إدارة ترامب تؤيد إرهاب اسرائيل

إدارة ترامب تؤيد إرهاب اسرائيل

إدارة ترامب تؤيد إرهاب اسرائيل

 العرب اليوم -

إدارة ترامب تؤيد إرهاب اسرائيل

بقلم : جهاد الخازن

سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قالت إن إسرائيل تصرفت بتحفّظ وهي تقتل ستين فلسطينياً آخر داخل قطاع غزة وتجرح مئات آخرين، ورفضت القول إن العنف على الحدود سببه نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس.

السفيرة هايلي هندية الأصل، فقد ولِدت في الولايات المتحدة لأبوين مهاجرين من الهند، وهي «صوت سيدها» دونالد ترامب في الدفاع عمّا لا يمكن الدفاع عنه.

عدد القتلى من الفلسطينيين تجاوز مئة وعشرين، والجرحى تجاوزوا الألوف، والسفيرة التي تدافع عن جرائم إسرائيل تسأل أعضاء مجلس الأمن إن كانوا يقبلون مثل هذا النوع من «النشاط»، أي العنف على حدودهم.

هايلي تؤيد الإرهاب الإسرائيلي كالرئيس الأميركي الذي تمثله ما يجعلهما شركاء في قتل الفلسطينيين.

حسناً عندي لأنصار الإرهاب الإسرائيلي التالي:

على هذه الأرض ما يستحق الحياة

على هذه الأرض سيدة الأرض

أم البدايات، أم النهايات

كانت تسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين

سيدتي أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة

ما سبق من شعر محمود درويش، وهو صديق لا يُنسى، ذكّرني بشعره الناشط الفلسطيني الدكتور مازن قمصية بمناسبة ذكرى النكبة.

مَن نصدّق ممثلة دونالد ترامب في الأمم المتحدة أو منظمة اليونيسف، وهي جزء من الأمم المتحدة، تقول إن 70 ألف فلسطيني في قطاع غزة بحاجة إلى الدواء لذلك أرسلت شاحنتين ملؤهما أدوية لمواجهة حاجات القطاع؟

اليونيسف تقول إن أكثر من ألف طفل فلسطيني جرِحوا منذ 30 آذار (مارس)، وبعض الجروح يهدد الحياة. فلا ننسى أن الفلسطينيين تظاهروا داخل القطاع ولم يكن في أيديهم أكثر من حجر يقذفون به جنود الاحتلال الذين ضمّوا قنّاصة ردوا بقتل متظاهرين غير مسلحين إطلاقاً.

ومن اليونيسف إلى منظمة مراقبة حقوق الإنسان، وهي أميركية، فقد انتقدت رفض الولايات المتحدة إجراء الأمم المتحدة تحقيقاً مستقلاً في استخدام إسرائيل القتل ضد المتظاهرين الفلسطينيين. لو كانت إدارة ترامب بريئة من دم الفلسطينيين لكانت هي التي طالبت بتحقيق مستقل، إلا أنها في حلف مع إسرائيل ضد الفلسطينيين، أي ضد العرب والمسلمين، ولا تريد أن تُدان معها في المنظمة العالمية.

الولايات المتحدة استخدمت الفيتو لتمنع تحقيقاً في الوضع في قطاع غزة، ووجهت رسالة تقول إن إسرائيل لن تدفع أي ثمن لأعمال قتل كانت مرتقبة ضد المتظاهرين. منظمة مراقبة حقوق الإنسان قالت إن تقاعس مجلس الأمن سيؤدي إلى زيادة الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع ويدمر صدقية الولايات المتحدة التي تريد من مجلس الأمن محاسبة المعتدين في سورية وميانمار وغيرهما، ثم تمنعه من محاسبة إسرائيل، وجرائمها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة أوضح من شمس الظهيرة.

الرئيس الأميركي قال بعد قتل الفلسطينيين داخل قطاع غزة «أعظم أمل لدينا هو السلام». هو كان يصدر بياناً أول كلمات فيه «الرئيس دونالد ترامب يحافظ على وعوده». أقول إن وعوده إلى إسرائيل وتحديداً إلى حليفه مجرم الحرب قاتل الأطفال بنيامين نتانياهو.

السلطة الوطنية قاطعت عملية السلام التي تقودها الولايات المتحدة وقالت صراحة إن إدارة ترامب ليست شريكاً في تحقيق السلام. هذا كلام صحيح تسنده أعمال الإدارة الأميركية مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس على رغم معارضة حلفاء الولايات المتحدة الكبار في حلف الناتو.

أقول لرجل الأعمال الذي دخل البيت الأبيض إنه لن يفرض شيئاً على الفلسطينيين، وأنقل إليه ما قالت جدتي بعد تأسيس إسرائيل «نحن وأنتم والزمن طويل».

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة ترامب تؤيد إرهاب اسرائيل إدارة ترامب تؤيد إرهاب اسرائيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان
 العرب اليوم - إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab