الانسحاب الأميركي من سورية

الانسحاب الأميركي من سورية

الانسحاب الأميركي من سورية

 العرب اليوم -

الانسحاب الأميركي من سورية

جهاد الخازن
بقلم - جهاد الخازن

قال الرئيس دونالد ترامب يوماً: يجب ألا يستطيع أعداؤنا التكهن بما سنفعل.

الطائرات الاميركية أغارت في الربيع الماضي على أهداف للدولة الإسلامية المزعومة، والرئيس الاميركي يقول الآن إنه قرر الانسحاب من سورية بعد هزيمة «داعش».

الإرهاب من «داعش» أو «القاعدة» أو غيرها هُزم إلا أنه لم يخسر الحرب وهو لا يزال يجند المقاتلين ويستعد لمعركة أخرى أو معارك مع أنظمة عربية يؤيدها البيت الأبيض، كما ان بعض الأنظمة العربية تلاحق فلول داعش داخل بلادها.

اللواء مظلوم عبدي، قائد القوات الكردية في تنظيم القوى الديموقراطية الكردية، قال إن قرار الرئيس سحب القوات الاميركية من سورية فاجأ الأكراد الذين لم يتوقعوه أبداً. هو قال إن كل ما وعد به الأميركيون الأكراد نفذوه، وكذلك فعل الأكراد بوعودهم للاميركيين.

القوات الكردية في شمال سورية دمرت، بمساعدة غطاء جوي أميركي، عاصمة «داعش» في الرقة وكذلك معاقل أخرى لهم في المنطقة. الأكراد دفعوا ثمناً كبيراً لحربهم على الإرهابيين فقد قُتِل حوالى أربعة آلاف منهم وجرح حوالى عشرة آلاف، مقابل ثلاثة جنود أميركيين قتلى في سورية.

أنصار دونالد ترامب من اليهود الأميركيين الذين يؤيدون حكومة الإرهابي بنيامين نتانياهو في قتل الفلسطينيين يدعون ترامب الآن الى استعمال المال الذي توفره الولايات المتحدة بسحب جنودها من سورية وسحب نصفهم من أفغانستان في بناء جدار مع المكسيك.

بعضهم قال إن ميزانية الدفاع الاميركية تبلغ حوالى 600 بليون دولار في السنة، وهذا المبلغ يجب أن ينفق في الدفاع عن الولايات المتحدة وليس عن سورية. الولايات المتحدة أنفقت بلايين الدولارات على مساعدات إنسانية في سورية، إلا أن إدارة ترامب لا تستطيع أن تجد خمسة بلايين دولار لبناء السور.

أعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي يعارضون بناء السور. مع ذلك دونالد ترامب مستمر في سعيه للحصول على نفقات بنائه وأنصار اسرائيل يؤيدونه فهو حليف نتانياهو الذي يقتل من أهل قطاع غزة يوماً بعد يوم.

كتبت أن وزير الدفاع جيم ماتيس استقال احتجاجاً على سياسة ترامب في سورية وأفغانستان وهو سيترك الوزارة وقد اختار الرئيس ترامب باتريك شاناهان خلفاً موقتاً له أعتباراً من اليوم. الآن أقرأ أن بريت ماكغورك، المبعوث الرئاسي الى التحالف الدولي لهزم «داعش» استقال، بعد أن كان منتظراً أن يترك منصبه في شباط المقبل. ترامب قال في تغريدة إنه لا يعرف ماكغورك الذي عينه باراك اوباما سنة 2015. كان هذا المبعوث قال للصحافيين في كانون الأول (ديسمبر) إن الأميركيين سيبقون في سورية للتأكد من الاستقرار في المناطق التي هزمت «داعش» فيها. إلا أن قرار الرئيس ترامب سحب القوات الاميركية من سورية جعله يقدم استقالته من دون انتظار انتهاء عمله.

مرة أخرى أقول إن «داعش» هزمت في معارك إلا أنها لم تخسر الحرب بعد. الإرهابيون سرقوا مالاً كثيراً وذهباً يستعملونه الآن في عملياتهم الإرهابية. القوات العراقية شنت عمليات في بغداد واربيل ومناطق الأكراد في الشمال ووجدت أن الإرهابيين سرقوا ملايين الدولارات واستخدموا كثيراً منها في شراء أسهم في شركات شرعية تعمل ضمن البلاد وخارجها.

الحكومة السورية بدأت تستعيد سيطرتها على معظم الأراضي السورية، إلا أنني قرأت خبراً أرجو ألا يكون صحيحاً هو تسريع إعدام معتقلين في السجون، خصوصاً في صيدنايا حيث شهد سجناء أطلِقوا أن آخرين قتِلوا بعد محاكم عسكرية سريعة. أرجو أن يكون هذا الخبر كاذباً ولكن إذا كان صحيحاً فرئيس المخابرات السورية اللواء علي مملوك زار مصر بدعوة من المخابرات المصرية. أرجو أن يكون الزائر السوري نبّه الى ضرورة التزام القانون في التعامل مع السجناء حتى لا تقوم أزمة مع جماعات حقوق الإنسان حول العالم.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانسحاب الأميركي من سورية الانسحاب الأميركي من سورية



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:58 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل ناعمة موضة شتاء 2025
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل ناعمة موضة شتاء 2025

GMT 04:35 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب يترك أنصاره في البرد لساعات بسبب مقابلة إعلامية
 العرب اليوم - ترمب يترك أنصاره في البرد لساعات بسبب مقابلة إعلامية

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي

GMT 14:59 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تسلا تسجل أرباحا مفاجئة خلال الربع الثالث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab