تركيا تواجه الأكراد في سورية

تركيا تواجه الأكراد في سورية

تركيا تواجه الأكراد في سورية

 العرب اليوم -

تركيا تواجه الأكراد في سورية

بقلم -جهاد الخازن

 الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا الأسبوع الماضي على إيجاد منطقة عازلة في شمال سورية تسمح لتركيا بالدفاع عن حدودها من هجمات القوات الكردية في الشمال التي تصفها تركيا بأنها جماعات إرهابية.

مفاوضون أميركيون وأتراك أصدروا بيانين متشابهين عن محادثاتهما لم يرد فيهما أي إشارة إلى حجم المنطقة العازلة. مع ذلك أعلنت تركيا أن النتائج تلبي طلباتها.

كان الرئيس رجب طيب اردوغان هدد بهجوم على شمال شرقي سورية لطرد القوات الكردية منها. وهي قوات تصفها تركيا والولايات المتحدة بأنها إرهابية.

الولايات المتحدة لها قوات في المنطقة تعمل مع قوات سورية - كردية تقاوم وجود القاعدة داخل سورية، والأميركيون طلبوا من تركيا عدم القيام بأي هجوم لهم وحدهم.

الولايات المتحدة كانت تريد المنطقة العازلة بعرض أميال عدة، أما تركيا فطلبت أن يكون عرضها ٣٠ كيلومتراً.

الجانبان الأميركي والتركي اتفقا على الإسراع في خلق المنطقة العازلة لضمان أمن تركيا وأيضاً لحث اللاجئين السوريين في تركيا على استعماله كمنطقة أمن وأمان تسمح لهم بالعودة إلى بلادهم.

الولايات المتحدة تعتمد على مساعدة قوات الدفاع عن الشعب، وهي كردية، في الوقوف ضد «داعش». لكن حزب العمال الكردستاني تبقى له سيطرة على مناطق واسعة من شمال سورية، ينطلق منها لمواجهة القوات التركية.

قوات الدفاع عن الشعب وحزب العمال الكردستاني كانا يوماً جزءاً من المقاومة الكردية ضد تركيا وسورية. إلا أن قوات الدفاع عن الشعب أصبحت الآن تشن غارات على رجال حزب العمال الكردستاني بمساعدة القوات السورية.

في غضون ذلك تواجه تركيا تظاهرات حاشدة للمعارضة يرى مراقبون أنها استكمال لهزيمة حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان في انتخابات رئيس بلدية إسطنبول حيث خسر الحزب الحاكم خسارة مذلة.

في ٢٠١٣ قامت تظاهرات ادّعى منظموها أنها دفاعاً عن البيئة، وهي نظمت في ٧٩ محافظة تركية من أصل ٨١ محافظة. أنصار البيئة في تركيا نظموا تظاهرات في السابق وكانت هناك تظاهرة في 26-7-2019 ضد التنقيب عن الذهب في جبال ايدا. في غضون ذلك عشرات ألوف من الأتراك أيدوا منع التنقيب عن الذهب في مواقع لهم على الإنترنت.

أردوغان غير تركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي يقوده بنفسه. كانت المعارضة من أنواع وأجناس، فقد كانت منقسمة على نفسها. بعد هزيمة أردوغان وحزبه في إسطنبول أصبحت المعارضة حركة واحدة ضد حزب العدالة والتنمية، ويبدو أن لها أنصاراً كثيرين بين الناخبين الأتراك.

أريد أن أختتم بكشمير، فالهند ألغت الاستقلال الذاتي لهذه الولاية ما أثار الخصومات القديمة مع الهند. الحكومة الهندية ألغت الوضع الخاص لكشمير الذي كان يسمح للولاية بالحد من ملكية الأراضي، والإقامة في الولاية الوحيدة في الهند التي تضم غالبية من المسلمين. هل يشجع هذا الوضع عمل حكومة إسرائيل في الضفة الغربية حيث المستوطنات تزيد يوماً بعد يوم؟

لا أستبعد هذا. وربما عدت إلى الموضوع في الأيام القليلة المقبلة.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تواجه الأكراد في سورية تركيا تواجه الأكراد في سورية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما
 العرب اليوم - محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab