عيون وآذان ترامب يدفع بوتين لتأييد إسرائيل

عيون وآذان "ترامب يدفع بوتين لتأييد إسرائيل"

عيون وآذان "ترامب يدفع بوتين لتأييد إسرائيل"

 العرب اليوم -

عيون وآذان ترامب يدفع بوتين لتأييد إسرائيل

بقلم :جهاد الخازن

كأن لم يكن كافياً للفلسطينيين والعرب والمسلمين أن يؤيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسرائيل تأييداً أعمى ويقول إن الإرهابي بنيامين نتانياهو حليفه. الآن جاء دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فالرئيس الأميركي انتزع منه اعترافاً في قمة هلسنكي بالالتزام بأمن إسرائيل وهي تقتل الفلسطينيين في بلادهم وفي بيوتهم.

يبدو من حديث ترامب وبوتين أن روسيا لن تعارض حملة إسرائيل العسكرية لمنع إيران من إقامة قواعد داخل سورية تضم أنظمة سلاح متطور لمواجهة الغارات الإسرائيلية.

بوتين ونتانياهو اجتمعا عشر مرات حتى الآن وكانت روسيا تدين الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية داخل سورية، إلا أنها توقفت عن الإدانة في الأشهر الأخيرة.

أهم مما سبق أن كنيست إسرائيل صوّت في 18 من هذا الشهر على قرار مفاده أن إسرائيل بلد الشعب اليهودي. أقول إن إسرائيل خدعة أو بدعة في أرض فلسطين، فالنازيون قتلوا اليهود، والغرب ساعد الناجين على احتلال فلسطين وقتل مَن استطاعوا من أهلها. أقول لترامب وبوتين ونتانياهو وكل المجرمين في حكومة إسرائيل: فلسطين لنا. القدس لنا. الإرهاب سيُقهر إن لم يكن غداً فبعد غد أو بعده. إسرائيل لن تشعر بأمان من دون دولة فلسطينية في جزء صغير من أرض فلسطين التاريخية.

القانون عن إسرائيل بلد اليهود كان قيد الدرس قبل إجازة الصيف وعاد. أقصى اليمين الإسرائيلي يؤيده، وكذلك نتانياهو لأنه يضمن له ولاء أحزاب اليمين. الصهيونيون قالوا إن صدور القانون انتصار لهم. معارضو القانون قالوا إن القانون يخالف إعلان قيام إسرائيل قبل 70 سنة، وهو لا يشير إلى أي ممارسة ديموقراطية بل إنه صفعة لها كما إنه عنصري بامتياز.

نتانياهو زعم أن القانون يحترم حقوق جميع المواطنين إلا أنه لا يشير إطلاقاً إلى الأقلية الفلسطينية الباقية في فلسطين. النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة للنواب الفلسطينيين صرخ «أبارتهيد» أثناء التصويت، أما أحمد الطيبي فقال إن القانون يعني نهاية الديموقراطية وهو غوغائي يدعو إلى الفاشية والأبارتهيد (الفصل العنصري كما عرفته جنوب أفريقيا أيام حكم البيض). هو يوم أسود.

الدكتور الطيبي أتبع كلامه في الكنيست بتغريدة تقول «يوم أسود آخر».

الخيار كان بين الديموقراطية والهوية، واليمين الإسرائيلي الحاكم اختار الهوية، مطمئناً إلى تأييد الرئيس الأميركي، بعد أن كان ديبلوماسيون أميركيون كرروا كلام ديفيد بن غوريون عن أن استمرار الاحتلال سيعني صراعاً مستمراً مع الفلسطينيين وأنصارهم من العرب والمسلمين وسيدمر الديموقراطية الإسرائيلية ويهدد كيان المجتمع.

القانون تعارضه الدول العربية كلها ومعها الدول الإسلامية. أيضاً هناك معارضة معلنة في أوروبا، ولم أسمع بعد أن دول أوروبا الغربية قبلت قرار الكنيست. في الوقت ذاته، تأييد ترامب لا يعني استمرار التأييد الأميركي لجرائم حكومة إسرائيل، فالأرجح أن يخسر الجمهوريون الغالبية في مجلسي الكونغرس خلال الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

الإرهابي نتانياهو سمح لأعضاء الكنيست بدخول الحرم الشريف في القدس حيث لا آثار يهودية إطلاقاً. والأردن بعث برسالة إلى حكومة إسرائيل تحتج على دخول المستوطنين المسجد الأقصى. اليهود بحثوا فوق الأرض وتحتها ولم يجدوا شيئاً يؤيد مزاعمهم عن معبد أول أو ثانٍ أو ثالث.

غير أن ترامب يؤيدهم وكذلك سفيرته الهندية الأصل في الأمم المتحدة نيكي هايلي، وهذا يفيد إسرائيل اليوم إلا أنه سيتغير. أرجو أن أرى مزيداً من التقارب بين مصر وروسيا لأنه يعني مزيداً من البعد عن الولايات المتحدة، كما أرجو أن يدفع ترامب الثمن في الانتخابات النصفية المقبلة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الحياة

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ترامب يدفع بوتين لتأييد إسرائيل عيون وآذان ترامب يدفع بوتين لتأييد إسرائيل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab