عيون وآذان غير بيدرسون يحلم

عيون وآذان (غير بيدرسون يحلم)

عيون وآذان (غير بيدرسون يحلم)

 العرب اليوم -

عيون وآذان غير بيدرسون يحلم

بقلم : جهاد الخازن

مبعوث الأمم المتحدة الجديد الى سورية غير بيدرسون يحلم. هو يريد "عملاً حاسماً" في موضوع السجناء والذين اختفوا خلال الحرب الأهلية كما يريد لجنة تضع دستوراً جديداً للبلاد.

بيدرسون خلف ستيفان دي ميستورا وهو يفاوض الحكومة والمعارضة على تأسيس لجنة لصياغة دستور جديد لسورية تكون ذات صدقية وتوازن وتمثل مختلف أطراف النزاع.

مرة ثانية هو يحلم فالدول الضامنة "مسيرة آستانة" هي روسيا وايران وتركيا، وسياسات هذه الدول تختلف عما تريد الولايات المتحدة أو لا تريد في سورية بالتضامن مع حلفائها الأوروبيين، وهذا فيما الدول العربية لا تزال مختلفة في التعامل مع الوضع السوري، فبعضها أعاد سفراءه الى دمشق، وبعض آخر لم يفعل بعد.

الحرب الأهلية في سورية بدأت سنة ٢٠١١. المكتب المركزي للإحصاءات في سورية يقول إن الدخل القومي خسر أربعة أخماسه بين ٢٠١٠ و٢٠١٦. البنك الدولي قال إن الدخل القومي (وأعتقد أن هذا من الضرائب) هبط من ٢٣ في المئة بين هاتين السنتين وأصبح ثلاثة في المئة فقط من الدخل القومي أما الليرة السورية فخسرت ٤٥٩ في المئة من قيمتها بسبب خسارة الدخل من النفط والتجارة الخارجية.

أرى في لبنان أحياناً كثيرين من رجال الأعمال السوريين الذين كانوا ناجحين في بلادهم قبل الحرب الأهلية. البنك الدولي يقول إن حصة المستثمرين السوريين من الدخل القومي هبطت من ١٢ في المئة سنة ٢٠١٠ الى أربعة في المئة سنة ٢٠١٥، وهناك ٢٧٠ رجل أعمال و٧٢ مصلحة تجارية سورية على قوائم المقاطعة لوزارة المالية الاميركية أو عقوبات الاتحاد الاوروبي، أو الاثنين معاً.

لجنة الاقتصاد لغرب أوروبا في الأمم المتحدة ترى أن إعادة إعمار سورية بحاجة الى ٤٠٠ بليون دولار، ومن هذا المبلغ ٦٥ في المئة يجب أن تنفق على إعادة بناء قطاع الإسكان، أي إعادة تعمير ما هدم من منازل سكن وغيرها.

هناك حوالى ستة ملايين لاجئ سوري في دول الجوار وغيرها. الشركات السورية الموجودة لا تهتم بمصير اللاجئين وإنما تبني للقادرين وغالبية من هؤلاء يؤيدون النظام وقرأت أن ثمن الشقة الواحدة قد يتجاوز ٥٠٠ ألف دولار، وهو مبلغ لا يملكه المواطن السوري العادي ليعود الى شقة تضم ثلاث غرف نوم.

الحكومة السورية سنّت قوانين للحصول على ممتلكات غاب أصحابها عن البلاد، والقانون رقم ١٠ الصادر سنة ٢٠١٨ يشمل البناء في مجمعات سكنية جديدة ويعطي أصحاب الأرض الأصليين سنة واحدة لتسجيل حقهم في الأراضي المستعملة. القانون هذا ظالم لأن حوالى ٥٠ في المئة فقط من الأراضي كان مسجلاً بأسماء أصحابها قبل الحرب الأهلية.

طبعاً تركيا لها وجود في شمال سورية، وتلاحق الأكراد من أتراك وسوريين في المنطقة. ايران وقعت اتفاقات عدة مع الحكومة السورية لمقاومة تهريب العملة وبدء مشاريع بناء مشتركة. إلا أن هذه الاتفاقات لا يمكن تنفيذها اليوم، فايران على سجلات المقاطعة الاميركية، والولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي معها. هذا لم يمنع ايران من إقراض سورية ما يعادل ستة بلايين دولار الى سبعة بلايين لشراء النفط الخام الإيراني منذ سنة ٢٠١٣.

هل تشارك الولايات المتحدة في إعادة بناء سورية؟ لا أعتقد أن ايران وروسيا ستسمحان لها بذلك، ثم ان الولايات المتحدة تعاقب تركيا في موضوع ما تصدر اليها من بضائع وهذا وضع لن ينتهي غداً أو بعد غد. أرى أن رجال الأعمال السوريين قادرون على النهوض ببلدهم لو أعطوا فرصة، إلا أن الفرصة الموجودة الآن محصورة في مؤيدي النظام، لذلك لا أرى مخرجاً مناسباً يشجع على الاستثمار الخارجي في سورية خلال السنوات المقبلة، مع أنني أتمنى أن تعود سورية كما عرفتها صغيراً وكبيراً.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان غير بيدرسون يحلم عيون وآذان غير بيدرسون يحلم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض
 العرب اليوم - الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab