السعودية وفترة ازدهار أكيدة

السعودية وفترة ازدهار أكيدة

السعودية وفترة ازدهار أكيدة

 العرب اليوم -

السعودية وفترة ازدهار أكيدة

بقلم : جهاد الخازن

المملكة العربية السعودية تعتزم حفر قناة بطول 60 كيلومتراً وعرض 200 متر على امتداد حدودها مع قطر، ما يجعل الإمارة المجاورة جزيرة.

الشركة التي ستفوز بعقد بناء القناة سيُعلن اسمها خلال أسابيع، والمشروع يشمل مدينة سياحية وقاعدة عسكرية ومركز للتخلص من النفايات النووية.

طبعاً قطر ضد المشروع فاتصالها الأرضي الوحيد مع بقية العالم يمرّ عبر السعودية، وهي ردت على قطع أربع دول عربية العلاقات الديبلوماسية معها بتعزيز علاقاتها مع إيران انتقاماً من جاراتها العربيات، واستوردت البقر جواً وبحراً لتوفير الحليب لسكانها.

لا أعتقد أن في قطر أكثر من 300 ألف مواطن، أو 350 ألفاً على أعلى تقدير، وكان يجب أن تدرك حدود حجمها وأنها لا تقدر على مواجهة مصر وفيها حوالى مئة مليون مواطن والسعودية وفيها أكثر من 25 مليون مواطن ومعهما الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

العناد القطري في وجه الحقيقة الواضحة للعالم كله ما عدا القيادة القطرية يضر بمستقبل الإمارة وسكانها الذين كان لي بينهم أصدقاء كثيرون. لا أريد أي أذى يلحق بقطر فأتمنى أن أرى عودتها الى الحظيرة العربية لأنها بلد ثري يستطيع أن يساعد الآخرين، بدل أن يخوض مواجهات عبثية مع الأهل والأقارب.

بدأت بقطر غير أن موضوعي اليوم عن السعودية بعد أن سمح للنساء أن يقدن السيارات اعتباراً من 24 حزيران (يونيو) وهو قرار يتجاوز السيارات إلى أهداف أخرى، فالمرأة السعودية ستجد الآن أن فرصاً كثيرة متاحة لها في العمل داخل الجهاز الحكومي، وفي الاقتصاد وغيره. بل إن المرأة تستطيع الآن أن تصبح سائقة سيارة أجرة لو أرادت.

النساء في السعودية نصف المواطنين وأرى أن منحهن المزيد من الحقوق سينعكس على أداء الاقتصاد السعودي ككل. كنت كتبت تغريدة بعد رؤيتي شابات سعوديات وكل منهن وراء مقود سيارة ونصحت الرجال في السعودية ألا يمشوا على الرصيف، لأن الرصيف هو المسار المفضل لكل امرأة سائقة في العالم كله وليس في بلادنا فقط.

هذا مزاح لكن الحقيقة هي أن المرأة السعودية نصف المجتمع، وأنها ستسهم في بناء الاقتصاد بحسب رؤية 2030 وما بعدها.

في أهمية كل ما سبق أن شركة النفط السعودية أرامكو هي أكبر شركة من نوعها في العالم، وإنتاج السعودية اليومي هو 10.5 مليون برميل يمكن أن تزاد بسهولة بحسب متطلبات السوق. طبعاً هناك مشاريع لعرض أسهم أرامكو في الأسواق المالية العالمية، والمنافسة حادة بين نيويورك ولندن على الفوز بعرض الأسهم السعودية. ربما كان القارئ لا يعرف أن في السعودية مخزوناً كبيراً من الغاز، وهي تستطيع أن تبدأ مشروعاً للإنتاج والتصدير، ما يزيد الدخل القومي كثيراً. السعودية تستطيع أن تنتج غداً مليوني برميل إضافية من النفط كل يوم، إلا أنها لا تفعل وإنما قد تستعمل الإنتاج الإضافي لتلبية حاجة السوق العالمية.

آخر ما قرأت أن الرئيس دونالد ترامب يريد من الدول المستوردة للنفط أن تقاطع نفط إيران اعتباراً من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. لا أعتقد أن دولاً كثيرة ستستجيب لطلب الرئيس الأميركي فهو في وادٍ وبقية العالم في وادٍ آخر، أو وديان سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها.

العالم يعارض موقف ترامب من اللاجئين، إلا أنه يهادن كوريا الشمالية ثم يقول إنها لا تزال تشكل خطراً على العالم كله، وينتقل إلى مواجهة إيران لأسباب لا يعرفها أحد غيره. أعتقد أنه مخطئ وسنرى نتائج أخطائه في الأشهر المقبلة.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية وفترة ازدهار أكيدة السعودية وفترة ازدهار أكيدة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab