حلب الشهباء أصبحت حمراء
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

(حلب الشهباء أصبحت حمراء)

(حلب الشهباء أصبحت حمراء)

 العرب اليوم -

حلب الشهباء أصبحت حمراء

بقلم : جهاد الخازن

سورية هي حلب، وحلب هي سورية، والموت واحد، والى درجة أنه لا يوجد ما يكفي من نعوش للضحايا.

حلب كانت شهباء، أو بيضاء بما فيها من حجارة كلسية. اليوم هناك حلب الحمراء حمرة الدم لا الورد. الرواية تقول إن ابراهيم الخليل عليه السلام كانت عنده بقرة اسمها الشهباء، وكان يجلس في قلعة حلب ويقدم حليبها مجاناً للناس.

لعل الرواية السابقة خرافة فلا آثار تثبتها. ما ليس خرافة أبداً هو أن حلب تموت ونحن نتفرج.

هي الآن قسمان، شرقي تحت سيطرة المعارضة، وغربي تحت سيطرة النظام. منذ أسبوعين أو أكثر والمدينة تتعرض لغارات لا تنقطع وبراميل متفجرة. والموت في كل شارع وساحة وحي. حتى طبيب الأطفال محمد وسيم معاذ قُتِلَ بعد أن رفض ترك مدينته مصرّاً على معالجة أهلها. والهدنة التي تُمدَّد يوماً بعد يوم تتعرض لخروقات.

سوق حلب وقلعتها مصنفتان ضمن الإرث العالمي، ولم تسْلما من التدمير.

حلب اليوم ليست المدينة التي عرفتها صغيراً كبيراً. أعرف ريفها حيث كان مار مارون، وأيضاً دابق حيث انتصر السلطان سليم الأول على المماليك بقيادة قانصوه الغوري.

تلك المعركة التي حملت اسم المدينة حيث جرت في 8/8/1516. اليوم هناك موت من نوع يرافق عادة الحروب لا مدينة وأهلها.

آخر زيارة لي الى حلب كانت للمشاركة في الاحتفال بألفية مار مارون. الرئيس بشار الأسد استضاف المدعوين على غداء. وعندما خرجنا من المطعم كان هناك «هتّيفة». هذا مفهوم. غير أننا انطلقنا وراء الرئيس في سيارته الصغيرة ودخلنا سوق المدينة. الناس رأوا سيارة الرئيس وعرفوها وأحاطوا بنا. إمرأة مسنّة زلغطت (زغردت) وردت عليها نساء أخريات، وصفق الرجال وهتفوا.

كل هذا ضاع في أسبوع وخَلَفه موت يومي وتدمير. الأمم ا لمتحدة تقول إن سورية تمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم، و13.5 مليون من أهلها في حاجة الى مساعدات إنسانية، بينهم ستة ملايين طفل. ما يحصلون عليه هو هجمات على المدنيين ومخالفة كل القوانين التي تحفظ حقوق الانسان.

مَنْ كان يصدق في سنة 2010 فقط أن يوجد 4.8 مليون لاجئ سوري في دول الجوار؟ تركيا تستضيف 2.7 مليون لاجئ، ولبنان مليون لاجئ، والأردن 650 ألف لاجئ. ثم هناك السوريون الذين أكلهم سمك البحر، وآخرون وصلوا الى اوروبا لتحيط بهم أسلاك شائكة ولا مفرّ.

الموت أرحم. لا عين تشوف ولا قلب يحزن. هو موت مؤجَّل، ونحن نبكي مُلكاً مُضاعاً لم نحافظ عليه مثل الرجال أو النساء.

عرفتُ سورية قبل أن أدخل المراهقة. دمشق والغوطة، الطريق الى الأردن، والكسوة والقدم والشيخ مسكين. عرفت حمص وحماة وحلب وتدمر ومعلولا.

ثم عرفتُ دار الأوبرا وشهدتُ عرضاً موسيقياً فيها، والآن أقرأ أن فرقة سمفونية روسية عزفت في تدمر شيئاً من أعمال الموسيقار باخ وغيره. العرض رآه الروس على التلفزيون وتخللته مشاهد لفظائع ارتكبها تنظيم «داعش».

هل الروس أبرياء؟ هل هناك طرف واحد بريء وسورية تُستباح أمام عيوننا ونحن لا نملك سوى فرك الأيدي ومسح الدموع من العيون؟

سورية بلدي، مثل لبنان والأردن وفلسطين ومصر وكل بلد عربي. أهل بلدي يموتون، وأقول لكل واحد منهم مع الشاعر: مَنْ شاء بعدك فليمت / فعليك كنت أحاذر.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلب الشهباء أصبحت حمراء حلب الشهباء أصبحت حمراء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab