عيون وآذان يهاجر حاملاً بلاده

عيون وآذان (يهاجر حاملاً بلاده)

عيون وآذان (يهاجر حاملاً بلاده)

 العرب اليوم -

عيون وآذان يهاجر حاملاً بلاده

جهاد الخازن

أمامي تحقيق نشرته «التايمز» اللندنية هذا الشهر عنوانه «نضحي بأنفسنا في البحر طلباً لحياة أفضل في أوروبا،» والموضوع عن المهاجرين غير الشرعيين من افريقيا الى أوروبا وكيف يموت كثيرون منهم قبل تحقيق الحلم بحياة أفضل. في الأخبار ايضاً منذ أسابيع مدرسة المدينة، وهي في مدينة داربي ومن نوع في انكلترا يسمّونه «المدارس المجانية». مفتشون حكوميون أعطوا المدرسة أدنى علامات ممكنة بالنسبة الى ادارتها والتعليم فيها، وكتبوا عن عمل «غير مناسب» أو «غير كاف» وفوضى في المدرسة. ويبدو ان ادارة المدرسة ركزت على تحجيب الطالبات (والمعلمات) وعزلهن عن الطلاب، بدل تعليمهن. وهذا مع ان المدرسة تتقاضى من الدولة 3500 استرليني عن كل طالب في السنة، ومعها 700 جنيه لكل طالب من خلفية فقيرة محرومة. كل من في المدرسة من ادارة أو طلاب مهاجر أو ابن مهاجرين، والجميع جاؤوا الى لندن طلباً لحياة أفضل وتحسين فرص المستقبل لأولادهم، ثم حملوا بلادهم معهم ليبقوا فيها وهم في انكلترا، وبعد ان كانوا فرّوا من الفقر والجهل والمرض وكل مصيبة أخرى. الله سيحاسبنا جميعاً وهو غفور رحيم، ولا أقول اليوم سوى ان المهاجر لا حق له بفرض قناعاته على البلد المضيف، وإنما واجبه أن يتعلم ويستفيد ويبني مستقبلاً أفضل لأولاده. تحقيق «التايمز» ضم أرقاماً كثيرة، إلا أنني توقفت عند بعضها فبين المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا الى أوروبا ولم يبتلعهم البحر 1537 امرأة و2355 دون الثامنة عشرة، و2034 طفلاً من دون أسرة مرافقة. هم يلقون بنسائهم وأطفالهم في طريق الهلاك، ثم يريدون منهم أن يبقوا في جو البلاد التي فرّوا منها وهم في مغتربهم. أكتفي بما سبق عن الهجرة الى أوروبا، فثمة مواضيع كثيرة يستحق كل منها تعليقاً، فأختار اليوم مجرد إشارة الى بعضها قبل أن تضيع في الزحام. - السيناتور راند بول، وهو معارض للحروب مثل أبيه عضو مجلس النواب المتقاعد رون بول، تحدث عن مسلمين متطرفين وعنف، وقال ان من واجب الغالبية المسلمة المسالمة ان تقاوم الإرهاب. والمايسترو الهنغاري إيفان فيشر ألّف أوبرا ضد ارتفاع موجة اللاسامية في أوروبا. ماذا يجمع بين الخبرين؟ يجمع بينهما وألف خبر مماثل ان حكومة اسرائيل التي تقتل وتدمر وتحتل وتشرد هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن اللاسامية حول العالم، فاليهود وغالبيتهم حقاً معتدلة تريد السلام يدفعون ثمن إرهاب الحكومة الاسرائيلية. وكل إرهاب يمارسه مسلمون من الفئة الضالة تتحمل وزره اسرائيل فهي أطلقته. - أحيي أسرة الطبيب المصري محمد حلمي الذي عاش في برلين خلال الحرب العالمية الثانية وخبأ أسرة يهودية في بيته فأنقذها من الموت على أيدي النازيين. الأسرة رفضت قبول تكريم اسرائيلي، ولعل رأيها مثل رأيي فالحكومة الاسرائيلية تمارس جرائم من النوع النازي الذي تعرض له اليهود. - موقع ليكودي أميركي وزع خبراً عنوانه «اليوم في التاريخ: الغرب أنقذ من الاسلام في معركة تور» (بواتييه أو بلاط الشهداء). هذه خرافة من حجم توراتي، أي كذبة كاملة. أنا طالب تاريخ وأستاذي إحسان عباس، رحمه الله، كان موسوعياً في معرفته، وهو الذي حقق كتاب ابن عذارى المراكشي «البيان المغرب في أخبار الاندلس والمغرب»، وعشرات الكتب الأخرى. وما قرأت هو ان تلك الغزوة لا ترد في كتب التاريخ التي ألّفها عرب من تلك الايام بأكثر من سطرين أو ثلاثة، فقد كانت غزوة قتل فيها قائدها العربي عبدالرحمن الغافقي وانتصر شارل مارتيل... غزوة كألف غزوة أخرى، لا أكثر ولا أقل.  

arabstoday

GMT 05:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 04:55 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 04:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رجال الأعمال والبحث العلمي

GMT 04:52 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 04:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 04:48 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 04:45 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 04:43 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان يهاجر حاملاً بلاده عيون وآذان يهاجر حاملاً بلاده



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab