المطلوب دولة فلسطينية مستقلة

(المطلوب دولة فلسطينية مستقلة)

(المطلوب دولة فلسطينية مستقلة)

 العرب اليوم -

المطلوب دولة فلسطينية مستقلة

بقلم - جهاد الخازن

الولايات المتحدة تعد لمؤتمر اقتصادي في البحرين هذا الشهر، الهدف منه انفاق بلايين الدولارات على مشاريع اقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (كم مرة يجب أن أقول إن فلسطين كلها أرض محتلة).

مبعوث الرئيس دونالد ترامب للسلام جاريد كوشنر، وهو زوج ابنة الرئيس، ومعه جيسون غرينبلات، مبعوث ترامب للمفاوضات الدولية، وبريان هوك، المبعوث الخاص بإيران، زاروا المغرب والأردن وإسرائيل.

الولايات المتحدة تريد أن تكشف في البحرين في أواخر الشهر الجاري الجزء الاقتصادي من "صفقة القرن" التي تحمل اسم الرئيس دونالد ترامب، وكوشنر يعتقد أن رفع مستوى عيش الفلسطينيين يتقدم على الحل السياسي.

لا أعتقد ذلك؛ ففلسطين وطن الفلسطينيين، وكلهم يفضّل القتال للحصول على دولة مستقلة، بدل محاولة تحسين عيش الناس. عشرات من رجال الأعمال الفلسطينيين في بلادهم وحول العالم أعلنوا رفض حضور المؤتمر الاقتصادي في البحرين. أتحدث عن نفسي وأقول إن البحرين بلدي الثاني، وأؤيد الملك حمد بن عيسى والحكومة والناس هناك فغالبية منهم بين أصدقائي.

طبعاً الإرهابي بنيامين نتانياهو لا يريد إنهاء الاحتلال، بل يسعى إلى ضم ما بقي من أرض فلسطين إلى إسرائيل. غرينبلات يقول إن الجانب الاقتصادي من "صفقة القرن" لا يعني أن الخطة اقتصادية فقط، فهناك جانب سياسي مهم.

كوشنر شاب لا يعرف كثيراً عن الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل. هو يحاول أن يبدأ بحلول اقتصادية، إلا أن هذه آخر ما يريد الفلسطينيون في بلادهم.

روبرت ساتلوف، وهو إسرائيلي قبل أن يكون أميركياً، هو المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي أسسه مارتن إنديك للترويج لإسرائيل، وهو يقول إن ترامب وكوشنر خريجا مدرسة نيويورك في العقار. هو يزيد أن الخلاف ليس على عقار واحد يبيعه والآخر يدفع ثمن الحصول عليه وإنما بين شعبين سيظلان قرب أحدهما الآخر.

الأخ صائب عريقات، وهو مفاوض فلسطيني صاحب خبرة كبيرة، كتب مقالاً في الميديا الأميركية قال فيه: إن "الرؤية الاقتصادية" ليست المطلوب، وإنما المطلوب هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ سنة ١٩٦٧ والاعتراف الدولي بالحقوق القاطعة للشعب الفلسطيني.

أخونا صائب قال إن المؤتمر المقرر عقده في البحرين تحت شعار "السلام إلى الرفاهية" بدل الشعار السابق "الأرض مقابل السلام". هو قال لن يكون هناك تقدم اقتصادي من دون نهاية الاحتلال، والقيادة الفلسطينية لم تستشر في أي مرحلة من المؤتمر الاقتصادي.

أخونا صائب قال أيضاً إن إدارة ترامب تدّعي أنها أعادت اكتشاف الوساطة الدولية. هو زاد أن الإدارة قد تطلب من إسرائيل تنازلات صغيرة إلا أنها لا تطلب منها إنهاء الاحتلال، والنتيجة أن إدارة ترامب لا تطلب من الفلسطينيين الدخول في معاهدة سلام، بل الاستسلام لإسرائيل.

ماذا يريد الفلسطينيون؟ أقول إن لهم حق في دولة مستقلة، إلا أنني أكمل مع الأخ صائب الذي كتب قائلاً: إن الحق الفلسطيني يقوم على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. الفلسطينيون قبلوا بعد ١٩٦٧ وجود إسرائيل في ٧٨ في المئة من أرضهم مقابل دولة لهم في ٢٢ في المئة من هذه الأرض. الموافقة على مبدأ الدولتين أيده الفلسطينيون في مبادرة السلام العربية سنة ٢٠٠٢، وكان أيضاً أساس خطة سلام قدمها الرئيس محمود عباس إلى مجلس الأمن الدولي في شباط (فبراير) ٢٠١٨.

رأيي الشخصي أن فلسطين التاريخية كلها للفلسطينيين، إلا أنني سأقبل ما يقبلون.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطلوب دولة فلسطينية مستقلة المطلوب دولة فلسطينية مستقلة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab