ترامب وكيم اتفقا

ترامب وكيم اتفقا

ترامب وكيم اتفقا

 العرب اليوم -

ترامب وكيم اتفقا

بقلم - جهاد الخازن

الرئيسان دونالد ترامب وكيم جونغ-أون اتفقا والمهم التنفيذ فالأمور بخواتيمها كما يقول المثل، وأرى أن التنفيذ ممكن وسيبدأ بسرعة.

الرئيس الأميركي قال إن تجريد شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي سيبدأ بسرعة، والرئيس الكوري الشمالي أكد كلام الرئيس ترامب وقال إن التنفيذ سيبدأ «فوراً، فوراً».

الرئيسان أصدرا بياناً مشتركاً يكفي لتبديد الشكوك فننتظر التنفيذ كما وعدا.

الرئيس ترامب كان أدلى بتصريحات مشجعة. هو قال: سنجري محادثات عظيمة. قال أيضاً: المحادثات ستكون ناجحة جداً. وزاد: ستكون بيننا علاقات عظيمة. لا أشك في ذلك. له أيضاً: النتائج ستكون أفضل من كل التوقعات. الرئيس ترامب رأيه أيضاً: سنحل المشاكل في محادثات السلام.

الرئيس كيم قال: تخلينا عن الأساليب القديمة لنصل إلى هنا. هو تحدث عن عقبات تجاوزها لحضور القمة.

أنصار الحرب والشر في الولايات المتحدة يريدون اتفاقاً من جانب واحد هو أن تقدم كوريا الشمالية إلى إدارة ترامب كل التنازلات المطلوبة، من دون أن تضمن حصولها على ما تريد.

المتطرفون في الإدارة الأميركية وحولها يريدون وقف البرنامج النووي الكوري الشمالي مع أن بيونغيانغ أعلنت وقفه وشهد مراقبون من الخارج تدمير مركز تجارب القنابل النووية.

هم أيضاً يريدون وقف تخصيب اليورانيوم، وهذا ليس لإنتاج قنبلة نووية فقط وإنما له أسباب اقتصادية، ويُستعمل في الطاقة السلمية. عصابة الشر تريد أيضاً تفكيك المفاعلات النووية الكورية الشمالية مع أن الولايات المتحدة تقود العالم في المفاعلات، مع مخزون من القنابل النووية والهيدروجينية يكفي لتدمير العالم بضع مرات.

هم طلبوا أيضاً تدمير الأسلحة الجرثومية، ومرة أخرى عند الولايات المتحدة منها ما يزيد على العالم أجمع، ثم يريدون تدمير الأسلحة الكيماوية، والحد من برنامج الصواريخ. مرة أخرى، عصابة إسرائيل في الولايات المتحدة تريد من كوريا الشمالية ما لا تريد من الرئيس ترامب وأركان حكومته لأن كل ما تتهم به بيونغيانغ موجود في الولايات المتحدة أضعاف أضعافه.

ماذا تريد كوريا الشمالية؟ تريد اتفاقاً متوازناً لتبدأ العمل على تحسين اقتصادها. هي أوقفت نشر تفاصيل إنتاجها الاقتصادي في ستينات القرن الماضي غير أن هذا الإنتاج تراقبه الأقمار الاصطناعية وتسجله. أكبر شريك اقتصادي لكوريا الشمالية هي الصين، والعلاقة بينهما لن تتغير باتفاق مع الولايات المتحدة أو باستمرار الخلاف.

كوريا الشمالية تريد أيضاً رفع العقوبات الاقتصادية مقابل قبولها الإملاءات الأميركية، وربما حصل هذا على مراحل تقابل كل منها ما تفعل بيونغيانغ تنفيذاً لأي اتفاق مع واشنطن.

إذا توصل البلدان إلى اتفاق فقوة كيم في بلاده ونفوذه سيقويان كثيراً وهو يحقق لشعبه ما يصبو اليه منذ عقود. ثم ان تجريد شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي أو من وسائل صنعه يفيد العالم كله لأن هذا السلاح خطر في يدي بلد صغير له أعداء يتربصون به.

كنت قرأت أن الرئيس بشار الأسد يريد أن يقابل كيم، ولعله أراد ذلك قبل قمة سنغافورة، وكوريا الشمالية متهمة بتزويد سورية وغيرها بأسلحة كيماوية، وبخبرات نووية. لا أعرف ما إذا كان هذا صحيحاً إلا أنني أرجو أن تكون العلاقات اقتصادية لا نووية.

في جميع الأحوال أكتب صباح الثلثاء قبل أن تعرف النتائج النهائية للقمة ولي عودة إلى الموضوع عندما تتوافر التفاصيل التي أرجو أن تكون إيجابية.

 المصدر :جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وكيم اتفقا ترامب وكيم اتفقا



ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 06:22 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل
 العرب اليوم - نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل

GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل
 العرب اليوم - إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 01:31 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

21 قتيلا على الأقل في غارات شنتها إسرائيل على جنوب لبنان
 العرب اليوم - 21 قتيلا على الأقل في غارات شنتها إسرائيل على جنوب لبنان

GMT 07:00 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود
 العرب اليوم - فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي

GMT 14:59 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تسلا تسجل أرباحا مفاجئة خلال الربع الثالث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab