ربما كان دونالد ترامب وفّر لنا مادة للضحك أو للتسلية لولا أنه يحاول الفوز برئاسة الولايات المتحدة، الدولة العظمى الوحيدة المتبقية في العالم.
المناظرة التلفزيونية الأولى مع هيلاري كلينتون (هناك مناظرتان أخريان هذا الشهر في 9 و19 منه) كانت كارثة له من صنع يديه، وهو ترك التلفزيون ليكرر هجومه على أليسيا ماكادو، ملكة جمال العالم سنة 1996، التي عملت له سنة واحدة وتركته تلاحقها إهاناته وتهمه بأنها سمينة، مع أنه على حافة «السمنة المفرطة» وفق أرقام صحية أميركية. قال في تغريدة عن ماكادو قرب الساعة الخامسة صباحاً بعد المناظرة: «هل هيلاري المحتالة ساعدت الكريهة أليسيا م. لتصبح مواطنة أميركية وتساعدها في المناظرة؟». كلام ترامب عبثٌ أو هَبَل. والأخبار الموثقة عن تهربه من دفع الضرائب قضت على ما بقي من سمعته.
الجرائد الأميركية الكبرى أيدت هيلاري كلينتون ضد دونالد ترامب، وقد تبعتها أخيراً «يو أس آي توداي» وأعلنت أن ترامب «لا يصلح رئيساً». هو قال عن قاضٍ إنه لا يصلح لمنصبه لأنه من أصل مكسيكي. ووصف النساء بأنهن كسولات وخنازير وكلاب ويثرن الاشمئزاز، وإن باراك أوباما ليس أميركياً ثم تراجع.
هناك جرائد كثيرة أخرى أيدت كلينتون، وأختار مثلاً «أريزونا ريببلك» التي لم تؤيد مرشحاً ديموقراطياً في 126 سنة من وجودها، وأيضاً «سان دييغو يونيون تريبيون» التي لم تؤيد مرشحاً ديموقراطياً منذ انطلاقها قبل 148 سنة. هاتان الجريدتان ومثلهما جرائد أخرى جمهورية الاتجاه تعتبر ترامب خطراً على مستقبل الولايات المتحدة.
ويبقى أن نرى ماذا ستفعل «وول ستريت جورنال»، جريدة الاقتصاد الأولى في الولايات المتحدة. المشاركة في كتابة افتتاحيتها دوروثي رابينوفيتش كتبت تأييداً لكلينتون. الجريدة يمينية تميل إلى الجمهوريين، وصفحة الرأي فيها ليكودية حقيرة تستضيف بعض رموزهم، لذلك لا أقرأ هذه الجريدة بانتظام وأكتفي بقراءة «الفايننشال تايمز» اللندنية، فهي جريدة راقية والمادة فيها تعكس مهنيتها العالية.
التالي كله من «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» و «لوس أنجليس تايمز»، أي أهم ثلاث صحف أميركية.
- المناظرة التلفزيونية الأولى كانت هزيمة لترامب. الثانية قد تكون مجزرة.
- بعت ترامب أجهزة بيانو ثمنها مئة ألف دولار. لم يدفع الفاتورة.
- الأميركيون لا يعترضون على دفع الضرائب. إلا أنهم يريدون أن يدفع ترامب الضرائب أيضاً.
- الرئيس ترامب سيعيد الماضي العنصري للولايات المتحدة.
- الخطر الماثل والحاضر لترشيح دونالد ترامب.
- الخطأ القاتل في خطة ترامب لإعادة هيكلة الإدارة.
- كيف يمكن أي إنسان أن يصوّت لترامب؟
- هيلاري كلينتون ليست أهونَ الشرّين. هي بين أكثر المرشحين خبرة في تاريخ الولايات المتحدة.
- هل دونالد ترامب فاشستي؟
- ترامب يفيد الحمقى والمناظرة أظهرت أنه مرشح الفوضى.
- «فتوّة» من الصف الابتدائي السابع ينافس على الرئاسة.
- «الرئيس ترامب» قد يدمر الاقتصاد العالمي.
- صعود دونالد ترامب يعكس عفن المحافظين الأميركيين.
- رئاسة ترامب ستنهي عهد القيادة الأميركية للعالم.
- ترامب عن الاقتصاد: سيناريو وردي (المقال يقول إنه لن يتحقق).
- المادة الضريبية المسربة عن ترامب تظهر أن المستفيد منها: (ترامب).
- هل عند دونالد ترامب الشجاعة لمناظرة أخرى مع هيلاري كلينتون؟
- تستطيع (الناخب) أن تمنع رئاسة ترامب.
الإمام الشافعي قال: «احفظ لسانك أيها الإنسان / لا يلدغنك إنه ثعبان». ترامب لا يعرف الإمام أو العربية.