روحاني لولاية ثانية

روحاني لولاية ثانية

روحاني لولاية ثانية

 العرب اليوم -

روحاني لولاية ثانية

بقلم : جهاد الخازن

انتخابات الرئاسة الايرانية اليوم وأرجح فوز الرئيس حسن روحاني بولاية ثانية فهو صوت الشعب بين عدد من المرشحين أبرزهم في منافسته ابراهيم رئيسي وهو رجل دين متشدد يذكر الناخبين بثماني سنوات عجاف من حكم محمود أحمدي نجاد.

الحاكم الحقيقي في ايران، حتى إشعار آخر، هو المرشد آية الله علي خامنئي، وهو هدد مَنْ حاول عرقلة الانتخابات بصفعة على وجهه. الرئيس روحاني حذِر، ويعرف حدود قدرته، وهو في مهرجان انتخابي ضم ألوف الأنصار قال "نحن هنا لنقول للمتطرفين أنصار العنف إن زمنكم انتهى. أنتم لا تستطيعون الوقوف ضد تيار شبابنا في الحرية والتقدم." المشاركون من المواطنين كانوا أكثر جرأة من رئيسهم فهم هتفوا ضد قضاة المحاكم الدينية والحرس الثوري وطالبوا بحكومة تحترم القانون، ورفضوا بصوت عالٍ الفصل بين الرجال والنساء كما هاجموا التلفزيون الرسمي، وهو أول أداة للدعاية في البلاد.

أهم من ذلك أن الجمهور طالب بالإفراج عن رئيس الوزراء الأسبق حسين موسوي فهو في الإقامة الجبرية مع زوجته زهرة، وعن رئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي وهو أيضاً في الاقامة الجبرية، ويوصفون بأنهم "قادة الفتنة".

حسن روحاني، وعمره 68 سنة، جاء الى الحكم سنة 2013 واستطاعت حكومته التوصل الى اتفاق نووي مع الدول الست (الأعضاء الخمسة في مجلس الأمن وايران) سنة 2015 ما أدى الى رفع عقوبات كثيرة مفروضة على بلاده منذ عقود. لعل القضية الأهم إذا بقي روحاني في الرئاسة دفع الاقتصاد الى الأمام، ففي حين قال صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد الايراني شهد نمواً بنسبة 6.6 في المئة بين 2016 و2017، إلا أن البطالة بقيت في حدود 12.5 في المئة، وهي نسبة عالية جداً في بلد نفطي.

في أهمية ما سبق أن يحاول الرئيس إصلاح السياسة الخارجية لايران، فالقرار النهائي في يد المرشد ومستشاريه المقربين، مثل قادة الحرس الثوري، وقد رأينا ايران على عداء مع جيرانها في الخليج، ومع دول كثيرة أخرى. هي في صف واحد مع روسيا وتركيا في سورية، وهي في لبنان مع فريق ضد فريق. هل يستطيع الرئيس روحاني إذا بقي في الرئاسة أن ينتهج سياسة أكثر اعتدالاً؟ هو في مفاوضات البرنامج النووي تجاوز "خطوطاً حمراً" كثيرة رسمها المرشد، فلعل في هذه التجربة مؤشراً الى مستقبل أفضل للايرانيين وعلاقاتهم مع بقية العالم. رئاسة أحمدي نجاد مثل صارخ على ما يجب على الحكم في ايران أن يبتعد عنه إذا أراد دوراً جديداً مفيداً حول العالم.

سمعت أحمدي نجاد يتكلم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسمعت روحاني يتكلم بعده. وشعوري، بل ربما يقيني، إن الرئيس الحالي يريد علاقات أفضل مع بقية الدول فيبقى أن ننتظر لنرى إذا كان المرشد يسمح له بذلك؟ علي خامنئي مسنّ ويعاني من أمراض، وهو خارج العصر، ومع ذلك يملك زمام القرار النهائي في الاقتصاد والسياسة الخارجية، فلعل الرئيس روحاني في ولايته الثانية والأخيرة يتحدى سلطة المرشد لأنه لا يحتاج الى رضاه بعد نهاية عمله رئيساً.

أحكم على نتيجة الانتخابات اليوم من متابعتي المهرجانات الانتخابية فقد كان لروحاني وحده ما يعادل المرشحين الآخرين مجتمعين. ابراهيم رئيسي خطر لأننا نسمع أنه مرشح المرشد كما انه عضو في مجلس الخبراء. هناك أيضاً إسحق جاهانجيري نائب الرئيس روحاني وهو إصلاحي، وكان هناك أيضاً محمد باقر قليباف وخلفيته السياسية تقوم على عمله رئيس بلدية طهران وهو انسحب مؤيداً رئيسي، ومصطفى آغا ميرسالم، وهو عمل مع آيات الله وصفته التشدد، ومصطفى هاشمي طابا الذي بنى علاقة قوية مع الرئيس السابق محمد خاتمي. قرأت تصريحاً لخاتمي يؤيد فيه روحاني، وأرى أن الناخبين سيختارون الرئيس الحالي لولاية ثانية فهو الأصلح بين المتنافسين اليوم على الرئاسة

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روحاني لولاية ثانية روحاني لولاية ثانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab