ترامب ومجلة تايم

ترامب ومجلة "تايم

ترامب ومجلة "تايم

 العرب اليوم -

ترامب ومجلة تايم

بقلم : جهاد الخازن

دونالد ترامب قال إن «على الأرجح» أن مجلة «تايم» اختارته رجل العام 2017، إلا أنه رفض لأنه لا يريد أن يجري مقابلة صحافية وجلسة تصوير. مجلة «تايم» ردت بأن الرئيس «أخطأ» في الكلام عن كيف تختار المجلة «رجل العام» لأنها لا تعلق على الاختيار قبل النشر في السادس من كانون الأول (ديسمبر).

هو قال يوماً عن «تايم» إنها مجلة «مهمة جداً»، وقال في يوم آخر إنها مطبوعة «في رقة الورق» وإنها «ستموت قريباً». عندما اختارت المجلة ترامب رجل العام 2016، كتب تغريدة دعا فيها الناس إلى شراء المجلة لأنه على غلافها وقال في مقابلة مع تلفزيون «إن بي سي» إن اختياره «يعني الكثير... وهو يعتبره شرفاً كبيراً جداً».

سجل ترامب مع مجلة «تايم» مدوّن فهو كما قلت في الفقرة السابقة شكرها العام الماضي، إلا أنه في سنة 2015، شكر مجلة مغمورة لأنها قالت في افتتاحية لها إنه كان يجب أن يكون رجل العام. في 9/12/2015، قال في تغريدة إنه قال لمن يقرأون تغريداته إن «تايم» لن تختاره رجل العام، فهي اختارت بدلاً منه حاكمة ألمانيا. وفي 7/12/2014، نقل عن افتتاحية أن «تايم» كان يجب أن تختاره رجل العام لأن الناس ينتظرونه سنة 2016، أي سنة انتخاب رئيس جديد. في 26/10/2012، قال إن «تايم» فقدت كل صدقية لها لأنها لم تضمه إلى قائمة أهم مئة شخصية. وكان ترامب قبل ذلك بسنة هاجم مجلة «تايم» لأنها اختارت شخصية «المعترض» ليشغل لقب «رجل العام» بعد احتجاجات أدت إلى تغييرات سياسية واجتماعية في الولايات المتحدة.

عندما عدت إلى مصادر الميديا الأميركية، وجدت أن غلاف «تايم» الذي ازدان بصورة ترامب «رجل العام» ضم خمسة مربعات واحدة قالت إنه «عدواني»، والثانية إنه «رجل مَظَاهر»، والثالثة إنه «يقتحم الحفلات من دون أن يُدعى» والرابعة إنه «غوغائي»، وكان كل من هذه المربعات الأربعة يضم علامة «صحيح» أي إنه كذلك. المربع الخامس كان «رئيس الولايات المتحدة» ولم تكن معه أي علامة.

ربما كان دونالد ترامب يعتقد أنه في مستوى جورج واشنطن أو أبراهام لنكولن. إلا أنه ليس مثلهما، فهما نجوَا من الفضائح، وهو له فضيحة كل يوم.

هو لا يزال ينكر أي علاقة مع روسيا، أو أنها تدخلت في الانتخابات الرئاسية لمصلحته، إلا أن هذا ثابت. ثم إن أعضاء أسرته مثله، فابنه الذي يحمل اسمه تعامل مع ويكيليكس وطلب معلومات ضد المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. الابن أنكر الاتصال ونائب الرئيس مايك بنس قال أيضاً إن لا اتصال مع ويكيليكس حتى وهي تنشر إيميلات مسؤولين ديموقراطيين.
أسوأ من الابن الصهر جاريد كوشنر، فهو أيضاً أنكر أي اتصال مع ويكيليكس أو الروس لدعم حملة والد زوجته. هذا أيضاً ثابت، والنتيجة أن كوشنر الذي اختاره ترامب مبعوثاً للسلام إلى الشرق الأوسط فقد نفوذه وسمعته، ورئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي عزله تقريباً من دون أن يتدخل الرئيس للدفاع عنه.

بعد ما سبق أكتفي اليوم بقضية واحدة قريبة إلى قلبي، لأنني درست في جامعة جورجتاون بواشنطن، كانت عندي إقامة شرعية وكان لي مكتب خاص في مبنى المكاتب التابع لفندق ماديسون. القضية هي مصير 700 ألف مهاجر سمّي الواحد منهم «حالم». هؤلاء قدموا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال وكبروا وتعلموا في مدارسها وجامعاتها ونجحوا في أن يصبحوا أميركيين في كل شيء إلا الجنسية. ترامب يفكر في طرد المهاجرين بمن فيهم كل «حالم» ولا يصغي إلى مناشدة أعضاء في الكونغرس ورؤساء جامعات ورؤساء شركات كبرى وجماعات حقوق إنسان لترك «الحالمين» في البلاد. هو يستعملهم ورقة تفاوض ليحقق أهدافاً أخرى يعارضها الكونغرس أو الناس. بل إن إدارة ترامب أعلنت أنها ستلغي حمايتهم من الطرد التي يتمتعون بها منذ 2012. مصيرهم سيحدَّد في آذار (مارس) المقبل، وترامب يريد طردهم أو الحصول على شيء مقابل السكوت عنهم سنة أخرى.

arabstoday

GMT 01:10 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 01:08 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 01:03 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب

GMT 01:00 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن

GMT 00:58 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شفاه الليبيين لا تنبس بلفظ السيادة

GMT 00:56 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية

GMT 00:51 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

100 عام بيرزيت

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ومجلة تايم ترامب ومجلة تايم



ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 06:22 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل
 العرب اليوم - نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل

GMT 09:12 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران
 العرب اليوم - خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران

GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل
 العرب اليوم - إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 11:49 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو دياب مفاجأة "مهرجان الجونة السينمائي"
 العرب اليوم - عمرو دياب مفاجأة "مهرجان الجونة السينمائي"

GMT 07:00 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود
 العرب اليوم - فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي

GMT 14:59 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تسلا تسجل أرباحا مفاجئة خلال الربع الثالث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab