حرب في الشرق الأوسط لا أرى ذلك

حرب في الشرق الأوسط؟ لا أرى ذلك

حرب في الشرق الأوسط؟ لا أرى ذلك

 العرب اليوم -

حرب في الشرق الأوسط لا أرى ذلك

بقلم : جهاد الخازن

صفتي الأولى والأخيرة أنني مواطن عربي حلم يوماً وهو مراهق بوحدة عربية من المحيط إلى الخليج وعاش ليرى حلمه هباء منثوراً.

ماذا أريد اليوم؟ أريد أن تقطع مصر والأردن العلاقات مع إسرائيل فهذه دولة مجرمة تقتل الأطفال مع أهلهم وتحتل فلسطين. أريد نهاية للحرب في اليمن وسورية و «مشروع مارشال» عربياً لإعادة بنائهما. أريد حلاً للمشكلات السياسية في المغرب، ورئيساً جديداً في الجزائر. أريد حكومة واحدة في ليبيا بدل حكومات وميليشيات تقتسم بلداً غنياً بالنفط قادراً على أن يوفر لشعبه عيشاً كريماً. أريد سلاماً في الخليج كله، فلا تهدده إيران. أريد لبنان وهو يستضيف الزوار العرب كما كان في سابق أيامه. أريد حكماً ذاتياً للأكراد في العراق وسورية، وربما إيران. أريد أن تتجنب إيران وإسرائيل حرباً تفيض عن حدودهما.

هل أكتب أضغاث أحلام؟ ربما أفعل ولكن أعتقد أنني من غالبية بين العرب تريد ما أريد.

أقرأ في الميديا الغربية عن احتمال مواجهة بين المملكة العربية السعودية وإيران، وأنا حتماً لا أريد هذا بل أريد أن تدرك إيران أنها أقلية دينية بين المسلمين جميعاً، وأقلية إزاء الدول العربية. تسعون في المئة من المسلمين حول العالم هم من السنّة، والشيعة أقل من عشرة في المئة.

أسجل ما سبق لعل القارئ لا يتابع مراكز البحث المتوافرة لي والمعلومات التي أستقيها منها. ثم أزيد أن المملكة العربية السعودية أكبر بلد منتج للنفط في العالم، وإنتاجها اليومي 10.5 مليون برميل تستطيع السعودية زيادتها بسهولة. سعر البرميل وصل إلى 80 دولاراً في الأسابيع الأخيرة، والسعودية تريد طرح جزء من شركة أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم، في سوق الأسهم، ما يعني توفير مبالغ هائلة تستطيع أن تنفقها الحكومة السعودية على «رؤية 2030» التي تهدف إلى تقليل، أو تقليص، اعتماد البلد على النفط فهو مادة ناضبة وما ينتج منه ويصدر لا يعود إلى الأرض.

برميل النفط هبط سعره إلى 26 دولاراً في الشهر الثاني من 2016 ثم بدأ يرتفع. السعر قد يهبط قليلاً إلا أنه سيظل فوق 50 دولاراً للبرميل إذا كانت توقعات الخبراء التي قرأتها صحيحة. هذا يعني أن السعودية في وضع اقتصادي جيد جداً لتنفيذ مشاريعها غير النفطية التي ستكون أساس المستقبل. أترك المستقبل حتى نراه، وأقول أن السعودية اليوم تستطيع أن تزيد الإنتاج أو تخفضه ليناسب حاجات السوق العالمية والاقتصاد السعودي.

طبعاً، هناك دائماً ما نسميه «الشعرة في العجين» وهي اليوم صواريخ يطلقها الحوثيون في اليمن على الأراضي السعودية. آخر مجموعة من هذه الصواريخ لم تصب هدفاً ولم تقتل أحداً، والتحالف العربي في اليمن رد عليها ودمر مواقع لها، كما أنه يحارب الحوثيين في طول البلاد وعرضها، ولا أعتقد أن عملاء إيران في وضع أفضل اليوم مما كانوا عندما بدأوا تمردهم، بل أرى أنهم يعانون من هزائم متتالية، وأن مخرجهم الوحيد هو اتفاق مع حكومة اليمن فلا يموت الذئب العميل ولا يفنى المواطن اليمني.

ربما كان ما كتبت في السطور السابقة مقلقاً غير أنني لست قلقاً كثيراً، فتحالف مصر مع دول الخليج قوي وثابت، وموقف مصر والأردن من جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين واضح وصريح، لذلك أرجو أن نرى أياماً أفضل في كل بلد عربي بعيداً من التدخلات الإقليمية والأميركية وغيرها.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب في الشرق الأوسط لا أرى ذلك حرب في الشرق الأوسط لا أرى ذلك



ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 06:22 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل
 العرب اليوم - نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل

GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل
 العرب اليوم - إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 01:31 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

21 قتيلا على الأقل في غارات شنتها إسرائيل على جنوب لبنان
 العرب اليوم - 21 قتيلا على الأقل في غارات شنتها إسرائيل على جنوب لبنان

GMT 07:00 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود
 العرب اليوم - فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي

GMT 14:59 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تسلا تسجل أرباحا مفاجئة خلال الربع الثالث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab