كتب بالانكليزية تستحق القراءة

كتب بالانكليزية تستحق القراءة

كتب بالانكليزية تستحق القراءة

 العرب اليوم -

كتب بالانكليزية تستحق القراءة

بقلم - جهاد الخازن

المغنية تينا تيرنر لا تحتاج إلى تعريف. كنت قرأت في أواخر الثمانينات من القرن الماضي سيرة حياتها كما كتبتها في حينه وتوقفت قبل نهاية الكتاب فنصفه يثير الشفقة عليها، ونصفه الآخر يحفل بالغرور.

الآن صدر لتينا تيرنر كتاب جديد يروي قصة حياتها أجده أصدق من الأول وأفضل مادة. المغنية الشهيرة ولِدَت عام 1939، وكانت في سنوات المراهقة تتعرض لمشاكل، وأحياناً للضرب، حتى أنها تقول إنها لا تذكر يوماً لم يكن لها فيه عين سوداء، بمعنى أنها ضُرِبت على عينها.

هي تقول عن نفسها إنها روحانية تميل إلى البوذية. أيضاً هي تحب الثياب الثمينة من مصممين عالميين. هي حتماً لم تدخن في حياتها، إلا أنها تعذبت في حياتها الزوجية مع آيك تيرنر الذي كان يحب المجوهرات وارتداء ثياب براقة. زوجها الأول كان يتعاطى الكوكايين إلى درجة أن المخدر أحدث ثقباً داخل أنفه.

عندما اشتهرت تينا تيرنر، أقبل كبار المغنين عليها لمشاركتها الغناء في حفلات عامة أو خاصة، وكان منهم ميك جاغر وديفيد بووي ورود ستيوارت وآخرون. أخذني أخي المقيم في الولايات المتحدة يوماً لنحضر حفلة غنائية لها في لاس فيغاس. غير أن التذاكر لحفلتها بيعت، وانتهينا نسمع مغنية لا يعرف بها أحد إلا إذا كان من نوع أخي، فهو لبناني بالولادة، أميركي بالهواية.

وجدتُ تينا تيرنر مثقفة على رغم خلفيتها العائلية، فهي لا تسافر إلا ومعها كتب تقرأها في الطريق أو عندما ترتاح من العمل. أدعو القارئ إلى طلب سيرتها الذاتية فهي صادقة.

بين الكتب الأخرى هناك «أجوبة مختصرة عن أسئلة كبرى» قالها عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكنغ الذي توفي في آذار (مارس) الماضي بعد أن أقعده المرض عقوداً. الكتاب صادر عن «دار جون موراي».

أجوبة هوكنغ تشمل الثقوب السوداء في علم الفيزياء، والوقت، وأصل العالم. هوكنغ يسأل كيف بدأ كل شيء؟ ماذا يوجد داخل ثقب أسود؟ هل السفر في العالم الخارجي ممكن؟ هوكنغ رأيه سلبي فهو يقول إن مواجهة نووية أو كارثة بيئية ستُقعد العالم خلال السنوات الألف المقبلة.

هو يضع أهدافاً محددة مثل السفر في الفضاء خلال المئتين إلى الخمسمئة سنة المقبلة. ويقول إن التكنولوجيا الحالية تعني أن تمضي ثلاثة ملايين سنة قبل أن يصل الإنسان إلى مجموعة قريبة من الكواكب. هو يأمل أن ينجح السفر عن طريق الضوء للوصول إلى عوالم أخرى.

وأقرأ هذه الأيام كتاباً عنوانه «رسائل إلى الأهل 1936-1977». الرسائل من الشاعر فيليب لاركن، وقد جمعها جيمس بوث.

الشاعر يقول عن عيشه في وسط إنكلترا إنه كان مليئاً بالكراهية. هو يتحدث عن أمه البخيلة التي تشك في كل شيء حتى كبر ابنها مثلها، وهو يقول عنها إنها لم تكن قانعة بأن تكون من دون حركة وصمّاء وسكوتة وتكاد تصاب بالعمى. وهذا ما يحدث للإنسان إذا لم يمت في الوقت المناسب.

لاركن يبدي غضبه أمام أناس غرباء عنه، ويرى أن الوالدين يصبحان مثل حبل حول رقبة الابن وهذا ليس له سوى الهرب لينجو بنفسه. ربما عدت إلى الكتاب بعد أن أكمل قراءته.

كتاب آخر جذبني عنوانه واشتريته هو «كيف تغضب على غيرك» من تأليف صوفي هانا، وقد ترجمت عنوان الكتاب بتصرف فهو يتحدث عن غضب إنسان على آخرين وكيف يبقى على غضبه ويحاول الاقتصاص لنفسه من الآخرين.

المؤلفة تقول إن الانتقام هو جزء من الحياة، وتتحدث عن الفنان ستيوارت سيمبل الذي كان يريد الانتقام من النحات أنيش كابور الذي وجد هنوداً توصلوا إلى صنع أسوَد لون في تاريخ العالم، فكان أن سيمبل عقد صفقة مع المخترعين أساسها أن يباع اللون الأسود لكل مَن يطلب باستثناء كابور. من نوع ما سبق أن المغنية تيلور سويفت أنتجت فيديو تبدو فيه وهي تدمر امرأة (المغنية كاتي بيري).

الأمثلة كثيرة وكل قارئ يريد الثأر من عدو حقيقي أو وهمي سيجد أمثلة كثيرة على الانتقام في الكتاب.

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب بالانكليزية تستحق القراءة كتب بالانكليزية تستحق القراءة



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 العرب اليوم - كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab