بين الخليج وبيروت والقاهرة  1

بين الخليج وبيروت والقاهرة - 1)

بين الخليج وبيروت والقاهرة - 1)

 العرب اليوم -

بين الخليج وبيروت والقاهرة  1

بقلم : جهاد الخازن

قضيت أياماً في الشارقة ودبي ثم بيروت فالقاهرة قبل أن أعود إلى لندن. وتزامن اليومان الأخيران من حضوري معرض الشارقة الدولي للكتاب مع تظاهرات في الأراضي الفلسطينية في الذكرى الثانية عشرة لوفاة الرئيس ياسر عرفات.

لم تكن وفاة بل اغتيالاً نفذه مجرم الحرب الإرهابي أرييل شارون وقوات الاحتلال تحاصر «المقاطعة» في رام الله وتفحص كل ما يدخل إليها. أبو عمار مات مسموماً، وهذه قناعتي النهائية، وهي أيضاً قناعة الأخت الحبيبة أرملته سهى.

جمعني عشاء في اليوم الأخير لوجودي في الإمارات العربية المتحدة مع الأخت هالة الطويل، صغرى أخوات سهى، وكان هناك الزميلان زكي شهاب ونور حلو وآخرون. هالة هاتفت سهى وتحدثنا إليها جميعاً، واحداً بعد الآخر، ووعدتها بزيارتها في مالطا لاستعادة الذكريات ورؤية ابنتها زهوة التي كبرت وأصبحت في مرحلة الدراسة الجامعية.

هناك يهود طلاب سلام في العالم كله من الولايات المتحدة إلى أوروبا وإسرائيل، غير أن الحكم في إسرائيل بأيدي الإرهابيين من اليمين أمثال بنيامين نتانياهو وأفيغدور ليبرمان.

سأروي للقراء اليوم قصة واحدة عن عرفات لعلّي سجلتها قبل 30 سنة، ما يعني أن الذي قرأها نسيها وأن الذي لم يقرأها يستحق أن يعرفها.

في أواخر سبعينات القرن الماضي، اتصلت بالرئيس عرفات من لندن، وقلت له إن عندي له رسالة مهمة، واتفقنا على موعد في بيروت. ذهبت إلى مقره في الفاكهاني بعد منتصف الليل، وكان هناك ضيف وحديث سياسي. ثم نظر إليّ أبو عمار وقال: إيه يا جهاد يا خازن مَنْ أرسلك؟ عندما قلت له الأسماء قال: الله، دول ناس مهمين، وأخذني إلى غرفة نومه ليسمع التفاصيل. باختصار، قلت له إنني اجتمعت مع المسؤولين الذين رآهم «مهمين» في القاهرة والرسالة إليه هي التالي: إذا قبل القرار 242 مع ما يريد من تحفظات عليه فالرئيس جيمي كارتر سيأتي له بدولة فلسطينية. قال: قبل القدس، أنا عاوز عوجا الحفير.

كنت أعتقد أنني ابن القضية وأعرف كل شيء عنها وفوجئت بكلام عرفات، وسألت نفسي كيف تتقدم عوجا الحفير على القدس وأنا لم أسمع بها من قبل. خرجت من عند أبو عمار نحو الساعة الرابعة صباحاً، وفي الصباح فتشت في المراجع ووجدت أن عوجا الحفير منطقة متنازع عليها بين النقب وسيناء، ما أراد أبو عمار أن يقول هو أنه سيطلب كل شيء، بما في ذلك عوجا الحفير.

أجريت للرئيس الفلسطيني مقابلة «مانشيت» كغطاء وزرته في تلك المهمة أربع مرات أو خمساً وانتهت الزيارة بالفشل. ما أقول اليوم إن اسحق رابين، الذي اغتاله يميني إسرائيلي من نوع الإرهابي نتانياهو، أشرف منهم جميعاً وكان سيحقق السلام مع الفلسطينيين لو عاش.

أكتب اليوم ليستفيد القارئ كما في السطور السابقة، وأكمل ببعض التسلية للخروج من نكد السياسة العربية.

في الشارقة حضرت جزءاً من أمسية غنائية للصديق العزيز محمد عبده، وكنت آمل بأن أسمع منه «ليلة، ليلة، ليلة» ولم أسمعها فلعله أداها قبل وصولي، أو بعد خروجي إلى المطار.

قبل 40 سنة أو نحوها، كتبت في زاويتي أنني سمعت على راديو السيارة وأنا في الطريق من البيت إلى المكتب في لندن محمد عبده يغني هذه الأغنية الأثيرة عندي. في اليوم التالي، قالت لي السكرتيرة أن رجلاً اسمه محمد عبده يريد أن يزورني. طلبت منها أن تأتي لي بسرعة بزميل عمل معي في جدة ويعرف المغني السعودي المشهور، وخرجت واستقبلت الضيف ودخلنا مكتبي فإذا بالزميل يعانقه ويرحب به، وأدركت أنه محمد عبده وقامت بيننا صداقة، وسمعته بعد ذلك يغني في حفلات أعراس ومناسبات أخرى. وترافقنا في الطائرة يوماً إلى جدة. كلنا كبرنا إلا أن صوت محمد عبده لا يزال شاباً.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الخليج وبيروت والقاهرة  1 بين الخليج وبيروت والقاهرة  1



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 11:18 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025

GMT 01:12 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث في السودان؟

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 11:51 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:39 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زلزال شدته 4.2 درجة يهز شمال أفغانستان

GMT 14:59 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

إنتر ميلان يخطط للتعاقد مع دوناروما فى الصيف

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab