إسرائيل تقتل وأنصارها يكذبون

إسرائيل تقتل وأنصارها يكذبون

إسرائيل تقتل وأنصارها يكذبون

 العرب اليوم -

إسرائيل تقتل وأنصارها يكذبون

بقلم : جهاد الخازن

كاتب صهيوني، إسرائيلي قبل أن يكون أميركياً، هاجم في موقع إلكتروني لأنصار إسرائيل رابطة مكافحة التشهير (باليهود) واتهمها بأنها تتعامل مع لاساميّين.

هناك لاساميّون في العالم كله والسبب الأول والأخير لهم جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، فهي تتجاوز حدود قطاع غزة لتقتل فلسطينيين يتظاهرون داخل بلادهم (كل إسرائيل أرض فلسطينية محتلة). ثم يتهم يمين اليمين الأميركي كل مَن يقف ضد جرائم إسرائيل باللاساميّة.

رابطة مكافحة التشهير وُلِدت قبل أكثر من مئة سنة (في 1913 على وجه التحديد) وكان عملها وقف الاعتداء على اليهود الذين فروا إلى الولايات المتحدة وضمهم إلى المجتمع الأميركي، وهي نجحت فاليهود منذ نصف قرن جزء من هذا المجتمع.

الكاتب الحقير يهاجم رموز طلاب الحرية للسود مثل آل شاربتون والسناتور بيرني ساندرز، وهو يهودي، بل يهاجم باراك اوباما ومجلس السود الأميركيين. المقال يهاجم أيضاً اليهود اليساريين الذين ينتقدون أعمال إسرائيل، وأراها جرائم، ويضع كل مَن يفعل تحت غطاء اللاساميّة. أقول مرة أخرى إن إسرائيل سبب اللاساميّة قبل أي طرف آخر.

مقال آخر يزعم أن «حق العودة» يمنع تحقيق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. أقول إن هذا الحق مقدس بقدر ما إن إسرائيل وأنصارها أنجاس، وإسرائيل كلها أرض فلسطينية محتلة.

كاتب المقال يعود إلى سنة 2000 ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك بعد اتفاق كامب ديفيد، ويقول إنه حاول جهده الاتفاق مع منظمة التحرير على قيام دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية كلها. أقول إن هذه أرض فلسطينية مثل القدس والجليل والنقب وصفد وحيفا والناصرة وعكا وغيرها.

هناك ألف كذبة إسرائيلية الهوى كل يوم، وقرأت مقالاً عنوانه «ألوف من أنصار حماس يهاجمون إسرائيل مقابل مئة دولار في اليوم.» هذا كذب حقير فحماس لا تملك أن تدفع عشرة ملايين دولار في اليوم أو مئة مليون لتنظيم تظاهرات ضد إسرائيل. التظاهرات شارك فيها الشعب الفلسطيني كله في قطاع غزة، وإسرائيل أرسلت قنّاصة لقتل أصحاب البلد الوحيدين داخل القطاع، فكان أن تجاوز عدد الضحايا 120 شهيداً وألوف الجرحى.

المقال يزعم أن المتظاهرين من حماس حاولوا قتل الإسرائيليين. أسأل كيف يفعلون ذلك فسلاحهم حجر، مقابل أحدث الأسلحة الأميركية بأيدي جنود الاحتلال.

هم يهاجمون أيضاً جون برينان، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية السابق، لموقفه ضد دونالد ترامب. الرئيس ترامب يؤيد إسرائيل تأييداً أعمى ويعتبر الإرهابي بنيامين نتانياهو حليفه، غير أن برينان لم يكن يتحدث عن إسرائيل بل خاطب رئيس مجلس النواب بول ريان ورئيس الغالبية (الجمهورية) في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وطلب منهما وقف دونالد ترامب عن المضي في طريقه الخطر ضد الديموقراطية الأميركية. عصابة إسرائيل تتهم برينان بإرسال جاسوس للعمل داخل حملة ترامب للرئاسة سنة 2016. أعتقد أن سي آي إيه وأف بي آي رصدتا الحملتين الجمهورية والديموقراطية وليس ترامب وحده.

كان هناك موضوع آخر عنوانه «الميديا الكاذبة لا تتوقف عن الكذب في أخبار إسرائيل». كاتب المقال من نوع إرهابيي إسرائيل وهو يعود إلى سنة 2002 وهجوم على يهود في فندق «بارك». لماذا يحتاج أن يعود إلى الوراء 16 سنة، ونحن نشهد كل يوم جريمة إسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة؟ لعل الهدنة التي سعت إليها مصر تصمد في وجه الإرهاب الإسرائيلي.

في سوء ما سبق، أو أسوأ، مقال عن دفع الاتحاد الأوروبي ملايين من اليورو ليقتل الجهاديون الفلسطينيون الإسرائيليين. المساعدات من الاتحاد الأوروبي تُراقَب بدقة لمعرفة أوجه صرفها، وهي عادة مساعدات إنسانية، يقابلها دفع الولايات المتحدة 3.8 بليون دولار كل سنة لتقتل إسرائيل الفلسطينيين، مع مبالغ أخرى غير معلنة تفوق ما سبق. هذه هي الحقيقة ولا حقيقة غيرها في فلسطين.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تقتل وأنصارها يكذبون إسرائيل تقتل وأنصارها يكذبون



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 العرب اليوم - السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
 العرب اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab