عيون وآذان ترامب يتخبط داخل بلاده وخارجها

عيون وآذان (ترامب يتخبط داخل بلاده وخارجها)

عيون وآذان (ترامب يتخبط داخل بلاده وخارجها)

 العرب اليوم -

عيون وآذان ترامب يتخبط داخل بلاده وخارجها

بقلم - جهاد الخازن

أعود اليوم إلى أنصار إسرائيل في الميديا الأميركية والحزبين الجمهوري والديموقراطي وجماعات بحث، بعضها يهودي أميركي عمله الوحيد خدمة إسرائيل. أنصار إسرائيل من نوع الإرهابي بنيامين نتانياهو، وأعضاء حكومته من مجرمي الحرب.

المحقق الخاص روبرت مولر أصدر تقريراً عن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة سنة ٢٠١٦. هو لم يتهم الرئيس مباشرة بالتعامل مع الروس، إلا أن دونالد ترامب حاول يوماً أن يبني برجاً يحمل اسمه في موسكو، كما أنه على علاقة طيبة بالرئيس فلاديمير بوتين.

المدعي العام وليام بار أصدر تقريراً مختصراً يلخص ما أورد مولر في تقريره الذي يتجاوز مئات الصفحات. الديموقراطيون في الكونغرس هاجموا بار، وهم يريدون إدانته بالانتصار لترامب في وجه الحقيقة عن تدخل الروس في الانتخابات، خصوصاً عبر المواقع الالكترونية المتاحة.

طبعاً، دونالد ترامب عين بار لوظيفة المدعي العام، أو وزير العدل، للدفاع عنه وهذا ما فعل بار يوماً بعد يوم، وإلى درجة إصدار موجز عن تقرير المحقق الخاص لم يتجاوز أربع صفحات. الآن الديموقراطيون يريدون التقرير كله، وأيضاً سجل الضرائب التي دفعها ترامب قبل الرئاسة، وهو في الحكم.

أكتب بصفتي معلق عربي على الأخبار، وأرى أن ترامب يكذب بقدر ما يتنفس، فهو رجل أعمال جاء إلى الرئاسة صدفة، ولم يتوقف عن الكذب يوماً. يكفي أن يرى القارئ ما كتب الرئيس من تغريدات، وهي إما كاذبة كلها أو تكشف جزءاً من الحقيقة، ليدرك القيمة السياسية المفقودة للرئيس ترامب.

ترامب يحاول أن يبعد أنظار الأميركيين عن سياسته الخارجية التي لا تخدم أحداً سواه. هو يؤيد الرئيس فلاديمير بوتين ولا يرى شيئاً ضد مصالح الولايات المتحدة في السياسة الروسية، مع أنها تدخلت في انتخابات الرئاسة سنة ٢٠١٦ لمصلحة دونالد ترامب، ولا تزال تؤيده ضد خصومه الحقيقيين والمحتملين.

السياسة الأميركية في الشرق الأوسط بقيت عقوداً وهي تحاول اتباع خط وسط بين إسرائيل والفلسطينيين، ثم جاء ترامب وأعلن أن الإرهابي نتانياهو حليفه. أعتقد أن "صفقة القرن" للسلام في الشرق الأوسط التي طلع بها ترامب وقد يذيعها بعد شهر رمضان كتبها له نتانياهو، وهي لا تخدم غير إسرائيل التي قرر ترامب السنة الماضية الاعتراف بالقدس عاصمة لها مع أن الفلسطينيين يصرون إلى أن عاصمة دولتهم المستقلة هي القدس الشرقية، أو القدس التي تضم كنيسة القيامة والحرم الشريف.

الرئيس ترامب ركز في الأسابيع الأخيرة على أميركا اللاتينية. هو فرض عقوبات شديدة على كوبا، وعمل ضد سياسات الرؤساء الجمهوريين والديموقراطيين الذين سبقوه، وإلى درجة السماح لشركات أجنبية برفع قضايا ضد كوبا عن أملاك صودرت لها في أيام فيدل كاسترو.

أهم من كوبا السياسة الأميركية ضد فنزويلا، أو تحديداً ضد حكم الرئيس نيكولاس مادورو، فالانتخابات الرئاسية الأخيرة في فنزويلا أعادت مادورو رئيساً، إلا أن الولايات المتحدة ودولاً في أميركا الجنوبية ترى أن منافسه خوان غويدو هو الرئيس الحقيقي وتتعامل معه على هذا الأساس. غويدو قال قبل أيام إنه يفكر في طلب أن تهاجم الولايات المتحدة بلاده عسكرياً لإزاحة مادورو وتنصيبه مكانه.

هذا حلم وروسيا ضده لأنها تؤيد مادورو ولها وجود في فنزويلا قرب الولايات المتحدة.

أعتقد أن الوضع سيسوء أكثر وأكثر وربما انتهى بحرب أميركية على فنزويلا.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ترامب يتخبط داخل بلاده وخارجها عيون وآذان ترامب يتخبط داخل بلاده وخارجها



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:58 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مختلفة لاختيار المكتب المثالي لمنزلك المعاصر
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لاختيار المكتب المثالي لمنزلك المعاصر

GMT 04:35 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب يترك أنصاره في البرد لساعات بسبب مقابلة إعلامية
 العرب اليوم - ترمب يترك أنصاره في البرد لساعات بسبب مقابلة إعلامية

GMT 07:00 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود
 العرب اليوم - فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 01:30 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قاليباف... عن ثنائية الكيان والصيغة في لبنان

GMT 02:44 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 17:30 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

غيابات ريال مدريد وبرشلونة قبل الكلاسيكو المرتقب

GMT 13:48 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يعلن تفاصيل إصابة البرازيلي رودريجو

GMT 01:35 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مواعظ ماكرون اللبنانية

GMT 17:35 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال الإسرائيلى يحاصر مستشفى كمال عدوان شمال غزة

GMT 02:51 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يعلن أن "حزب الله" كان يحضّر لـ"غزو" إسرائيل

GMT 11:35 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ماركوس راشفورد يطلب الرحيل من مانشستر يونايتد

GMT 15:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن إحراق دبابتين إسرائيليتين

GMT 13:21 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لدمج قطع الأثاث الكلاسيكية والمودرن في ديكورالمنزل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab