الارهاب في سورية والعراق

الارهاب في سورية والعراق

الارهاب في سورية والعراق

 العرب اليوم -

الارهاب في سورية والعراق

بقلم : جهاد الخازن

أين أبو بكر البغدادي؟ هو لم يظهر علناً منذ أكثر من سنتين، ولم يُصدر أي بيان، وفي حين أن هناك تحالفاً يضم 68 دولة عربية وأجنبية ضد الإرهاب، فإنني أسجل هنا اليوم نجاح الأميركيين في الحرب على «داعش».

قرب نهاية آب (أغسطس) الماضي قتلت القوات الأميركية أبو محمد العدناني، الرجل الثاني في «داعش» بعد البغدادي. وكان هذا الإرهابي أحاط نفسه بأطفال لحمايته من الموت بصاروخ، ثم اختفى وقطع كل الاتصالات بالعالم الخارجي، وتوقف عن استعمال الهاتف المحمول (موبايل) ووسائل الاتصال الأخرى. لكن، عندما خرج من مخبئه في منطقة الباب يرافقه رجل آخر كان الأميركيون له بالمرصاد وقُتِل مع مرافقه بصاروخ من نوع «هيلفاير».

القوات الأميركية قتلت ستة من قادة «داعش» أعوان البغدادي، حتى يمكن القول أن التنظيم الإرهابي أصبح من دون قيادة، لذلك نرى في محافظة نينوى والموصل عمليات إرهابية فظيعة يمارسها مَنْ يدّعون الإسلام ضد مواطنين محليين غالبيتهم العظمى من المسلمين.

هل كان إرهاب «داعش» وُجِد لولا تطرف الجانب الآخر؟ «داعش» معه إرهابيون من بلدان غير عربية، وأنصار النظام السوري يضمون متشددين من بلدان عربية وأجنبية، ورأيت «فيديو» لدخولهم مناطق من شرق حلب وهم يهتفون هتافات طائفية لا بد أن تكسب لـ «داعش» أنصاراً.

مرة أخرى، الحل الممكن في سورية سياسي غير طائفي، فلا حل عسكرياً ممكن على المدى الطويل.

«القاعدة» أو «داعش» أو الدولة الإسلامية المزعومة في العراق وسورية أو أنصار بيت المقدس أسماء مرادفة للجريمة أو الإرهاب. لا يكاد يمضي يوم من دون أن نسمع عن وحشيتها في معاملة مواطنين لا ذنب لهم سوى وجودهم في مناطق يسيطر عليها الإرهابيون.

معركة تحرير الموصل انطلقت في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي فلم تمضِ أيام حتى اكتُشِفت مقبرة جماعية تضم جثث أكثر من 300 شرطي عراقي. مراقبون دوليون رأوا الجثث قرب قرية حمام العليل قالوا أن بعضها قتِل حرقاً، وبعضها بقطع الرأس، وبعضها بمتفجرات.

مواطنون عراقيون في المنطقة قالوا أن إرهابيي «داعش» استخدموا مواد كيماوية سامة ضد المدنيين، وعندما استعادت القوات الحكومية بلدة القيارة وجدت سبعة أشخاص مصابين بحروق شديدة بعد تعرضهم لمواد كيماوية من نوع يطلق بثوراً في أجساد الضحايا. الهجمات الكيماوية هذه حصلت في الشهرين الماضيين حسب كلام عشرات من السكان المحليين سجلته جماعات حقوق الإنسان.

هناك شهود على حوادث كيماوية عدة مثل سقوط قذيفة على بيت وإسراع الناس لإنقاذ سكانه، ثم تعرضهم لحروق بالغة رآها المراقبون باقية بعد أيام وأسابيع من الهجوم.

مع حملة القوات العراقية لتحرير الموصل، أطلق تنظيم «داعش» أطفالاً مفخخين في وسط المدينة، وقتل رمياً بالرصاص 20 مواطناً اتّهِموا بتسريب معلومات إلى الجيش، ثم أعدِم ستة آخرون في كوكجلي قرب الموصل بالتهمة ذاتها. قال مندوبون لجماعات حقوق الإنسان أن «داعش» لم يقدّم أي دليل على ذنب الضحايا، وإنما هم قتِلوا علناً لإرهاب المواطنين الآخرين ومنعهم من مساعدة القوات الحكومية.

لن أعود هنا إلى مأساة الإيزيديين من رجال ونساء وأطفال فهي مسجلة بالصوت والصورة، ولكن أزيد اليوم أن قيادة «داعش» في الموصل وزعت على الإرهابيين من رجالها نساء ومراهقات، وأيضاً صغيرات دون العاشرة، لتقوية عزيمتهم وتشجيعهم على الصمود. ورأيت صوراً أخرى لشابات إيزيديات مجندات للدفاع عن أبناء طائفتهن.

إرهاب همجي يدفع ثمنه أهل العراق وسورية الشهيدة الحية.

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الارهاب في سورية والعراق الارهاب في سورية والعراق



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab