مع كتب جديدة

مع كتب جديدة...

مع كتب جديدة...

 العرب اليوم -

مع كتب جديدة

بقلم : جهاد الخازن

في أبو ظبي، أهداني الإخوان في الدار العربية للعلوم ناشرون الكتاب «الملاك، الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل» من تأليف يوري بار - جوزيف عن الأخ الراحل أشرف مروان. وكنت قرأت الكتاب قبل سنوات بالإنكليزية.

عرفت أشرف مروان على مدى سنوات، وكانت لي جلسات كثيرة معه تحدثنا فيها عن أمور شخصية أو سياسية. هو حدثني كيف ذهب وأباه العسكري إلى بيت الرئيس جمال عبدالناصر ليخطب له والده ابنة الرئيس الحبيبة منى. كان الوالد على طول الطريق ينتقد ابنه ويقول له أنه «صايع» وسيسبب مصيبة للعائلة. وحضرت زواج ابن أشرف ومنى في فندق سميراميس، وكان معنا حول الطاولة الأخت هدى عبدالناصر وخالد عبدالناصر وبعض السفراء والأخ أحمد قذاف الدم الذي فرّ هارباً عندما قفزت الراقصة دينا على طاولتنا ووراءها المغني المبدع عمرو دياب.

أشرف مروان قال لي أن الرئيس أنور السادات كلفه عشية حرب أكتوبر (تشرين الأول 1973) خداع إسرائيل وهو فعل ونجح. نقطة واحدة تكفي، فقد عبر الجيش المصري قناة السويس تحت جنح الظلام وفاجأ الإسرائيليين وأوقع بهم خسائر هائلة. لو أن أشرف مروان كان «ملاكاً» حمى إسرائيل لأبلغهم بموعد الهجوم المصري. هو كان يعاني من أمراض عدة في سنواته الأخيرة، ورأيته مصادفة في مطار لندن وهو ذاهب للعلاج في الولايات المتحدة، وأنا ذاهب إلى الخليج، وقال لي أنه يتمنى الموت لأنه لم يعد قادراً على تحمل الألم.

في معرض الكتاب في أبو ظبي، تلقيت هدايا كثيرة من الكتب، وكالعادة كان بينها كتاب من الأخ غياث المكتبي هو «بيوت الرحمن في دمشق. مساجد وجوامع دمشق» الذي أعد مادته حسن زكي الصواف وصدر عن دار المكتبي.

قرأت في الكتاب أن ثمة فرقاً بين كلمتي مسجد وجامع، فالمسجد هو المكان الذي تقام فيه الصلاة، وهو الموضع الذي يسجد فيه، وأصل التسمية من السجود، ويفترق عن الجامع بأن صلاة الجمعة لا تقام فيه، والجامع نعت للمسجد الذي تقام فيه صلاة الجمعة.

كنت وأصدقاء من المراهقين وجدنا أن فندقاً حجزنا غرفاً لنا فيه لحضور معرض دمشق الدولي، مليء بالبق فهربنا في الثانية صباحاً إلى الجامع الأموي، ونمنا على السجاد فيه. وبقيت ذاكرة تلك الليلة معي، لذلك أسرعت بحثاً في الكتاب عن وصف الجامع الأموي، ووجدته وكان فيه ما أعرف وأشياء وجدتها جديدة عليّ مثل اكتشاف صخرة تحت الحائط الشرقي عليها كلام من أهل الاسطوان. وكان أبو العلاء المعري حاضراً عندما جرى الحديث عن هذا الموضوع وسئل عن أهل الاسطوان فقال: لا أعرف، ثم أنشد: سيسأل قوم ما الحجيج وما منى/ كما قال قوم من جديس ومن طسم.

دمشق تضم 563 مسجداً وجامعاً، والجامع الأموي بناه أمير المؤمنين الوليد بن عبدالملك بن مروان سنة 96 هجرية على أنقاض كنيسة بيزنطية وله أربعة أبواب وثلاث مآذن، وقد تعرض لحرائق إلا أنه صمد وقرأت أن أبوابه الخارجية في حاجة الى تجديد.

وأهداني الزميل حسن بحمد كتابه «أهل الإمارات، ثقافة المكان وذاكرة الزمان» الذي يتحدث فيه المؤلف عن رموز تاريخية من أهل العين التي يعتبرها همزة وصل بين الإمارات السبع. هو يبدأ بالشيخ محمد بن رياض الذي يشغل من المناصب ما يملأ صفحة كاملة، إلا أنني أقول أنها جميعاً تخدم المواطنين، وينتهي بعلي سيف الإسماعيلي، تاجر الأسلحة القديمة والأدوات التراثية، فهو عماني من واحة البريمي المجاورة للعين لا يعترف بالحدود.

بين الأول والأخير هناك تسجيل لسِيَر 16 مواطناً بارزاً آخر خدموا منطقتهم وبلادهم بإخلاص ونجحوا في النهوض بها مع الشيخ زايد رحمه الله. أجريت للشيخ زايد مقابلات عدة، وحدثني مرة عن حنينه إلى العين، فسرني أن أجد المؤلف ينتهي بأخبار عنها وصور وأقوال بعض المشاهير فيها.

كله جميل وسأكمل غداً بكتب أخرى أُهدِيتها وتستحق أن أعرضها على القارئ.

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع كتب جديدة مع كتب جديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab