مادة في اللغة، مسلية وربما مفيدة

(مادة في اللغة، مسلية وربما مفيدة)

(مادة في اللغة، مسلية وربما مفيدة)

 العرب اليوم -

مادة في اللغة، مسلية وربما مفيدة

بقلم : جهاد الخازن

أخبار الموت في بلادنا أو فراراً منها تجعلني أتردد في كتابة مقال خفيف، وعندي منها مجموعة تنتظر أياماً أفضل. أختار اليوم بعيداً من هذا وذاك شيئاً في اللغة وجدته بين أوراقي.

قلت يوماً لجدّي، وكان مدير مدرسة ثانوية، أنني أجد صعوبة في فهم استعمال كلمة حتى. ردَّ عليّ أن حتى «حـَتـْحَتـَت» قلوب العلماء، ولم أجد هذه الكلمة في قاموس، وإنما قدّرت أن معناها العامي أن العلماء وجدوا صعوبة في فهمها.

- حتى حرف جر كما في القرآن الكريم: سلامٌ هي حتى مطلع الفجر.

- هي أيضاً بمعنى إلى كما في القول: سهروا حتى الفجر.

- وتأتي ظرفية: ما دخلت حتى استقبلني الإخوان بالترحاب.

- وهي أيضاً حرف عطف: انهمر المطر فدخل الناس حتى الأطفال.

- وهي ناصبةٌ كما في القول: هاجر إلى كندا حتى يجمع مالاً.

- وهي موجودة بمعنى وإن، مثل: لن أكلمه حتى لو اعتذر.

ثمة أوجه استعمال أخرى لها وأكتفي بما سبق حتى لا يضيع القارئ كما ضعت أنا.

في «كتاب الأسلوب» الذي ساعدني زملاء في جمع مادته ليستفيد منه الزملاء المحررون قلت عن النسبة: القاعدة العامة هي في ردّ الكلمة إلى المفرد ثم صوغ النسبة، لذلك كانت طالبي أصحّ من طلابي، وصحافي أصح من صُحُفي ويُستثنى من ذلك اسم الجمع مثل قوم وعرب. هناك استثناءات فنحن نقول عن شيء أنه «ملوكي» بمعنى أنه يليق بالملوك. ولكن سرني كثيراً أن أجد أن ابن مالك سبقني في ألفيته، فهو يقول: والواحد اذكر ناسباً للجمع/ إن لم يشابه واحداً في الوضع.

تعلمتُ كيف أصيغ النسبة، ولم أهتم كثيراً بكلمة «حتى»، فقد وجدت معناها واضحاً من موقعها في الجملة، لكن «قضى» قضت عليّ، ووجدت في «لسان العرب» لابن منظور:

- قضى نحبه، أي مات، والقاضية هي المنيّة.

- قضّاه معناها جعله قاضياً.

- القضايا الأحكام ومنها قاضٍ. وقضى تعني أنه حكَم وفصَل. وفي القرآن الكريم «فلما قضينا عليه الموت» أي أتممنا عليه الموت.

- ويتبع ما سبق: قضى بسجنه، أي حكم عليه بالسجن.

- قد نقول عن رجل أنه قضى الأمر بمعنى أنه أدّاه أو أكمله.

- وهناك القضاء والقدر.

- قضى على عدوه معناها قتله.

- قضى على الأخضر واليابس، بمعنى لم يبقِ منه شيئاً.

- أقضَّ مضجعه، أي أصابه بأرق.

وثمة معانٍ كثيرة أخرى لكلمات مشتقة من قضى منها ما له علاقة بالزبيب وبالدرع، وتقضّى البازي، أي انقضّ.

أبو تمام له قصيدة مشهورة مطلعها: ما في وقوفك ساعة من باس/ تقضي ذمام الأربع الأدراس. تقضي هنا بمعنى تؤدي، وأجمل من ذلك قول كثير:

قضى كل ذي دين فوفّى غريمه/ وعزّة ممطول معنّى غريمها. ويقال أن عزة سُئِلت عن ذلك الدين، فقالت أنها وعدت كثيراً بقبلة ولم تعطه إياها. قالت السائلة: أعطها وعليّ إثمها.

ماذا أقول والقارئ؟ نقول مع الشاعر: الدون لا نرضى به/ والعال لا يرضى بنا، أو ما يسهل فهمه هذه الأيام: نارة يا ولد.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مادة في اللغة، مسلية وربما مفيدة مادة في اللغة، مسلية وربما مفيدة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab