مع القراء وبريدهم

مع القراء وبريدهم

مع القراء وبريدهم

 العرب اليوم -

مع القراء وبريدهم

بقلم : جهاد الخازن

قارئ سوداني لم أستطع أن أحل رموز توقيعه عاتبني عبر بريدي الإلكتروني لأنني لا أكتب عن السودان. قلت له إن معلوماتي قليلة ولا أريد أن أتوكأ على الصحافة الغربية لأكتب عن بلد عربي.

لم أزُر عُمان والجزائر والمغرب وتونس وليبيا والعراق منذ سنوات أو عقود، وربما أجد مادة للكتابة عن العراق فأنا أنتصر للأكراد فيه وأرى أنهم ظُلِموا ولا يزالون يُظلمون. كتبت مقابلات مع قادة المغرب وتونس وعُمان لأنني كنت أعرف قادتها، إلا أنني لا أستطيع أن أكتب اليوم عمّا لا أعرف فأفضح جهلي.

أستطيع أن أكتب بثقة عن مصر وسورية ولبنان وفلسطين، لأنني اعتبرها بلادي وأنا على اتصال يومي بالحكم والسكان فيها.

هناك قراء أسميهم «إخونجية» يهاجمون أي شيء أكتبه عن مصر عبدالفتاح السيسي لأنهم يفضلون مصر الإخوان. هذا رهق، ففي سنة واحدة ارتكب حكم الإخوان في مصر من الأخطاء، حتى لا أقول الجرائم، ما جعل الشعب المصري كله يثور عليهم ويُسقطهم. أنا دافعت عنهم عندما كانوا في المعارضة وانتقدتهم في الحكم علناً، أمام محمد مرسي في الأمم المتحدة والدكتور عصام العريان في القاهرة.

أكرر رأيي المنشور أنهم فازوا بالانتخابات النيابية ثم سرقوا الرئاسة بعد أن قالوا إنهم لن يرشحوا أحداً عنهم لها، وحاولوا السيطرة على القضاء. هذا يعني أنهم استهدفوا السلطات الثلاث في أشهر معدودة وخسروا.

أعتقد أنني ديموقراطي لكن يضيق صدري بدفاع الإخوان عن رجب طيب أردوغان. أنا أيدته في أسطول السلام والانتصار للفلسطينيين في قطاع غزة ولا أزال. إلا أنني لا أريد أن يصبح أردوغان سلطاناً عثمانياً آخر يحاول بسط نفوذه في بلادنا. كان هناك أخيراً «تلاسن» بين أردوغان والإرهابي بنيامين نتانياهو، وأنا حتماً أؤيد موقف الرئيس التركي ضد رئيس وزراء إسرائيل اليوم وغداً وكل يوم.

كتبت عن جائزة الصحافة العربية في دبي، وأنا أشارك فيها من اليوم الأول وأقدر جهد أختنا منى المري وهي تعمل لإنجاح الجائزة والأجهزة الحكومية كافة التي تشرف عليها وتعمل لخير المرأة الاماراتية. هي كنز عربي قلّ نظيره.

الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وحاكم دبي، حضر الحفلة الختامية وتوزيع الجوائز على الصحافيين الفائزين. سمعته يقول إن الصحافة تدعم الشعوب نحو المستقبل، فأتفق مع رأيه وأشكره. جائزة «شخصية العام الإعلامية» نالها صديقي العزيز نبيل الحمر الذي عرفته صحافياً وسياسياً، وكانت لجريدته «الأيام» و لـ «الحياة» مطبعة مشتركة عندما بدأنا الطباعة في البحرين للتوزيع في الخليج. وكانت لفتة كريمة من الشيخ محمد أن يكرم ذكرى إبراهيم نافع، وهو صديق آخر، تسلم الكأس نيابة عن أسرته ابنه أحمد.

أعود إلى ما بدأت به فأنا وأي كاتب غيري لا يستطيع أن يحيط بكل الأخبار العربية كل يوم، والأفضل أن يكتب الصحافي عما يعرف، وعما يملك معلومات خاصة عنه تفيد القارئ. الملك الحسن الثاني كان عالي الثقافة كبير الهمّة، ولكن لا أعرف الملك محمد السادس مع أنني أتمنى أن أقابله. الشيخ قابوس صديق، وهو مرض وانقطعت العلاقة، إلا أنه شفي فأتمنى أن أراه مرة أخرى وأجري له مقابلة صحافية. الشيخ صباح الأحمد صديق شخصي وزيراً وأميراً لا أعدل به أحداً. القذافي «الله لا يردّه»، لكن لا أعرف أهل الحكم في ليبيا اليوم. كان الرئيس جلال طالباني صديقي ومثله الأخ مسعود بارزاني، إلا أنني لا أعرف أهل الحكم في بغداد اليوم.

أعتقد أن معرفتي بالسياسات المصرية والسورية واللبنانية والفلسطينية، مع بعض جوانب العمل في بلدان عربية أخرى تكفي وتزيد، فلا أدّعي أنني «سايس خيل سايس طير سايس نــسوان» فهذا مَثَل شـــامي لا وجود له على أرض الواقع.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع القراء وبريدهم مع القراء وبريدهم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab