عيون وآذان الإرهاب يجب أن يُهزم

عيون وآذان (الإرهاب يجب أن يُهزم)

عيون وآذان (الإرهاب يجب أن يُهزم)

 العرب اليوم -

عيون وآذان الإرهاب يجب أن يُهزم

بقلم : جهاد الخازن

هل "داعش" في العراق وسورية انتهى أو انه في طريق العودة؟

مضى وقت كان هذا التنظيم يسيطر على مناطق من العراق وسورية في حجم بريطانيا. الإرهابي أبو بكر البغدادي أعلن دولته من مسجد في الموصل والإرهابيون من رجاله بطشوا بالسكان، خصوصاً من الأقلية اليزيدية. اليوم يفرّ الارهابيون من آخر ميل مربع لهم في سورية على الحدود مع العراق. وكثيرون منهم استسلموا للقوات الديموقراطية السورية التي يقودها الأكراد. مئات من هؤلاء نقلوا الى معسكرات لجوء أو الى السجون.

لا أريد الدخول في تفاصيل جرائم الإرهابيين فأكتفي بأن أنقل عن امرأة من المدنيين فرّت مع أسرتها وقالت إنهم "فروا من الجحيم." وأشار آخرون الى أن الإرهابيين سرقوا الطعام من بيوت السكان المحليين.

الغارات الجوية الاميركية قصمت ظهر الإرهابيين، وبعضهم من الذين ترك القتال بدا في صحة جيدة، فالطعام كان موجوداً لهم بعكس المدنيين الذين خرج بعضهم وهو يبدو كخيط من الضعف والجوع.

قرأت كلاماً يبدو دقيقاً من رئيس الاستخبارات البريطانية اليكس يونغر الذي قال في مؤتمر الأمن في ميونيخ إن "الجهاديين" العائدين الى أوروبا من سورية والعراق يمثلون خطراً لما يملكون من قدرة على استعمال السلاح ومن علاقات مع ارهابيين آخرين.

المخابرات البريطانية ترى أن "داعش" سيعود الى استعمال الارهاب لبناء صفوفه من جديد، ورجاله يمثلون خطراً على المجتمعات الأوروبية التي خرجوا منها لممارسة الارهاب، والآن يحاولون العودة اليها.

وزير الداخلية البريطانية ساجد جافيد منع عودة شميمة بيغوم الى بريطانيا بعد أن كانت ذهبت للالتحاق بالارهابيين في سورية وعمرها ١٥ سنة وأصبحت تريد العودة بعد أن أصبحت في التاسعة عشرة ومعها طفل من ارهابي تزوجها هو الآن معتقل عند مقاتلين سوريين أما هي فكانت ضمن ٣٩ ألف لاجئ في معسكر في شمال سورية.

جافيد قال إنه لن يتردد في منع مؤيدي الارهاب من العودة الى بريطانيا وهذا يعني بيغوم التي أصدر أمراً بمنعها من العودة. الوزير يصدر أوامر هناك مَن يعارضها مثل العاملين في جماعات حقوق الانسان في بريطانيا وخارجها. الوزير ليس بريطاني الأصل إلا أنه يحاول أن يصبح أكثر بريطانية من أهل البلد الأصليين، وأنا أدين موقفه من مؤيدة الارهاب التي تريد العودة الى بلدها بالتبني. ياغو ريدييك، زوج بيغوم الهولندي المعتقل، قال في حديث الى هيئة الإذاعة البريطانية إنه يرى أن زوجته وابنه يجب أن يعودا معه الى هولندا.

المخابرات تقدر أن حوالى ٤١٥٠٠ رجل وامرأة من ٨٠ دولة انضموا الى الارهاب في العراق وسورية. هؤلاء يتألفون من ٣٣ ألف رجل وحوالى خمسة آلاف امرأة وأيضاً حوالى خمسة آلاف طفل.

أيضاً تقدر المخابرات أن عدد الذين انضموا الى الارهاب كانوا ١٩٠٠ من فرنسا وألف من ألمانيا وثمانمئة من بريطانيا، وحوالى ٦٠٠ من بلجيكا و٣٠٠ من السويد.

كثيرون عادوا الى بلادهم بالتبني قبل قيام السلطات المحلية بمنعهم. كانت هناك موجتان من العودة في ٢٠١٥ و٢٠١٦، والذين عادوا شملوا ٤٥٠ من بريطانيا و٤٠٠ من فرنسا و٣٠٠ من ألمانيا و١٥٠ من السويد وحوالى ١٢٠ من بلجيكا.

أقول إن الارهاب يجب أن يدحر في العراق وسورية وكل بلد، لحماية المدنيين الذين قتل كثيرون منهم في المواجهات بين القوات المحلية والارهابيين المحليين والقادمين من أوروبا وغيرها.

لا أعتقد أن أمر الأمة العربية سيقوم أو يستقيم من دون دحر الارهاب وأنصاره.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الإرهاب يجب أن يُهزم عيون وآذان الإرهاب يجب أن يُهزم



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab