لبنان بلدي مسافراً وعائداً

لبنان بلدي مسافراً وعائداً

لبنان بلدي مسافراً وعائداً

 العرب اليوم -

لبنان بلدي مسافراً وعائداً

جهاد الخازن
بقلم - جهاد الخازن

حدث قبل سنوات أن كنت وأسرتي في طائرة من لندن الى نيس، وكانت وراءنا السيدة سعاد الجفالي ووالدتها، ولم تهبط الطئرة في مطار نيس مرتين ثم قال الطيار إن الأجزاء المتحركة من جناحي الطائرة التي تساعد في وقف اندفاع الطائرة لا تتحرك. في النهاية هبطنا بسلام وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة لي و»حادث» جوي لم يقع.

قبل أيام كان مطار غاتويك، وهو الى الجنوب من لندن، خبراً مهماً بعد أن حلقت طائرتان صغيرتان بلا طيار في محيطه. قرأت أن هناك اعتقالات والمطار استأنف العمل.

قالت مصادر المطار إن 837 رحلة أرجئت وكانت ستغادر المطار يوم الجمعة الماضي وفي نهاية الأسبوع حاملة 130 ألف راكب.

الطائرات بلا طيار لم تبدأ في غاتويك ولن تنتهي في مطارها. قرأت أن عدداً قليلاً من هذه الطائرات سجل قرب المطارات البريطانية في 2010 ثم جاءت ثلاث سنوات بلا طائرات من هذا النوع، وهي عادت في 2014 وحتى 2018 عندما بلغ العدد حوالي 125 طائرة بلا طيار.

استعمل مطار غاتويك أحياناً لأن الرحلات الجوية منه أرخص أو لأن الطائرات التي تستعمله تذهب الى مدن لا تذهب اليها الطائرات التي تغادر مطار هيثرو. سأعود الى مطار غاتويك عندما أطمئن الى عدم وجود طائرات بلا طيار تطارد طائرة أنا فيها. وكنت قرأت أن 2.9 مليون راكب سيستعملون مطار غاتويك خلال إجازتي عيد الميلاد ورأس السنة.

المطار الذي أحبه وأستعمله هو مطار بيروت الدولي الذي افتتح سنة 1954، وكنت صغيراً سافرت مرة الى الأردن حيث كان لنا أرزاق من مطار بير حسن الذي أصبح في ذلك الوقت أصغر من أن يقوم بحاجات أهل البلاد والسياح.

مطار بيروت الجديد لم ينجُ من العدوان الاسرائيلي مرة بعد مرة، وأذكر يوماً أن رأيت حركة غير عادية في المطار من شرفة بيت جدي في حدث بيروت. ما حدث في ذلك اليوم أن عصابة من جيش الاحتلال الاسرائيلي هاجمت المطار رداً على مهاجمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طائرة اسرائيلية في مطار أثينا. أربع عشرة طائرة دمرت في المطار وكان بينها عشر طائرات تملكها شركة طيران الشرق الأوسط.

طبعاً الحرب الأهلية قرب نهاية 1975 كانت أسوأ وحركة المطار تقلصت كثيراً ثم عادت مع عودة السلام بعد 1990، واستمر الحال جيداً وألوف العرب يزورون لبنان حتى اغتيال رئيس الوزراء (الأسبق في حينه) رفيق الحريري وتدهور الأوضاع، ومنع دول خليجية مواطنيها من زيارة لبنان إلا بإذن رسمي.

أكتب وحكومة تصريف الأعمال في لبنان مستمرة في العمل، وقد شاهدت في سنوات مضت أزمات وزارية لبنانية تبع بعضها بعضاً، إلا أنها جميعاً انتهت بسلام وبحكومة جديدة، أرجو أن أراها اليوم أو غداً وسعد الحريري يرأسها. عرفت سعداً في المملكة العربية السعودية قبل أن يصبح رئيساً للوزراء بعد اغتيال أبيه، وأستطيع أن أقول من منطلق المعرفة إنه إنسان صادق، لا يكذب ويحاول أن يرضي أهل لبنان جميعاً.

أرجح أن ينجح سعد الحريري في تشكيل حكومة ترضى عنها الأطراف التي تريد حصة أكبر لها في حكومات المستقبل. لا أعرف عن الموضوع سوى أن رئيس الوزراء ونصف الوزراء المقترحين ناس وطنيون يعملون لخير البلد كله، فأرجو لهم النجاح في الحكم وخارجه.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان بلدي مسافراً وعائداً لبنان بلدي مسافراً وعائداً



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:58 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل ناعمة موضة شتاء 2025
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل ناعمة موضة شتاء 2025

GMT 04:35 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب يترك أنصاره في البرد لساعات بسبب مقابلة إعلامية
 العرب اليوم - ترمب يترك أنصاره في البرد لساعات بسبب مقابلة إعلامية

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي

GMT 14:59 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تسلا تسجل أرباحا مفاجئة خلال الربع الثالث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab