عملية السلام الأميركية خدعة إسرائيلية

عملية السلام الأميركية خدعة إسرائيلية

عملية السلام الأميركية خدعة إسرائيلية

 العرب اليوم -

عملية السلام الأميركية خدعة إسرائيلية

بقلم : جهاد الخازن

أصدق استفتاءات مؤسسة زغبي في الولايات المتحدة بقدر ما أدين استفتاءات جهات تؤيد الرئيس دونالد ترامب وتريد أن تصدق أن 51 في المئة من الأميركيين يؤيدون سياسته في الداخل والخارج.

آخر استفتاء قرأته لمؤسسة زغبي يقول أن 21 في المئة من الأميركيين يؤيدون ترامب تأييداً كبيراً وأن 23 في المئة يؤيدونه تأييداً محدوداً. أما المعارضون فنسبتهم 52 في المئة منهم 41 في المئة يعارضونه بشدة، وهناك أربعة في المئة لم يتخذوا قراراً بشأنه.

أفضل ما قرأت أخيراً عن العمل السياسي الأميركي كتبه الدكتور جيمس زغبي وأترجم حرفياً أول سطور من مقال له:

أجد مزعجاً جداً أن أسمع ليبراليين يخشون أن تفقد إسرائيل قدرتها على البقاء «دولة يهودية ديمقراطية» إذا استمرت في احتلال الأرض الفلسطينية. هذا الكلام مزعج لأن إسرائيل ليست اليوم دولة ديمقراطية، ولم تكن يوماً دولة ديمقراطية.

دولة تنحاز إلى حقوق جزء من مواطنيها (80 في المئة يهود و20 في المئة فلسطينيون بقوا في بلادهم بعد سنة 1948) على جزء آخر ليست ديمقراطية. إسرائيل ضد مواطنيها العرب في القوانين والخدمات الاجتماعية وتمويل التعليم والحياة العامة. وهكذا فالحديث في الغرب عن مستقبل الديمقراطية في إسرائيل ينكر أنها ليست دولة ديمقراطية الآن أو في أي وقت مضى...

أكمل من عندي فأقول أن للدكتور زغبي كتاباً عنوانه «الفلسطينيون ضحايا غير مرئيين» يقول أن إسرائيل منذ تأسيسها سنة 1948 ضمنت حقوق اليهود فيها على حساب الفلسطينيين، أو المواطنين الأصليين في فلسطين.

سجلت في السابق وأكرر اليوم رأيي أن الفلسطينيين لن يقبلوا مبادرة السلام التي يعدها دونالد ترامب ويروّج لها زوج ابنته اليهودي جاريد كوشنر. أي اقتراحات للسلام يطلع بها الرئيس الأميركي ستكون إسرائيلية كتبها له الإرهابي بنيامين نتانياهو.

هناك حل واحد، وأراه ظالماً، هو إقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلت سنة 1967، أي الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس الشرقية عاصمتها. كوشنر من أسرة يهودية متطرفة تؤيد المستوطنات، والسلام الذي يقدمه يعني استسلام الفلسطينيين للرئيس الذي أيده أثرياء اليهود ليصبح رئيس الولايات المتحدة وهم يقبضون ثمن تأييدهم بدعمه كل قرار إسرائيلي ضد الفلسطينيين.

كوشنر شن هجوماً على الرئيس محمود عباس في جريدة فلسطينية تصدر في الضفة الغربية لأنه يرفض السلام الذي تروج له إدارة ترامب. كوشنر يزعم أن «السلام» الأميركي يفيد الفلسطينيين، وأن الرئيس عباس يرفضه. لعل ترامب وزوج ابنته يريدان قيادة فلسطينية تذعن لإملاءات إدارة ترامب، وأرى هذا مستحيلاً.

أي عملية سلام ستواجه صعوبات ظاهرة للعالم كله ما عدا إدارة ترامب العمياء عن إرهاب إسرائيل. هناك أزمة إنسانية في قطاع غزة، وهناك مئات ألوف المستوطنين في الضفة الغربية حيث تسيطر إسرائيل على أكثر من 60 في المئة من الأرض وتحرس المستوطنات.

كل الدول العربية والمسلمة وغالبية من دول العالم رأينا تصويتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام تؤيد حقوق الفلسطينيين، إلا أن إدارة ترامب تؤيد إسرائيل وتعتقد أنها تستطيع إقناعهم بالتخلي عن بلادهم. هذا حلم أو كابوس لن يتحقق، وسنرى فشل «السلام» الأميركي في المستقبل القريب.

المصدر: جريدة الحياة

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملية السلام الأميركية خدعة إسرائيلية عملية السلام الأميركية خدعة إسرائيلية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab