اردوغان يفشل في مواجهة الإرهاب

اردوغان يفشل في مواجهة الإرهاب

اردوغان يفشل في مواجهة الإرهاب

 العرب اليوم -

اردوغان يفشل في مواجهة الإرهاب

بقلم : جهاد الخازن

أترك رجب طيب أردوغان فلا يتركني وهناك كل يوم خبر عن إرهاب في تركيا يستهدف مواطنين أو زواراً ليست لهم علاقة بالرئيس السلطان الذي دمر القسط البسيط من الديموقراطية الذي نعمت به بلاده على مدى عقود.

أحمِّل أردوغان وتطرفه المسؤولية عن الإرهاب.

- قُتِل سياح في مطعم وملهى ليلي في إسطنبول، غالبيتهم من العرب. لماذا تدفع أم سعودية أو لبنانية بدم ابنها ثمن أخطاء أردوغان وخطاياه؟

- قُتِلَ السفير الروسي في أنقرة اندريه كارلوف، وقاتله كان شرطياً تركياً هتف وهو يطلق الرصاص: تذكروا حلب!

- قُتِلَ 44 متفرجاً في ملعبي كرة قدم في إسطنبول، وأعلن أكراد المسؤولية عن انفجارَيْن فيهما.

- قُتِل 30 شخصاً في حفلة زفاف، وترجَّح مسؤولية داعش عن هذا الإرهاب.

- حاول أكراد مهاجمة قاعدة عسكرية تركية وقتلهم جنود أتراك.

- هجوم لداعش في مطار أتاتورك في إسطنبول أدى الى موت 41 شخصاً.

- هجوم انتحاري كردي في أنقرة أسفر عن مقتل 37 شخصاً.

- هجوم على قافلة عسكرية في أنقرة انتهى بموت 28 شخصاً.

ما سبق من أوراق أحتفظ بها في مكتبي، ولعل عمليات إرهابية أخرى وقعت السنة الماضية وأضعت تفاصيلها. أدين كل إرهاب وأنتصر لشعب تركيا وللسياح الزائرين، ثم أدين رجب طيب أردوغان، فهو مسؤول بسياسته الخرقاء عن عمليات إرهابية لم تعرف تركيا مثلها على امتداد عقود من عملي في الصحافة.

كيف يواجه رجب طيب أردوغان موجة الإرهاب التي تعصف ببلاده؟ يتهم الداعية فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا. غولن متَّهَم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في تموز (يوليو) الماضي، والحكومة التركية تطالب الولايات المتحدة بتسليمه من دون تقديم أدلة قاطعة ضده. هل دبر أردوغان محاولة الانقلاب لتدمير المعارضة، وفرض نظام رئاسي يقوده وحده؟ لا أتهمه لأنني لا أملك أدلة ضده، فلست من نوعه لأتهم كل معارض بالإرهاب، ولكن أقول إن سياسته مسؤولة مع الإرهابيين عن الأعمال الفظيعة المتكررة في بلاد كانت تسير ببطء في طريق الديموقراطية.

أردوغان اعتقل أو سجن ألوف المدنيين الأتراك ممَن لا علاقة لهم إطلاقاً بغولن أو الإرهاب. هو عزل قادة الجيش وأركان القضاء والجامعات وغيرها الذين لا يؤيدونه. الطبقة الوسطى في تركيا تعاني ولا معين.

أقرأ أن أردوغان كان عقد حلفاً أو هدنة مع داعش، أو تلك الدولة الإسلامية المزعومة، ولا أرى هذا وإنما أرى أنه غضّ الطرف عن تنظيم داعش وإرهابه لأن التنظيم ضد النظام السوري الذي يعارضه أردوغان. الآن داعش متهم بإرهاب بعد إرهاب في تركيا، فماذا سيفعل أردوغان؟ لن أقول إنه نجح أو فشل، وإنما أنتظر أن أرى نتائج عمله على الأرض لأحكم له أو عليه.

من ناحية أخرى، أنتصر للأكراد في كل بلاد الشرق الأوسط حيث يقيمون، في تركيا والعراق وسورية وإيران، وأتمنى أن أعيش لأرى لهم دولة مستقلة. أردوغان يطارد الآن الحزب الذي يمثلهم في البرلمان، ويسجن أعضاء ويهدد آخرين، والنتيجة أن الاتفاق مع حزب العمال الكردستاني، الذي أتهمه بالإرهاب، سقط وأصبحنا نتابع يوماً بعد يوم عمليات إرهابية كردية.

مرة أخرى أردوغان مسؤول قبل أي طرف آخر عن الإرهاب في تركيا، وعليه أن يبحث عن حلول لا أن يركب رأسه ويهدد ويفشل مرة بعد مرة.

المصدر صحيفة الحياة

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اردوغان يفشل في مواجهة الإرهاب اردوغان يفشل في مواجهة الإرهاب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab