عهد التميمي تمثل المقاومة ضد الاحتلال

عهد التميمي تمثل المقاومة ضد الاحتلال

عهد التميمي تمثل المقاومة ضد الاحتلال

 العرب اليوم -

عهد التميمي تمثل المقاومة ضد الاحتلال

بقلم - جهاد الخازن

عهد التميمي، بنت السادسة عشرة، تمثل قضية فلسطين أكثر من السلطة الوطنية وكل نصير للقضية مثلي. هي روزا باركس فلسطين.

روزا باركس سوداء رفضت أن تخلي مقعدها في باص لراكب أبيض بمدينة مونتغمري. الأميركيون السود قاطعوا باصات المدينة سنة وقادهم مارتن لوثر كنغ الذي احتفلت الولايات المتحدة قبل أيام بعيد ميلاده.

عهد من بلدة النبي صالح التي سرق الاحتلال ماءها وأرضها لبناء مستوطنات. هي وأمها ناريمان وأسرتها كلها والجيران والفلسطينيون جميعاً يقفون ضد الاحتلال.

هي صفعت جندياً إسرائيلياً وركلته بعد أن أصيب ابن عمها محمد وعمره 15 سنة برصاصة مطاطية في وجهه استدعت إجراء عملية له لإخراج الشظايا. الصغيرة عهد اعتقلت وجُدِّد اعتقالها وهي تواجه الآن تهماً أقصى عقوبة عليها السجن عشر سنوات. اليوم ستقرر المحاكم العسكرية ما إذا كانت ستفرج عن عهد أو تحاكمها فوراً.

لن أشتم الاحتلال مع أنني كنت أتمنى ذلك، ولكن أختار بعضاً من رموزه ما يدين إسرائيل كلها، رغم وجود طلاب سلام فيها يمكن التعايش معهم.

وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت، وهو من أسرة أميركية هاجرت إلى فلسطين المحتلة، قال أن أمثال عهد يجب أن يقضين بقية حياتهن في السجن. ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان دعا إلى عقاب «رادع» بحق عهد وأسرتها وإلى منع أسرتها من زيارتها وهي في السجن.

ليبرمان من أصل سوفياتي (الآن مولدوفا) هاجر إلى فلسطين المحتلة سنة 1978، وشغل مناصب وزارية عدة وله حزب «إسرائيل بيتنا» أي إنه يسرق له بيتاً من فلسطين. وبنيت مهاجر ولد في حيفا وله «حزب يهودي». أقول أنه يجب أن يعود إلى الولايات المتحدة وأن يؤسس حزباً يهودياً هناك.

حسناً، أنا من جيل كان كل أعضائه أبناء القضية، وأكتب وعاطفتي تسبق عقلي، فأختار من كلام لمنظمة العفو الدولية عن عهد التميمي.

المنظمة قالت: إن عهد ستُحاكم أمام محكمة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية بتهمة الاعتداء على جندي إسرائيلي و11 تهمة أخرى بعد أن صفعت جندياً في النبي صالح في 15 من الشهر الماضي. لا شيء فعلته عهد يبرر استمرار احتجازها، وعلى السلطات الإسرائيلية أن تفرج عنها فوراً. فهي لم تكن مسلحة والجنديان كانا مجهزين بلباس واقٍ. إن اعتقال عهد ومحاكمتها أمام محكمة عسكرية يفضحان المعاملة المتحيزة ضد الأطفال الفلسطينيين الذين يجرؤون على الوقوف في وجه القمع الوحشي لقوات الاحتلال...

رجال السلطة الوطنية قرروا هذا الأسبوع وقف الاعتراف بإسرائيل ووقف التعاون الأمني، والرئيس محمود عباس فقد أعصابه وهو يهاجم إسرائيل ومعها الرئيس دونالد ترامب ويقول له «يخرب بيتك» بعد أن اتهم الفلسطينيين برفض مفاوضات السلام وأوقف التبرع الأميركي لمنظمة أونروا. بيت ترامب غير مهم، ولكن أرى أنه سيخرب البيت الأميركي، فهو حوّل دولة رائدة في حقوق الإنسان خلال سنة واحدة له في البيت الأبيض إلى بلاد مكروهة من دون ذنب جنته سوى اختيار ترامب رئيساً.

الدول الغربية نصحت السلطة الوطنية بعدم سحب الاعتراف بإسرائيل، وهي جميعاً صوتت في الأمم المتحدة على قرار يعتبر القدس عاصمة لدولة فلسطين المرجوّة، ويعارض قرار ترامب نقل السفارة إليها. الموضوع لم ينته بعد وسأعود إليه.

المصدر : جريدة الحياة

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عهد التميمي تمثل المقاومة ضد الاحتلال عهد التميمي تمثل المقاومة ضد الاحتلال



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab