الرئيس المنتَخَب ترامب لا يزال مغامراً

الرئيس المنتَخَب ترامب لا يزال مغامراً

الرئيس المنتَخَب ترامب لا يزال مغامراً

 العرب اليوم -

الرئيس المنتَخَب ترامب لا يزال مغامراً

بقلم : جهاد الخازن

ثمة قول يتردد في الولايات المتحدة عن أن كل أميركي يمكن أن يصبح رئيساً. بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً أصبحت أصدق هذا القول.

سأكتب عن إدارة ترامب عندما تكتمل تسمية أعضائها، أما اليوم فأكتفي بما أعرف عن بليونير لا علاقة له إطلاقاً بالسياسة الخارجية في بلد نصّب نفسه زعيم «العالم الحر»، ويحاول أن يجعل دول العالم على صورته ومثاله، وهو بدأ باختيار رموز اليمين لمناصب عليا في إدارته.

ترامب لن يبني سوراً مع المكسيك، وإذا بناه فهو حتماً لن يكون بتمويل مكسيكي، وهو لن يطرد 11 مليون مقيم غير شرعي في الولايات المتحدة، إلا أنه قد يحاول طرد بعضهم. هو عنصري هاجم الأقليات، حتى أنه في قضية ضد جامعة يملكها اتهم القاضي بأنه لا يمكن أن ينصفه لأنه مولود لأبوَيْن مكسيكيَيْن، وهذا مع العلم أن القاضي ولد في الولايات المتحدة.

حملته لم تخلُ من عنصرية وإلى درجة اتهامه باللاسامية، إلا أن هناك جانباً له خفي عن أكثر متابعي نشاطه الاقتصادي والسياسي، فقبل ربع قرن رفعت قضية عليه لأنه استخدم مئات العمال البولنديين في مشاريع له، ودفع لهم أجوراً تقل عن الحد الأدنى الذي حددته الدولة، هو تراجع والقضية انتهت باتفاق سري خارج المحكمة.

هو قال بعد فوزه أنه يريد أن يكون رئيساً للأميركيين جميعاً، ودعاهم إلى الوقوف متحدين وصفاً واحداً. هل يريد هذا فعلاً؟ هل يستطيع تحقيقه لو أراد؟ هو دعا في الوقت نفسه المتظاهرين ضده إلى وقف التظاهر، ويبدو أنه يريد من الأميركيين الوقوف في صفه، لا أي صف آخر.

لعل أخطر ما في رئاسة ترامب أن الجمهوريين احتفظوا بغالبيتهم في مجلسي الشيوخ والنواب، ما يعني القدرة على إصدار ما يريدون من قرارات. وكان باراك أوباما يستعمل الفيتو مع الجمهوريين، كما حدث في مشروع الرعاية الصحية، إلا أن الرئيس الجمهوري المقبل لا يحتاج إلى فيتو، ولن يستعمله ضد أعضاء حزبه في مجلسي الكونغرس، فأسأل هل سيقف الكونغرس معه في موقفه ضد المقيمين غير الشرعيين؟ أهم من ذلك، هل سيؤيده الكونغرس الذي لم يصدر قراراً ضد إسرائيل منذ وعيت الدنيا؟

كنت في مطار دبي، ورأيت جريدة «نيويورك بوست» اليمينية التي لم أقرأها في حياتي، رغم سنوات الإقامة في الولايات المتحدة، وزيارة نيويورك كل سنة منذ 40 سنة. أخذت عدداً وتصفحته في الطائرة، ورأيت مواضيع تؤيد ترامب كما توقعت. إلا أنه كان هناك أيضاً إعلان شغل صفحة كاملة عنوانه: «في ليلة لا تنسى سترى الشجاعة الأميركية والإسرائيلية، ستجد إلهاماً وتجديداً». تحت هذا العنوان، كانت هناك صورتان واحدة لجون بولتون، السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة أيام جورج بوش الابن، وهو نصير لإسرائيل ليكودي الميول، والأخرى للسفير الحالي لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، أي ممثل حكومة الاحتلال والقتل والإرهاب ضد الفلسطينيين.

تهمة اللاسامية ضد ترامب كانت لتطويعه، وهو لن يقاوم أنصار إسرائيل في الكونغرس وخارجه، وابنته متزوجة بيهودي أرثوذكسي يضع قبعة اليهود على رأسه، وكان نشطاً في حملة ترامب الانتخابية.

سأعود إلى حكومة ترامب عندما تكتمل، أما اليوم فليس عندي سوى بعض السخرية. الحزب الجمهوري شعاره الفيل والحزب الديموقراطي شعاره الحمار، وأرى أن ترامب من حمير السياسة. لا أعتقد أنه سيخوض حروباً، رغم غوغائيته وتصريحاته الفالتة من كل عقال، فحرب الأميركيين طويلة تفلس البلد، في حين أن الأوبرا وحدها طويلة في أوروبا، في الولايات المتحدة نسمع أنهم يحبون المال، وترامب يمثلهم خير تمثيل فهو أميركي تقليدي: سخيف وعنيف.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المنتَخَب ترامب لا يزال مغامراً الرئيس المنتَخَب ترامب لا يزال مغامراً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab