ترامب تحت إشراف مسؤولين راشدين

ترامب تحت إشراف مسؤولين "راشدين"

ترامب تحت إشراف مسؤولين "راشدين"

 العرب اليوم -

ترامب تحت إشراف مسؤولين راشدين

بقلم : جهاد الخازن

هل يُعزل دونالد ترامب من الرئاسة الأميركية أو يكمل فترة ولايته ويخسر انتخابات الرئاسة المقبلة؟ لن أتبرع بجواب تثبت الأيام خطأه ولكن أقول إن ترامب ارتكب ما يكفي ويزيد لعزله ورحلته الى الشرق الأقصى لن تغفر له أخطاءه في الولايات المتحدة.

الدستور الأميركي في التعديل الثاني، الفصل الرابع وعنوانه «العزل» يقول الرئيس ونائب الرئيس وكل الموظفين المدنيين في الولايات المتحدة يمكن عزل الواحد منهم إذا دين بالخيانة أو الرشوة أو جرائم كبرى ومخالفات.

عزل الرئيس أو نائب الرئيس أو الوزراء أو القضاة يقرره مجلس النواب، ومجلس الشيوخ يحاكم المتهم.

أكمل بموضوع قرأته في «نيويورك ريفيو أوف بوكس» عن أركان حكومة ترامب الذين يرعون عمله، كتبه جيمس مان ووجدته من أرقى مستوى ممكن.

مان قال (وأختصرُ) عندما تردد أن ترامب سيعين جيمس ماتيس وزيراً للدفاع قيل: أخيراً سيكون هناك رجل بالغ في الغرفة. وعندما عين ريكس تيلرسون وزيراً للخارجية قال السناتور بوب كوركر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ: بالنسبة إليّ، المستر تيلرسون رجل راشد له خبرة. وعندما زار ترامب المكسيك في شباط (فبراير) الماضي قالت «الفاينانشال تايمز» إن تيلرسون وجون كيلي (الذي كان في ذلك الوقت وزير الأمن الداخلي) يمثلان جناح البالغين في النظام الجديد.

الكاتب يكمل قائلاً إن صفة البالغين، أو الراشدين، أصبحت تعني تيلرسون وماتيس وهـ. ر. ماكماستر، المسؤول عن الأمن القومي، وجون كيلي، رئيس أركان موظفي البيت الأبيض. أقول للقارئ إن معظم الراشدين في الإدارة من كبار الضباط السابقين، وماتيس يحظى باحترام كبير في مجلسي الكونغرس.

في إدارة ترامب الآن هناك بالغون وهناك آخرون «في حاجة إلى إشراف البالغين عليهم». طبعاً قبل ترامب وإدارته كان كبار موظفي الإدارة الموجودة يصنفون بالغين أو معتدلين أو عمليين.

ترامب ليس بالغاً وأقرأ من صفاته أنه يكذب ويهين ويتصرف كفتوّة ويثور غضباً ويحاول الانتقام ويفاخر ويرفض الانتقاد. أقول إن هذه صفات إنسان مغرور وليست صفات رئيس الولايات المتحدة، أقوى دولة اقتصادياً وعسكرياً في العالم، دولة رائدة في حقوق الإنسان. أفضل كلام قرأته عن البيت الأبيض وترامب رئيساً قاله السناتور كوركر وهو إنه «حضانة للبالغين».

هل يُعزل ترامب؟ مرة أخرى لن أتنبأ بالغيب ولكن أقول إن قرار العزل يجب أن يصدر عن عضو في مجلس النواب، وإذا أقرت غالبية من النواب القرار يحوّل المتهم الى مجلس الشيوخ لمحاكمته، فيعمل مجلس الشيوخ كمحكمة وكمحلفين في محكمة. إذا صوّت مجلس الشيوخ بغالبية الثلثين أو أكثر على العزل يطرد المسؤول المتهم من منصبه. ويستطيع مجلس الشيوخ التصويت على قرار إضافي يمنع المسؤول المدان من شغل منصب عام مرة أخرى.

الواقع أن خبراء الدستور يقولون إن العزل لا يحتاج الى أن يكون المتهم خالف القانون، وإدانة مجلس الشيوخ للمتهم لا تعني بالضرورة أنه دين في جريمة. العزل لا يحتاج إلى نيّة ارتكاب المتهم جريمة. وأوّل عزل في تاريخ الولايات المتحدة قرأت عنه كان المتهم فيه قاضياً أصابه الخَرَف ولم يعد قادراً على القيام بعمله.

أرجّح أن «البالغين» الذين يشرفون على عمل دونالد ترامب سيمنعونه من ارتكاب جرائم يعزل بسببها، لأن عزله سيدمر الحزب الجمهوري إلى حين. ترامب معجب بالعسكر وقد تحدث عنهم مرة بعد مرة لذلك أجد أن عندهم القدرة للسير به في طريق لا أقول هو صحيح، وإنما يكفي لمنع غالبية في مجلس النواب من عزله ولمنع مجلس الشيوخ بالتالي من محاكمته.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب تحت إشراف مسؤولين راشدين ترامب تحت إشراف مسؤولين راشدين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab