ترامب والخلاف مع الحلفاء

ترامب والخلاف مع الحلفاء

ترامب والخلاف مع الحلفاء

 العرب اليوم -

ترامب والخلاف مع الحلفاء

بقلم : جهاد الخازن

إذا نجحت الصفقة بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ-أون يوم الثلثاء المقبل فهي ستكون تعويضاً عن كل فشل آخر في السياسة الخارجية للرئيس الأميركي، بما في ذلك دوره في قمة الدول الصناعية السبع في كندا اليوم (أكتب صباح الجمعة). كوريا الشمالية «قشّة» بالمقارنة مع اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية أو دول الاتحاد الأوروبي التي تضم حلفاء تاريخيين للولايات المتحدة. مع ذلك الاتفاق معها، وأراه ممكناً، سيكون تعويضاً عن الفشل مع الحلفاء.

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قال إن أي اتفاق مع كندا والمكسيك يجب أن ينتهي «أوتوماتكياً» خلال خمس سنوات، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو رد قائلاً إن لا رئيس وزراء كندياً يقبل شرط السنوات الخمس. كان ترودو مستعداً للذهاب إلى واشنطن والتفاوض مع الرئيس ترامب، إلا أن بنس قال في مقابلة هاتفية إن أي اجتماع يجب أن يسبقه اتفاق على السنوات الخمس لنهاية أي اتفاق، والنتيجة أن ترودو لم يذهب إلى واشنطن.

أهم من ذلك أن دونالد ترامب يريد فرض ضرائب عالية على واردات الولايات المتحدة من الحديد والصلب (الفولاذ) الأوروبي، وأيضاً نحو 50 بليون دولار على الواردات من الصين. هو يحلم أو يهذي.

ثلاث مؤسسات أميركية يؤيدها الأخوان كوش رفضت زيادة الضرائب على الواردات، وبدأت مبادرة ضد هذه الزيادة. هذه المؤسسات يشارك الأخوان كوش في تمويلها، وهما يمولان حملات انتخابية لمرشحين جمهوريين وقضايا ينتصر لها حزب ترامب. أيضاً جريدة «وول ستريت جورنال» قالت قبل أيام إن ترامب يريد أن يخوض حرباً لا حاجة لها مع بعض أفضل أصدقاء الولايات المتحدة... هي أضافت أن ترامب ليس عبقرياً في عقد الصفقات وإنما يبدو أنه يريد حماية الإنتاج الأميركي بطرق تقليدية قديمة.

بل إن رئيس مجلس النواب بول ريان أعلن معارضته موقف ترامب وقال: «أنا ضد القرار (قرار ترامب). هذا القرار يستهدف حلفاء أميركا بدل أن يتعاون معهم».

أريد قبل أن أكمل أن أسجل أن وزير التجارة الأميركية ويلبور روس قابل نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي في بكين محاولاً تخفيف حدة المواجهة على التجارة بين البلدين ومعلوماتي من الميديا الأميركية أنه لم ينجح.

كان عند ترامب من المستشارين وزير الخارجية ريكس تيلرسون ورئيس المجلس الاقتصادي الوطني غاري كوهن، إلا أنهما استقالا وخلفاهما مايك بومبيو وزيراً للخارجية ولاري كودلو مستشاراً للرئيس، ومعهما الوزير روس والمستشار بيتر نافارو وممثل الولايات المتحدة التجاري روبرت لايتهيزر.

طبعاً هناك وزير العدل جيف سيشنز الذي عزل نفسه عن التحقيق في تدخل الولايات المتحدة في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. ترامب قال في تغريدة له أخيراً: «إن متابعة دور روسيا مستمرة، وكل ذلك لأن جيف سيشنز لم يقل لي إنه سيعزل نفسه عن التحقيق. وقت طويل ومال بُدِّدَ على التحقيق ودمرت حياة ناس كثيرين. كنت سأختار رجلاً غير سيشنز (لو قال إنه سيبتعد عن التحقيق)».

بقيت نقطتان:

- ترامب استضاف إفطاراً رمضانياً ضم من السفراء العرب السعودي والكويتي والأردني والإماراتي، وقال في خطاب قصير له: «إننا نحتفل بتقليد مقدس لإحدى أعظم ديانات العالم».

- كان يُفترض أن يستضيف الرئيس فريق فيلادلفيا إيغلز الذي فاز ببطولة كرة القدم الأميركية، إلا أن لاعبين كثيرين قالوا إنهم لن يشاركوا لأن الرئيس يصر على الوقوف لدى عزف النشيد الوطني، وهناك لاعبون سود يفضلون الركوع احتجاجاً على معاملة السود. النتيجة أن الاحتفال في البيت الأبيض ألغي.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب والخلاف مع الحلفاء ترامب والخلاف مع الحلفاء



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab