في 22/21 نيسان (أبريل) 1948، ثم هجماتهم على يافا في 25 نيسان». مارشال حذر قادة إسرائيل من أنهم يرتكبون خطأ فادحاً إذا ظنوا أن العالم لن يرى معاملتهم القاسية للفلسطينيين.

كل ما سبق تاريخ قديم وحديث مسجل بالصوت والصورة، فلا ينكره إلا عميل لإسرائيل مثل الرئيس ترامب أو «صوت سيده» مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي التي كادت تتهم الفلسطينيين بقتل أنفسهم وهي تدافع عن جرائم إسرائيل. ثم نقرأ أن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، يضع على إيران 12 شرطاً أو الفناء. هو وهم يستحق أحدهما الآخر.

ماذا سيحدث غداً أو بعد غد؟ مزيد من قتل الفلسطينيين بحماية أميركية يقودها الرئيس الذي عيّن زوج ابنته جاريد كوشنر مبعوثاً للسلام وهو من أسرة يهودية أميركية تؤيد المستوطنات. كوشنر وزوجته إيفانكا، ابنة ترامب، حضرا نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس مع يهود أميركيين آخرين. إيفانكا اعتنقت اليهودية للزواج بكوشنر.

أختتم برجل اسمه جعفر فرح وهو فلسطيني من أصول تعود إلى الذين بقوا في بلادهم المحتلة سنة 1948. تظاهر 21 شخصاً في حيفا وأصيب ثمانية منهم بجروح بعد هجوم الشرطة الإسرائيلية عليهم، وفرح ضُرِبَ وكُسِرَت ركبته وأنكرت الشرطة المسؤولية. إذا كان هذا صحيحاً فلا بد أن جعفر فرح ضرب نفسه وكسر ركبته ليتهم الشرطة. هذه هي إسرائيل. هذا هو الاحتلال.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهاب إسرائيل ضد الفلسطينيين مستمر إرهاب إسرائيل ضد الفلسطينيين مستمر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab