آراء في الحياة والحب

آراء في الحياة والحب

آراء في الحياة والحب

 العرب اليوم -

آراء في الحياة والحب

بقلم : جهاد الخازن

عملي أن أقرأ وأكتب، وأمس قرأت أن الرجل وهو في حالة حب يعتقد بأن المعجزات تحدث ثم يتزوج ويسأل ماذا حدث؟ طبعاً الذي يتزوج على عجل يندم على مهل.

مشكلة الحب أن حياته قصيرة جداً، وعادة نحب الناس إذا ماتوا أو غابوا أو أثروا.

موضوعي ليس الحب، وإنما هو هوامش، ترافق عملي، فأنا أقرأ صفحات الاقتصاد في «الحياة»، وفيها باستمرار كلمة تضخم. ما أعرف عن التضخم أن الشاب يتزوج أجمل بنت في العالم، أجمل من عارضة أزياء مقاسها 36 - 24 - 36 (صدر، خصر، أرداف) ثم يبدأ التضخم ويجد أنها أصبحت 48 - 48 - 48.

كيف يعالج الشاب مثل هذه المشكلة؟ قرأت أن الأفضل أن يتزوج اثنتين، لأن واحدة ستختلف معه كل يوم، في حين أن الاثنتين ستختلف إحداهما مع الأخرى للفوز به.

الزوجان يرزقان بطفل، ولكن عليهما أن يدركا أن الطفل دائم وليس مثل فستان تشتريه الزوجة، ثم تعيده إلى المتجر وتستبدل به فستاناً آخر.

وأقرأ عن قانون العرض والطلب. المشكلة دائماً أن المعروض غير المطلوب، وهو دائماً أكثر كثيراً من المطلوب. كله ينتهي بالندم حتى لو أحسَن المشتري الذكي الاختيار، يتبع هذا القول الشائع الذائع: فليحب أحدكم الآخر. إذا وجد أحد طرفي الزواج أن التنفيذ صعب، يحذف كلمة «أحدكم».

أعود إلى السياسة، وهي ما قال أبو العتاهية: يسوسون الأمر بغير عقل/ فينفذ أمرهم ويقال ساسة/ فأفٍ للرجال وأفٍ/ من زمن رئاسته خساسة. يكفي أن ننظر إلى سورية وليبيا واليمن والعراق لنعرف أن شعراً قيل قبل أكثر من ألف عام يظل صحيحاً اليوم.

في مثل هذه الدول هناك وزارة الصحة والوزير طبيب يداوي الناس وهو عليل. وزارة النقل العام يديرها بائع سيارات مستعملة. وزارة الداخلية، هي في الدول المذكورة في الفقرة السابقة «الداخل مفقود، والخارج مولود». وزارة الخارجية فيها السلك الديبلوماسي، فإذا كان الموظف قريب الوزير في بلد نُكِبَ بالإرهاب، يُرسَل هذا الموظف إلى باريس، وإذا كان الوزير غاضباً عليه يُرسَل إلى وغادوغو.

ثم هناك وزارة المالية وطموحي أن أصبح وزير مالية في أغنى دولة في العالم، فأنا مستعد أن أجعلها تفلس في أقل من شـــهر. أنا أقــيم في لندن ونصف مرتبي تأخذه وزارة المالية على شكل ضرائب. أقول ضربة تضربهم.

إذا لم أستطع والقارئ ملء أي من الوظائف السابقة فهناك الجيش، وهي وظيفة مدى الحياة لأن حروبنا لا تنتهي، ويكفي أن ننظر إلى ما حدث منذ 2011 في هذا البلد العربي أو ذاك. الحروب العربية في طول أوبرا ألمانية وتستعصي على الفهم مثل أوبرا، خصوصاً إذا كان المستمع مثلنا لا يجيد الألمانية.

لا يبقى للواحد منا سوى أن يضع مفتاح الفشل في قفل اليأس، ويدخل عالم «البزنس». رئيس مجلس الإدارة يدير مال الآخرين ويخسر ويتلقى «علاوة» هائلة يعطيها لنفسه في آخر السنة. أجد دنيا المال والأعمال صعبة على واحد مثلي كرهَ الرياضيات صغيراً كبيراً لذلك أفضل أن أعمل وزيراً للمالية في دولة ثرية.

أعود إلى ما بدأت به أي الحب، وأسأل هل هناك حب أبدي؟ ربما كان الجواب عند الشعراء العذريين، أما أنا فمعلوماتي كلها عملية لا نظرية، والمرأة سألت زوجها لماذا لم يعد يقول لها أنه يحبها. لعله لا يريد أن يخيب أملها. لاحظت أن الحب لا يسعِد الرجل بقدر ما يسعده طعام العشاء.

وأختتم بشيء قرأته هو أن الرجال يحبون النساء والنساء يحببن الأطفال والأطفال يحبون القطط، والقطط لا تحب أحداً.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آراء في الحياة والحب آراء في الحياة والحب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab