كذب ترامب يعدي

كذب ترامب يعدي

كذب ترامب يعدي

 العرب اليوم -

كذب ترامب يعدي

بقلم : جهاد الخازن

الخرافة تقول أن أنف بينوكيو يطول كلما كذب. لو كانت الخرافة حقيقية لكان أنف دونالد ترامب لفّ العالم مرتين.

الرئيس الأميركي يتهم الصحافة بالكذب وهو يستطيع أن يفتتح مدرسة لتعليم الكذب، فقد رأينا حديثه عن الفوز بأصوات الغالبية المطلقة من الندوة الانتخابية، وعن ثلاثة ملايين إلى خمسة ملايين مهاجر صوتوا لهيلاري كلينتون، وعن عدم وجود علاقة لروسيا بانتخابات الرئاسة مع وجود ألف دليل على ذلك، وأيضاً أن الذين حضروا تنصيبه رئيساً زادوا على مَنْ سبقوه مع أنهم كانوا لا يتجاوزون ربع الذين حضروا تنصيب باراك أوباما سنة 2009. بل إنه اتهم أوباما بالتجسس عليه معتمداً على مصادر لا بد أنها غير موجودة أو كاذبة إذا وُجِدَت.
لا يكفي أن الرئيس ترامب ضد دخول اللاجئين الولايات المتحدة، بل إنه زعم أن برنامجه لهم لا يختلف عن برنامج أوباما. الواقع أن أوباما رد على وجود «لاجئَيْن» دينا بصنع متفجرات في العراق أما ترامب فجعل كل اللاجئين متهمين بالإرهاب قبل أن يدخلوا الولايات المتحدة.

الآن، هناك برنامج الرعاية الصحية للفقراء، وبرنامج أوباما ساعد 20 مليون أميركي في حين أن برنامج ترامب لا يساعدهم بل يساعد الأثرياء، والرئيس يكذب مرة أخرى.

يبدو أن الكذب معدٍ فمساعدة الرئيس كيلين كونواي زعمت في مقابلة تلفزيونية أن مجزرة وقعت في بولنغ غرين وارتكبها اثنان من العراقيين. المجزرة لم تقع، وكونواي اعترفت في مقابلة لاحقة بـ «خطأ عفوي» ولا أراه كذلك.

مستشار الرئيس ستيفن ميلر قبِلَ من دون دليل إطلاقاً حديث الرئيس عن التزوير الذي رافق الانتخابات، وكرر الزعم في مقابلات تلفزيونية يوم الأحد، حيث يكثر المشاهدون. لا دليل إطلاقاً على التزوير غير مزاعم ترامب ورجاله في البيت الأبيض.

لا أنسى الناطق الرئاسي شون سبايسر فهو كرر مزاعم ترامب عن حجم الذين شهدوا تنصيبه رئيساً، إلا أن هذه المزاعم كاذبة فهناك تغطية تلفزيونية واضحة تُظهِر أن الذين حضروا تنصيب ترامب أقل عدداً من كل رئيس سبقه إلى لندون جونسون.

مع كل ما سبق، كانت هناك مزاعم عن أن هيلاري كلينتون موّلت حفلة زفاف ابنتها تشيلسي من مؤسسة كلينتون الخيرية. اثنان صوّتا لدونالد ترامب ثم راجع كل منهما نفسه وطلب الحقيقة. الثابت أن منظم الحفلة تلقى النفقات من هيلاري وبيل كلينتون.

الآن، دونالد ترامب يهدد كوريا الشمالية بالويل والثبور وعظائم الأمور لأنها تقوم بتجارب للصواريخ وعندها برنامج نووي عسكري. يستحيل أن تشكل كوريا الشمالية خطراً على الولايات المتحدة أو أي بلد آخر فهي ستُمسَح من الخريطة لو فعلت. مع ذلك، يعتبر ترامب المواجهة مع كوريا الشمالية «وجودية»، وهي لا شيء إذا قارنا ما تملك بترسانة أميركا النووية التي تستطيع تدمير العالم كله مرات عدة.

ماذا أزيد؟ لعل القارئ يذكر أن ترامب قال خلال حملة انتخابات الرئاسة أن عمله في العقار سيسهل عقد صفقة سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وعندما دخل البيت الأبيض بقي على اهتمامه بالموضوع وعيّن زوج ابنته جاريد كوشنر مبعوثاً للسلام مع أن الصهر من دون خبرة سياسية وهو يهودي يعتمر قبعة اليهود (يارمولكا) وأسرته سبق أن تبرعت للمستوطنات.

الآن وبعد ستة أشهر، في البيت الأبيض أصبح ترامب يدرك أنه أمام قضية أحبطت جهد كل رئيس سبقه وستحبط جهوده أيضاً.

هل يغير دونالد ترامب عادته في إطلاق التهم جزافاً، بمعنى هل يتعلم من أخطائه؟ أرجو ذلك ولكن لا أراه. هو يتهم الميديا الأميركية بالكذب، وأرى أنها قد تخطئ إلا أنها لا يمكن أن تجاري الرئيس في حجم الكذب الصادر عن البيت الأبيض يوماً بعد يوم. حتى ريتشارد نيكسون، في أوج فضيحة ووترغيت، هاجم الصحافيين إلا أنه اختتم العبارة نفسها بالقول أنه ورجال إدارته ربما كانوا المخطئين.

ترامب يرفض أن يعترف بالخطأ، وأنتظر يوماً نعرف حقيقة ما دار بينه وبين فلاديمير بوتين، لا ما وزع البيت الأبيض عن اجتماعهما.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كذب ترامب يعدي كذب ترامب يعدي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab